الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدلالات التي تنطوي عليها احداث بعقوبة

جليل البصري

2011 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اظهرت الاحداث الارهابية التي وقعت في بعقوبة والتي استهدفت احتلال مبنى مجلس محافظة ديالى والتي تاتي في سلسلة هجمات نوعية من هذا الطراز استهدفت مباني مماثلة في تكريت والموصل ومحاولة فاشلة في كركوك، اظهرت الفوضى التي تعيشها الاجهزة الامنية ودرجة الاختراق العالية للمجاميع الارهابية لهذه الاجهزة مثلما اظهرت تراخي وترهل هذه الاجهزة الحديثة التشكيل وهي امراض اجتماعية وبنيوية انتقلت اليها من الاجهزة السابقة.
التصريح الذي ادلى به قاسم عطا من ان القوى الامنية كانت تملك معلومات عن استعدادات لعمل من هذا النوع سوف تنفذ في احدى المحافظات قول يدعو الى الرثاء خصوصا اذا ما علمنا ان اغلب اعضاء مجلس محافظة ديالى كانوا يتحفظون على الحضور الى المبنى ويتحدثون عن تهديدات بالاحتلال من قبل زمر الارهاب، ولا نستطيع الادعاء ان انباءا من هذا القبيل لم تصل الى القيادة الامنية في بغداد اللصيقة بهذه المحافظة وهو ما ينفي جملة وتفصيلا ما ادعاه عطا في هذا المجال.
والاسوء من ذلك ان اية اجراءات امنية لم تتخذ لدرء الخطر المحدق سواء اخذنا برواية عطا او برواية البعقوبيين بحيث ان تدخل القوات الامريكية كان هو السبب في ايقاف النزيف عند هذا الحد والا فان البعقوبيين يتحدثون عن ان عدم التدخل من قبل هذه القوات كان من الممكن ان يؤدي الى كارثة وان القوات الامنية العراقية كان من الممكن ان تحاق بهزيمة كبيرة.
ولعل كل هذه الدلالات سوف تقودنا الى العودة الى المربع الاول وطرح التساؤل الجاد وبدون مواربة: هل فعلا وحقا نحن قادرون بهذه القوات بعددها وعديدها وتشكيلاتها الانية على مسك الملف الامني في العراق دون مساعدة من احد؟ هذا سؤال لا يجب ان نجيب عليه بسرعة ولا ننطلق في اجابتنا عليه من عواطفنا فنحن حريصون مثل الكثيرين في هذه الحكومة وقياداتها على ان نكون قادرين على ذلك فعلا، لكن هل نحن كذلك؟ وهل ان التساهل في الاجابة على هذا السؤال سوف لن تكون لها عواقب وخيمة على العراق وشعبة وحريته؟ يجب ان نجيب بمسؤولية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراقيون قادرون على حفظ أمن بلادهم
حسين محيي الدين ( 2011 / 6 / 25 - 06:06 )
هؤلاء الذي تراهم على رأس السلطة ياعزيزي جليل ليسو جديرين في قيادة البلد فهم اما مزور أو نصاب أو حرامي ولقد أدخلو في أجهزتهم الامنية العديد ممن هم على شاكلتهم فكيف ترجوا منهم خيرا . الم تعرفهم من قبل وأنت سيد العارفين .الا نتعظ من تجربة كردستان . العراقيوون الشرفاء قادرون على حفظ أمن الدول العربية مجتمعة


2 - تجربة الانتقام الايجابي تحتاج لتعميمها
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 6 / 25 - 07:15 )
من الغير الحكمة مقارنة تجربة كوردستان على باقي اجزاء العراق وخاصة ما يسمى بالمناطق الساخنة مثل بعقوبة وتكريت وو.. لانه وببساطة الشعب العراقي عاش ومر بظروف موضوعية سياسية واقتصادية وثقافية وحتى اجتماعية ووو مختلفة من منطقة عن اخرى على مدى العقود الاربعة الماضية قبل سقوط النظام البائد وبعدها ولغاية يومنا هذا وانها ستستمر لفترة اخرى اذا ما استمرت الوضع السياسي متازما والشعب حائر متفرج
فالشعب والقيادة الكوردية في كوردستان ركزا بعد السقوط على الانتقام لظلم البعثي وللماضي المظلم بالعمل على تحسين حياتهم والتركيز على اعادة البناء بدلا من اللانتقام والهدم واعتقد تعميم هذه التجربة الايجابية في اسلوب للانتقام الايجابي تحتاج الى ارادة صلبة ونيات طيبة وعمل مستمر من القيادة العراقية والمسئوليين العراقيين والشعب العراقي بكافة اطيافه

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا