الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يدافع الشيوعي الإسرائيلي عن نظام الأسد؟

اسماء اغبارية زحالقة

2011 / 6 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لماذا يدافع الحزب الشيوعي الإسرائيلي عن نظام الأسد؟

نشر محمد نفاع، أمين عام الحزب الشيوعي الاسرائيلي، سلسلة المقالات في موقعي الجبهة و"الحوار المتمدن"، تبنى فيها عمليا موقف بشار الأسد واعتبر الثورة السورية مؤامرة امبريالية وصهيونية تخريبية. وتنبع خطورة هذا الموقف من كونه يتعدى الحزب الشيوعي الاسرائيلي ليشمل موقف مؤتمر الاحزاب الشيوعية الذي انعقد بمشاركة 50 حزبا، في بروكسل بين 13-15 ايار الماضي، وهذا نص البند الخامس منه:

"من الواضح ان سورية ضحية المناورات التخريبية والاستفزازية التي خططت لها الامبريالية الأمريكية وحليفتها إسرائيل والقوى الرجعية الأخرى في المنطقة. لقد كانت واشنطن تسعى ولفترات طويلة لإسقاط النظام السوري المصنف من قبلها على أنه جزء من ما يسمى (محور الشر)، إن الولايات المتحدة تعتزم استبدال هذا النظام بدمى موالية لواشنطن وحلفائها. إننا بحزم نعارض أي تدخل أو تهديد بالعدوان من قبل الامبريالية وإسرائيل ضد سوريا، ونؤيد كل القوى الوطنية والديمقراطية في سوريا التي تعمل من أجل تحقيق المطالب المشروعة للجماهير".

وللتوضيح اكثر يكتب نفاع في مقال له بعنوان "الانتداب الغربي يعود الى العالم العربي" (الحوار المتمدن، 19/6): "نحن ضد إطلاق النار على المتظاهرين في سوريا! وماذا مع إطلاق نار "المقاومة" على الجيش السوري!! ولماذا رفض الحوار الذي عُرض، ولماذا هذا الانتقال "الثوري" جدا في شعارات بعض مركبات المقاومة والتي لم تطالب بداية في اسقاط النظام، بل طالبت باصلاحات، ثم جرى الانتقال هرولة الى إسقاط النظام، اذًا هذا هو الهدف الاساسي لديهم، هذا هو أمر السيد الامريكي".

تُرى على ماذا يعتمد التحليل الذي سقناه أعلاه والذي يبدو تكرارا حرفيا لخطاب الأسد، وما هي الدلائل الدامغة عليه؟ إن هذا التحديد في اقل تقدير يقزّم ويغيّب بل ويلغي تماما دور الشعب وثورته وشهدائه، بل ان البيان لم يجد من المناسب حتى ان يترحّم على هؤلاء الضحايا؛ وفي اسوأ تقدير، وهذا ما يكتبه نفاع بالحرف، يعني ان الشعب الذي يطالب بإسقاط النظام صار عميلا لأمريكا واسرائيل.

ثورة العمال والفقراء

عندما ترى الاحزاب الشيوعية تستميت للدفاع عن الأسد بهذه الحدة رغم المجازر التي يقترفها بحق شعبه دون ان يهتز له جفن، افهم ان هذه الاحزاب انما تدافع عن نفسها، فهي قد ربطت مصيرها بأنظمة كنظام الأسد، بل وشاركت معه في الحكم، وطبّلت وزمّرت له بادعاء ممانعته المزعومة للإمبريالية الأمريكية.

الأمر الواضح هو ان الاحزاب الشيوعية لا تجيد قراءة الخريطة السياسية الجديدة، وكما يبدو لا تفهم تماما طبيعة الثورات العربية. في بيان بروكسل وكذلك في مقالات نفاع، يجري التمييز بين ثورتي مصر وتونس ودعمهما بحجة ان النظامين فيهما منتميان للغرب، وبين ما يحدث في سورية ويسمى "مؤامرة تخريبية"، لمجرد ان النظام السوري، كما يزعمون، يقف لأمريكا بالمرصاد.

هناك عدة مشاكل في هذا الطرح. اولا، لماذا التمييز بين الحال الذي قاد للثورة في مصر وجعلها شرعية في نظر نفاع، وبين الحال في سورية؟ ألا يعاني السوري نفس الجحيم العربي الذي يعانيه المصري والتونسي واليمني والليبي من قمع للحريات، تمديد، توريث، خصخصة الاقتصاد لأبناء العائلة الحاكمة والمقربين، فساد، فقر وبطالة؟ لماذ إذن لا يحق للسوري ان يثور ضد نظامه ويطالب بإسقاطه، كما يفعل التونسي والمصري؟

ليس صدفة ان الثورة اندلعت في مواقع مختلفة، ولم تأخذ بالحسبان اذا كان النظام ينتمي الى محور الاعتدال او محور الممانعة. لم تكن هناك حصانة لأحد لأن الشعوب تفهم من واقعها المر، وعلى جلودها، ان هذه الأنظمة بصرف النظر عن خطابها "المعتدل" او "الممانع" كل همها هو البقاء على العرش. وفي الحالة السورية، كل ما يريده نظام الأسد هو البقاء بكل ثمن، وكان على الفرد السوري ان يكتفي بالمقابل بمعدل دخل بقيمة 3000 دولار سنويا، وهو ما يعني الفقر المدقع.

لذلك، فإننا امام ثورة الفقراء والعمال والجياع، ضد النظام النيوليبرالي الأمريكي الذي طبقته هذه الانظمة من بن علي في تونس لحسني وجمال مبارك وحتى الى الأسد وابن خاله الرأسمالي الكبير رامي مخلوف. قد يكون لكلٍّ منهم جواز سفر مختلف ولكنهم جميعا ينتمون لنفس الطبقة البرجوازية، وكلهم نهبوا ثروات البلد لصالح ارباحهم، ونشروا الفساد وسبّبوا الفقر والبطالة وقمع الحريات.

ضد هذا النظام ثار بوعزيزي التونسي، وأشعل العالم العربي كله، ضد هذا النظام الذي كرّس أجر ال200 جنيه شهريا ثار عمال مصر ولا يزالون يضربون ويتظاهرون يوميا. انها ثورة من اجل العدالة الاجتماعية والعمل الكريم بمقدار ما هي من أجل الديمقراطية. ان هذه الثورة بدرجة كبيرة متصلة بحراك 15 مايو الحاصل في اسبانيا والغضب الشعبي العارم في اليونان، ضد السياسات الاقتصادية النيوليبرالية وضد خذلان السياسيين.

وأين يقف نفاع اليوم، والعمال والفقراء في الشوارع يموتون لأجل الشعارات التي تغنى هو بها؟ لو كان نفاع يتمتع بقراءة طبقية للاحداث لسهل عليه رؤية فقراء وعمال سورية وراء الشعارات في حين تصمت برجوازية دمشق وحلب، ولكن نفاع بشكل أعمى اختار ان يقف مع النظام ومع البرجوازية ومع رامي مخلوف، ضد العمال والفقراء، ويجتر خطاباتهم بلا حياء، وعلى هذا الموقف لن يسامحه التاريخ ولا الشعوب.

عن أية ممانعة يتحدثون؟

يقول نفاع إسقاطا للواجب: "نحن ضد قتل المدنيين وضد التوريث، وضد قوانين الطوارئ وضد الاعتقالات والكثير الكثير غيرها"، ولكنه يتساءل مباشرةً: "فهل لهذا السبب تتآمر أمريكا على النظام السوري؟"، ويجيب: ان سبب التآمر هو ان: "النظام السوري أيّد المقاومة اللبنانية البطلة، ووقف ضد مخططات الولايات المتحدة الامريكية بقدر مدى وعيه، وجوهره، وقدرته، وكذلك ايران، وهما من محور الشر بحسب تعريف الاستعمار الامريكي... وليس حرقةً على الشعبين في سوريا وايران...".

نفاع الذي يكيل المديح للنظام السوري ويعتبره قلعة الصمود في وجه الغرب، يشوّه التاريخ ويراهن كما يبدو على ذاكرة الناس القصيرة، او انه نفسه نسي او سامح النظام السوري. ولكن نحن لم ننس ان نظام الأسد شارك في العدوان الذي قادته امريكا على العراق عام 1990-1991، وغض الطرف عن العدوان الذي قاده بوش الابن عام 2003 لما له من مصلحة في ضرب غريمه ومنافسه التاريخي، حزب البعث العراقي، وتقوية حليفته ايران (وهذه الاخيرة تتحالف للنهاية مع الامريكان في حكم العراق من خلال المالكي الشيعي، كما تقدم لامريكا الدعم اللازم في حربها ضد طالبان في افغانستان). نحن لم ننس ان نظام الأسد دخل مخيمات لبنان لقمع المقاومة الفلسطينية بتنسيق كامل مع اسرائيل عام 1976. ونذكر جيدا كيف لم يرد الأسد على تحليق الطيران الاسرائيلي فوق قصره، وتفجير مفاعله النووي، كما هو لا يرد على احتلال الجولان. ولا يفوتنا القول ان الأسد مستعد للتفاوض مع اسرائيل اذا هي فتحت له الباب، وندرك ان سيرتمي في احضان الأمريكان ليسمح لبرجوازيته بالازدهار كما حصل مع البرجوازية المصرية بعد الانفتاح.

وعدا ذلك، ما هو السند الذي يدعم الاعتقاد بأن امريكا واسرائيل تعتزمان الاطاحة ببشار؟ كل ما تريده امريكا واسرائيل هو احتواء النظام السوري وابعاده عن ايران، وهي تفضل ما تعرفه على ما لا تعرفه. وآخر ما تريده امريكا واسرائيل هو هذه الثورات العربية الديمقراطية، لأنها تقوي البيت العربي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنظفه من الاستعمار الداخلي والفساد ليكون أهلا لمواجهة الامبريالية والاحتلال. وبالنسبة لاسرائيل هذه التحولات العميقة تصادر منها وللأبد تعريفها كديمقراطية وحيدة في المنطقة، مع ما يترتب على ذلك من فقدانها الوظيفة الأساسية لوجودها في الشرق الاوسط.

ثم ما هذا التسطيح المريع للأحداث، وتطويقها في معادلات ثنائية "من ليس معي فهو بالضرورة مع عدوي"؟ ندرك جميعا عدم محبة أمريكا لمحور الممانعة، ولكن ألا يمكن ان يكون هناك عنصر آخر هو أيضا لا يحب النظام ولا يحب أمريكا في نفس الوقت؟ وهذا العنصر هو الشعب الذي يقمعه هذا النظام منذ أربعة عقود؟ لماذا هذا التآمر على إرادة الشعب والاستهتار به وبطموحاته وبمطالبه، واعتباره وامريكا سيّان؟

الموقف من الديمقراطية

بعد ان يستهتر نفاع بالشعب السوري، ويقزّم بعضه ويتهم بعضه الآخر بالعمالة لأمريكا لمجرد المطالبة بإسقاط النظام "الممانع"، يأتي ليعلّمه درسا في الثورة: "على الانسان الثوري الحقيقي ان يعرف العدو الأساسي له وللإنسانية وللشعوب وللكادحين، وامريكا والاستعمار هم هؤلاء العدو، هذه هي البوصلة وعلينا ألا نفقد البوصلة، دكتاتورية بروليتاريا لينين، ودكتاتورية ستالين أشرف بما لا يقاس من ديمقراطية اللصوص المستعمرين والخونة. هذه هي البوصلة، وهذا هو المحك".

ويزيد: "هنالك آراء تنجذب مهرولة الى تعابير الدمقراطية!! وانا أدعي ان "دكتاتورية كوريا الديمقراطية"، أفضل بما لا يقاس من ديمقراطية امريكا واوروبا واسرائيل... وأقول اكثر من ذلك: هنالك من يحلو له استعمال الستالينية كأمر ملعون منبوذ يفح بالسجن والتعذيب وتقديس الشخصية الخ... وجاء غورباتشوف ويلتسين وياكوفليف وشفردنادزة وهم دمقراطيون جدا ورأينا ماذا كانت النتيجة، خيانة مطلقة للحزب والوطن والشعب".

في هذا القول ينكشف موقف الحزب الشيوعي الحقيقي من الديمقراطية، ويتبين الأمر المعروف، وهو ان هذا الحزب لم يتعلم شيئا من تجربة انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم يجر المحاسبة ولا المراجعة التاريخية لأسباب هذا الحدث التاريخي العظيم، وأولها وأهمها دكتاتورية البروليتاريا بالذات. لقد كان النظام السياسي السوفييتي المبني على نظام الحزب الواحد عقب أخيل هذا النظام، وسبب انهياره، ولم ينفعه في ذلك لا النظام الاقتصادي القوي ولا تخويف الناس بالعدو الأساسي المتمثل بالولايات المتحدة الرأسمالية.

الدكتاتورية وانظمة الحزب الواحد هي بالضبط ما تتمرد عليه الشعوب العربية في كل مكان اليوم، وهي تقدم بذلك فرصة جديدة للحزب الشيوعي لمراجعة مواقفه من الدكتاتوريات التي انقضى عهدها، ولكننا لا نرى لا مراجعات ولا محاسبات. ان الاشتراكية بالمفهوم الماركسي تعتمد على الديمقراطية وتدعو للتعددية الحزبية، وقد فرض على الحزب الشيوعي تطبيق دكتاتورية البروليتاريا في الاتحاد السوفييتي لأن الطبقة العاملة كانت في تلك الأزمنة أقلية بينما كان الفلاحون أغلبية، ولكن بغض النظر عن الظروف التاريخية، ثبت ان هذا النموذج السياسي العام كان فاشلا.

البدائل

زيادة في تخويف السوريين من إسقاط نظامهم يكتب لهم نفاع: "وفي حالة إسقاط النظام السوري من هو البديل!! البديل هو من ترضى عنه امريكا، من أولئك الذين يطلبون التدخل، تماما كما جرى في العراق، وتماما كما جرى في أفغانستان... هذه هي الديمقراطية الحقة، تقسيم الدول وتفتيتها؟".

الحزب الشيوعي الاسرائيلي يصر على ان وقوفنا ضد الامبريالية يعني بالضرورة ان ندعم نظاما عربيا لا يمت للاشتراكية بصلة، بل يخصخص الاقتصاد لصالح أبناء عائلته وطائفته، ويحتكر الاقتصاد وقوات الامن للحفاظ على هذه الامتيازات، هل عن هذا النظام ندافع؟ ثم من أين لنفاع ان سقوط بشار يعني بالضرورة ان يخلفه عميل امريكي؟ من اين تأتي هذه المعادلة "العميقة"؟

هنا يكمن خلل أساسي في أسلوب تفكير الحزب الشيوعي الاسرائيلي، وهو خلل قاده في السنوات الأخيرة لدعم المرشد الأعلى الايراني بحجة مواجهته لأمريكا، على أساس معادلة "عدو عدوي صديقي". سنوات بنى الحزب الشيوعي الاسرائيلي سياسته على دعم محور المقاومة الاسلامية والقومية بزعامة ايران وسورية (في وقت دعم فيه ايضا ابو مازن من المحور النقيض). وإن دل هذا على شيء فإنما على ان هذا الحزب لم يتأقلم بعد مع حقيقة انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة ومعادلة القطبين (محور الشر امريكا والخير الاتحاد السوفييتي)، وأبقى المعادلة على حالها مع تعديل بسيط وهو الاستعاضة عن الاتحاد السوفييتي بإيران وحلفها، ليكون له حليفا في مواجهة الامبريالية. ولم يسأل نفسه هذا الحزب ما العلاقة بين الاصولية الشيعية او القومية البعثية وبين الاشتراكية، وما له هو في هذا العرس الصاخب؟

الحزب الشيوعي يرفض ان يستوعب أن الشعوب العربية نفسها خرجت من معادلة القطبين والمحورين، ولم تعد ترضى لا بايران ولا بامريكا بديلا، لقد ودّعت هذه المرحلة التاريخية، مرحلة اليأس والاحباط التي جعلتها تدعم أي شيء المهم ان يوجّه النار للمستعمر الامريكي وللاحتلال الاسرائيلي الغاشم، حتى لو كان ذلك بن لادن، دون تفكير ببناء شيء ايجابي. اليوم هناك عنصر جديد على الساحة يكسر المعادلة المزدوجة، ويقدم حركة العمال في الشارع، وحركة الشباب وحركة انصار التغيير الاجتماعي من هيئات واحزاب وشخصيات ومفكرين وفنانين – بديلا ثالثا حيا يفرض على الجميع ان يأخذه بالحسبان.

ان الثورة تلتفت الى الواقع المزري الذي ازداد سوءا، وتبحث عن الطرق لبناء مجتمع بعيد عن النموذج الاقتصادي الامريكي الذي انتهى لأزمة عالمية عميقة، نموذج يضمن الرفاه للمجتمع وعماله، وحتى لو كانت الاشتراكية غير قابلة للتطبيق في الواقع العربي الا انها تشكل أفق هذه الحركة.

في اسرائيل مع امريكا

ولعل المشكلة الأكبر في طرح الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو السياسة التي يتبعها هو في عقر داره، والتي تنزع كل مصداقية عن خطابه ومقالات امينه العام. هذا الحزب الذي يمنح الشعب السوري الثائر دروسا في الثورة ويعلمه ان امريكا هي عدوه الرئيسي، هذا الحزب الشيوعي نفسه يدعم معسكر الاعتدال الصديق لأمريكا في الممارسة السياسية.

الحزب الشيوعي الاسرائيلي يدعم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقادة الحزب هم ضيوف دائمون في فعاليات ومؤتمرات السلطة وحركة فتح، وعباس كما هو معروف غير متهم بالانتماء لمحور الممانعة، بل بالعكس. اشتقاقا من موقفه هذا، دعم الحزب الشيوعي اتفاق اوسلو عام 1992، وشكّل ما سمي بالكتلة المانعة في الكنيست لدعم حكومة يتسحاق رابين عام 1993. واستمرارا لهذا النهج السياسي اخترع لنفسه معادلة تتلاءم مع "خصوصيات" الواقع الاسرائيلي، وهي معادلة "أهون الشرين"، وشجّع الجماهير العربية للتصويت لمرشح حزب العمل الصهيوني، شمعون بيرس، لرئاسة الحكومة عام 1996، وواصل نفس السياسة عام 1999 عندما حشد الجماهير للتصويت مرة اخرى لمرشح العمل، ايهود براك. ولم نقل شيئا بعد عن الائتلافات السياسية داخل السلطات المحلية التي وجد فيها هذا الحزب نفسه مع احزاب مثل العمل والليكود وكديما، او التحالف الصامت مع رئاسة الهستدروت.

وكانت آخر هذه المواقف مشاركة الحزب في الائتلاف الذي نظم وقاد وخطب في مظاهرة بتل ابيب بمناسبة مرور 44 عاما على احتلال الضفة الغربية وغزة، وقد سار نفاع على رأس المظاهرة كتفا الى كتف مع حزبي كديما والعمل وتحت العلم الاسرائيلي، وهما حزبان لا ينتميان لمعسكر الممانعة على حد معلوماتي. وكان موقف المظاهرة الرئيسي التبني الكامل لخطاب اوباما، رئيس محور الاعتدال، حول ضرورة اقامة دولة فلسطينية في حدود ال67.

في المظاهرة سار أيضا رفاق في حزب دعم العمالي الذي انشط فيه ورفع شعارات تنادي بسقوط نتانياهو وبشار الاسد، ووزعوا بيانات مناهضة للاحتلال وداعمة لحق الشعب السوري بالحرية وسقوط النظام، وهو ما أثار غضب نفاع ورفاقه وناقشَنا بعضهم بأن شعارنا يعني عودة الاستعمار لسورية، وقال البعض الآخر ان المظاهرة ليست عن سورية، وكان هذا يوما بعد المجزرة التي راح ضحيتها 62 شهيدا معظمهم في حماة.

الثورات العربية هي فرصة ورافعة لبناء يساري ثوري جديد متجذر وناشط بين الجماهير التي باتت تتقدم عليه بخطوات كبيرة، ولكنها لا تزال تحتاج للكوادر المخلصة والمجربة والمثقفة التي يمكن ان تساعدها في إنجاز الثورة وتحقيق مطالبها، كيلا تقع من جديد في ايدي احزاب رجعية، كما هو حال الصراع اليوم في مصر.

ولكن الثورة السورية بالذات هي الامتحان الأصعب، فهي تتطلب من اليسار مراجعة والتخلص من المواقف القومية-الدينية وخيار المقاومة الاسلامية والايرانية، التي سيطرت على المناخ والخطاب السياسي العربي وشملت اليسار أيضا في العقدين الاخيرين، ومن ثم تشمير السواعد ليضطلع اليسار بدوره وينفض عن نفسه غبار السنين، لان وقته قد حان.

للأسف الشديد، مواقف كتلك التي ينطق بها الحزب الشيوعي الاسرائيلي انما تعيق هذه العملية وتسيء للاشتراكية كما نفهمها، نظاما لنصرة الانسان وحرياته، لإرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وكلمة لا بد منها، سورية ليست امتحانا سياسيا فحسب، بل هي اولا وقبل أي شيء امتحان للضمير الانساني، ومهما كانت المواقف السياسية ومهما اختلفت، لا شيء يبرر دعم نظام يقتل انسانا واحدا، وكم بالحري آلاف. الأنظمة دورها ان تخدم الانسان والمجتمع، وليس العكس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديقة اسماء اغبارية زحالقة
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 6 / 25 - 16:06 )
الصديقة أسماء تحية لك
لماذا يدافع الشيوعي الإسرائيلي عن نظام الأسد؟
الجواب لانه :
1. أسرائيلي
2. ستاليني من قبل
3. خرتشوفي بعد ذالك
4. فاقدا للبوصلة بعد وفاة الاب الاكبر
محنة الشيوعيين العرب لا محنة مثلها
مع المودة والمحبة


2 - أنهم بضاعة في سوق ألنخاسة ألرسمالي
طلال ألربيعي ( 2011 / 6 / 25 - 18:32 )
عزيزتي أسماء
أن ألأحزاب ألشيوعية ألرسمية في منطقتنا, و بضمنها ما
يسمى ألحزب ألشيوعي ألأسرائيلي, تروج لبضاعة كاسدة قد أنتجتها مصانع ألميتافيزيقيا ألسوفيتية, وما يعنيه ذلك من تقديس للأيدلوجية وألشعاراىية مترافقا مع عمى ألوان, أن لم يكن عما كاملا,حيث يرون ألحياة بأللونيين ألأسود وألأبيض فقط, ولذلك لايقدروا ,أوحتى لا يريدوا, أن يفهموا أن مقارعة ألظلم وألأستغلال يجب أن تبدأ في ألداخل أولا, بدلا من ملاحقة ألسراب وألسعي ألى تغيير ألعالم كوسيلة لربما لتغيير ألداخل.
فألسؤال هو: هل تتعارض ألمطالب من أجل ألعدالة ألأجتماعية وضمان حقوق ألأنسان في ألداخل مع نفس هذه ألمطالب على مستوى ألعالم بأكمله؟
أن مأزق العديد من هذه الأحزاب ليس فكريا أو سياسيا بألدرجة ألأولى ,بقدر ما هو أنعكاس لأفلاس أخلاقي حيث جعلوا من أنفسم بضاعة خاضعة لقواعد ألبيع وألشراء في سوق ألنخاسة ألرسمالي, في حين لا يكفوا عن ملأ ألدنيا بألضجيج وألزعيق ليلا ونهار بأنهم أعداء ألرأسمال, وألشعارات دوما مفيدة لهم لأنها مصدر رزقهم ألأول وألأخير.
مع وافر تحياتي وشكري


3 - عدوعدوي صديقي
علاء العبيدي ( 2011 / 6 / 25 - 19:33 )
بعيدا عن الفرضيات والقاء التهم جزافا على هذا وذاك فأن العدو الرئيسي للشيوعيه وعلى طول الخط هي الرأسماليه الامبرياليه المتمثله بالولايات المتحده الامريكيه والتي تعتبر عدوة الشعوب بحق مهما ادعت بأنها تدافع عن حق الشعوب بنيل الحريه وتجحلب لها الديمقراطيه محفوظه بصناديق ومختومه مثلما جاءت بها الى العراق ولقد تبدلت هذه الديمقراطيه بسحر ساحر الى الطائفيه وجعلت حفنه من السياسيين الذين لا يفقهون شيئأ بالسياسه ان يحكموا العراق بداعي انهم جاؤا عن طريق صناديق الانتخابات وكأن الديمقراطيه هي فقط انتخابات علمأ بأن الذين وصلوا بالانتخابات لا يؤمنون بالديمقراطيه ولا ينطقونها وان نطقوها فيقولون الشورى . انا هنا لست بموقع المدافع لا عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي ولا عن نظام بشار الاسد الدكتاتوري الذي خنق الحريات وقمع الرأي الاخر وزج المعارضين بالسجون ولكن هذا التغير الذي يباركه الامريكان تفوح منه رائحه نتنه ما الذي تغير في تونس ومصر ذهبت احزاب السلطه جاءت احزاب الاخوان هذه الاحزاب التي صنعتها امريكا والامبرياليه .فتحت ابواب الدول على مصراعيها امام مؤسسات الرأسماليه العالميه الثلاث


4 - قائدة شيوعية بامتياز
احمد العبد ( 2011 / 6 / 25 - 20:04 )
اسماء روعة الاسامي
انت قائدة شيوعية بامتياز وافضل رد لامثال نفاع والاخرين من مشوهي الشيوعية والماركسية وهم في الاصل قومجين بلبوس الماركسية


5 - السادة المعلقين
يوسف شيت ( 2011 / 6 / 25 - 20:05 )
يظهر من السادة المعلقين على المقالة بأنّ عدوّهم هو الشيوعية وليس الرأسمالية التي تمدّ ذيولها الى إسرائيل والسعودية وايران ومصر وسوريا وغيرها من دول المنطقة


6 - توضيح وليس تبرير
د. على روندي - طهران ( 2011 / 6 / 25 - 20:05 )
شكرا ايتها السيدة الفاضلة على هذه الاضاءة حول اشكالية موقف بعض الاحزاب الشيوعية من انتفاضة الشعب السوري ضد الدكتاتورية الاسدية والعلوية!... ولكن لايمكن التعميم حيث تتفاوت موقف الاحزاب الشيوعية من واحد الى آخر، بالطبع هذا ليس تبرير. فالتفاصيل تقول ان القيادة القومية-العربية- المسيطرة على- راكاح- سبب هذا الموقف المشين، المتعاطف مع الحزبين والثلاث او اكثر من الشيوعيين الرسميين في سوريا، وذلك بسب تدجين هذه الاخيرة واحتوائهم وشراء ذمم قيادتم من زمان! اما موقف الحزب الشيوعي اللبناني الموارب حول المسالة ذاتها فانه لسببين: الاول -مثل الاخرين- : القومجية - الشعبوية والعداء المطلق والعدمي لامريكا والرأسمالية. أما السبب الثاني، الخاص به فهو سيطرة اغلبية شيعية مؤيدة للحزب الالاهي-الله- اللبناني، في اللجنة المركزية! اما بقية الاحزاب الشيوعية العربية والشرق اوسطية فجُلّها( العراق،السودان،الاردن،البحرين،شمال افريقيا و ايران..الخ ) تؤيد الانتفاضة السورية
بقى مواقف بعض-ليس الكل- الاحزاب الشيوعية (الاوروبية الغربية خاصة)، المتعاطفة مع الشيوعيين السوريين الرسميين بالاضافة الى خلل نظري يطول الحديث حوله


7 - لقد فضحت سرنا
طلال ألربيعي ( 2011 / 6 / 25 - 20:45 )
ألمعلق رقم 5
لقد فضحت سرنا, ولذلك علينا ألأعترافب بألجرم ألمشهود وفورا . بألتأكيد يأسيدي نحن, أو أنا على ألاقل, معادون لشيوعية محمد نفاع وشيوعية ألعائلة بكداش . هل أن لبس لباس ألشيوعية يعني لك أعطائهم صكوك ألغفران أو أعفائهم من ألمسوؤلية وكأنهم أطفال أومختلين عقليا؟ وكيف تستطيع هذه ألأحزاب في أسرائيل أو سوريا أو حتى لبنان من معالجة أمراض شعوبها أذا كانت هي مريضة مثلها أولربما أشد مرضا؟


8 - ليس كل ما يلمع ذهباً
المنصور جعفر ( 2011 / 6 / 25 - 21:45 )

في كل الثورات هناك قوى نفاق وتراجع وحتى تحالف مع الأعداء وفي الحالة العربية ليست كل الثورات ذات عناصر ثورية حقيقية، بل هناك بلاد زادت فيها عناصر الرجعية الإسلامية والإستعمار الإمبريالي على عناصر الثورة الحقيقية ومنها حالة العنف الإسلامي-الإمبريالي في ليبيا وكثير من مظاهر الحالة السورية، فهل تطلبين من الحزب الشيوعي الإسرائيلي أن يتحالف مع الإسلاميين وجماعة رفعت الاسد والسعوديةوالكويت والعراق المحتل وجميعهم أعداء للمستقبل وسياستهم قائمة علانية على توقير وإحترام حرية السوق وبالتالي حرية سيطرة راس المال العالمي وسادته الصهاينة على مابقى من الإقتصاد السوري الذي أكلته التخاذلات الرجعية لصالح حرية السوق داخل الحكم والتدخلات الإمبريالية ضده في المجالات المالية والتجارية والصناعية خارج سوريا!!!؟ ولتحقيق حالة تقدمية ما في سياسة سوريا الدولية.


9 - موقف نفاع العصبوي
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 25 - 21:51 )
كنت اكتفيت ايتها السيدة بنقد موقف نفاع الرجعي العصبوي وأيدناك لهذا الحد أما أن تروحي بعيداً إلى مسائل معلوماتك فيها محدودة فهو أمر كان عليك تجنبه حفاظاً على هيبتك
غداً سأنشر مقالة حول الديموقراطية والاشتراكية في صميم ما كتبت وقد أسأتِ في شرحهما كثيراً
بإمكانك أن تقرأيها وتتحققي من سوء تفسيراتك


10 - ليس له فيها صديق
موسى عيسان ( 2011 / 6 / 25 - 22:06 )
الثورة العربية بدأت فكرة بسيطة من نتاج بعض العرب البسيطين الذين تعاونوا على إخراجها إلى الشارع العربي بعد أن ظهرت بوادرها الأولى في اليمن وقد نجحت في كل من تونس ومصر وكان لها أن تنجح في كل البلاد العربية وبسلم مطلق لولم تمتد إليها اليد الأمريكية وحلفائها الغربيين بسبب تدخلات ما يقال أنها معارضات ذات إقامات في أوروبا وأمريكا . تدخلت ليس لأنها السبب في انطلاق الثورات بل من أجل أن تركبها ولذلك أعطت الفرصة للغرب واستخباراته التي أصبحت هي الرائدة لها تسقط من تشاء وتولي من تشاء . وإذا كان نظام سوريا جزء من نظام عربي متعفتن وهو كذلك يبقى نظاما حتى وهو متعفن حليفا للمقومة التي بقت عنصرا حيا ينبض في جثة أمة مشلولة ليس لها أي رد فعل ضد غرب يكرهها برمتها ليس له فيها صديق . ولعل الغريب هو أصبح كل من يحسن الكتابة يدعو لها وكأنها فكرة لمناقشة وليست نارا تاكل قرابينها من البشر


11 - تذبذب مواقف
علاء العبيدي ( 2011 / 6 / 25 - 22:55 )
الكثير يتجنون على الاحزاب الشيوعيه وعلى المواقف التي تتخذها تلك الاحزاب فمثلا مواقف الشيوعي العراقي الذي اصبح مصدر شك حتى لدى الاحزاب الشيوعيه نفسها من نتيجة اسقاط الدكتاتوريه في العراق وكان موقفه هو لا للحرب ولا للدكتاتوريه ولكن الحدث كان اكبر من قدراته في وقف الاله العسكريه الامريكيه وقررت قيادته الانخراط بالعمليه السياسيه واصلاح ما يمكن اصلاحه فهذا الموقف اصبح محل انتقاد له من الاحزاب الشيوعيه العربيه خاصة في سوريا ( جماعة بكداش الكارتونيه)التي تقف الان مع بشار الاسد ضد شعبها اذا لانستغرب من موقف محمد نفاع ولقد اثبتت الايام صحة موقف الشيوعي العراقي عندما وقف ضد الدكتاتوريه الصداميه ولقد ارادوا ان يقف الشيوعيين مع التكفيرين والبعثين والميليشيات الشيعيه لمقاومة الامريكان فقط بالاسم وفي الحقيقه هو قتل العراقيين الابرياء بواسطة المفخخات والانتحارين الذين كانوا يدخلون العراق بمباركة الحكومه السوريه التي تسمي نفسها دولة مقاومه وممانعه وهي في الحقيقه دولة حمايه لاسرائيل


12 - العرب ظاهرة صوتية
محمد البدري ( 2011 / 6 / 26 - 06:18 )
المقاومة اللبنانية البطلة، عندما اسمع او اقرأ هذا التعبير من الشيوعيين العرب او القوميين او من النظام السوري او من الفلسطينيين اسال نفسي واين هي المقاومة السورية او الفلسطينية الممكن وصفها بالبطلة ايضا، دون اي برهنة علي بطولة هنا او هناك؟ رحم ماركس عبد الله القسيمي رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته.


13 - استفسار
رائد عودة ( 2011 / 6 / 26 - 11:46 )
تحية طيبة وبعد
لقد علمتنا ابجديات الماكسية أنت هناك تنقضين رئيسي وثانوي ويجب أن ترتب الأولويات حسب ذلك فيجب أن نكون على صدام وعداء مع التناقض الرئيسي وهو الإمبريالية والصهيونية أما التناقض الثانوي فهو البرجوازية الصغيرة أي التيارات القومية مثل البعث وغيره ومن هذا المنطلق أنا اقف ضد التدخلات الامريكية والصهيونية أي مع النظام في سوري بكل وضوح (تكتيكيا) أما استراتيجيا فيجب العمل على اسقاط هذه البرجوازية ولكن ضمن سقف الشعب والوطن ، أما ما تقولنه رفيقة أسماء وما هو الذي يجعل نفاع يعتقد أن البديل هو أمريكي وليس وطني فالسؤال موجه لك بالعكس ما هي الدرؤاسات والمعاير التي اعتمدتها لتقولي أن البديل عن نظام البعث هو نظام وطني ديمقراطي ولن يكون تابعا لأمريكا والغرب
مع الاحترام


14 - استفسار
رائد عودة ( 2011 / 6 / 26 - 11:50 )
ملاحظة مهمة
الاحزاب الشيوعي السورية في هذه المرحلة كلها مع النظام وليس فقط بكداش
1- الحزب الشيوعي السوري الموحد (فيصل
2- الحزب الشيوعي السوري بكداش.

3- الحزب الشيوعي السوري قدري جميل
والسؤال لماذا الهجوم فقط على بكداش دون غيره

مع العلم أنني شيوعي فلسطيني وليس سوري أو لبناني ( الحزب الشيوعي الفلسطيني) وشكرا


15 - نموزذج آخر على المواقف المشينة
د. على روندي - طهران ( 2011 / 6 / 26 - 14:30 )
الاخ رائد
ما قلته في مداخلتيك متناقض وغير منسجم وليس فيه اي شئ من المبدئية الماركسية
التناقض الاساس في المنطقة اليوم بين التقدم -من اية جهة اتى- وبين الرجعية والدكتاتورية - من اية جهة اتت ايضا.. وبالتالي يجب ان نقف مع الحرية وحركة الشعوب ضد الدكتاتوريات التي هي خاضنة للتخلف والافكار القديمة والمحافظة- اي انهما وجها العملة الواحدة
ارجو ان لا يكون -حزب الشعب- مساند للنظام السوري الدموي كدأبك
ارجو ان تقرأ ملاحظتي الاولى، حول اسباب مواقف بعض الاحزاب - الطليعية- والشيوعية الغريبة! ولا اطمح بالطبع ان تتفق معي


16 - الهجوم لا يصحح الخطأ
باسم عبدو رئيس تحريرجريدة النور ( 2011 / 6 / 26 - 19:47 )
لا أدري أن السيدة الكاتبة إذا كانت تقرأ جيداً الخريطة السياسية الجديدة في المنطقة وفي سورية خاصة! إن المؤامرة على سورية تعود إلى العقود الماضية وليست جديدة على سورية. وبينت الأحداث في سورية منذ منتصف آذارالماضي الحقيقة أن هناك مطالب جماهيرية مشروعة ومحقَّة اعترف بها النظام السوري والمعارضة الوطنية السورية التي ترفض بقوة التدخلات الأجنبية والجلوس على باب البيت الأبيض وأرصفته، وأن حزمة إصلاحات تشكل ملامح برنامج وطني سينقل سورية إلى مرحلة جديدة، إلى سورية الديمقراطية. ومن أهم ما صدر: مشاريع قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام وتشكيل لجان لمكافحة الفساد والرشا والإصلاح الإداري وغيرها. ونحن في الحزب الشيوعي السوري الموحد استطعنا أن نميز في هذه المرحلة الدقيقة بين المطالب المشروعة التي يتضمنها برنامج حزبنا منذ المؤتمر السابع الموحد عام 1991 ، وأكد عليها المؤتمر الحادي عشر المنعقد في أواسط آذار من هذا العام،وبين المسلحين والمخربين الذين دمروا وخربوا المؤسسات وقتلوا المئات من عناصر الجيش والأمن والمواطنين الأبرياء. وهذه أصبحت حقائق اعترف بها بعض الأعداء


17 - swimmers
اسعد صافي ( 2011 / 6 / 26 - 21:44 )
واحدة من سمات التبجح الرجعي هو ابتكار قراءات خارج السياق التاريخي للوقائع بعيدا عن المنهج لمجرد الغواغية والدعائية القائمة على السفسفطة.لو ان الكاتبة كانت قد قراءت ماركس جيدا وحتى مابعده من الماركسيين لما اختارت عنوان مقالاتها بطريقة استغرابية ؟ هذا النمط من swimmers الالتفافيين يسموهم


18 - رد على الرفيق علي روندي
رائد عودة ( 2011 / 6 / 26 - 23:48 )
تحية طيبة للجميع
بداية انا لست من حزب الشعب بينما انا عضو في الحزب الشيوعي الفلسطيني وانا هنا لاأمثل رأي الحزب ولكني كمتابع للأخبار مع عدة محطات سواء المؤيدة والمعارضة ووصلت إلى استنتاجاتي ، أنا يا رفيق علي احترم رأيك ولكن يجوز لي الاختلاف بالرأي معك أو مع غيرك أما بأن ما قلته لا يتعلق بالماركسية وهذ تناقض حسب رأيك فأنا اختلف معك فجل كتب لينين تتحدث عن التميز بين التناقض الرئيسي والثانوي ويجب دائما أن ننحاز لصالح التناقض الرئيسي وليس الثانوي وانا أجزم أن التناقض الرئيسي الأن هو مع الانبريالية والصهيونية وليس مع النظام السوري أرجو أن لا نصل لمرحلة أننا مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل اسقاط النظام ، انا اتفق معك أن التظام السوري هو نظام أمني وممارس العديد من الممارسات الخاطئة لكن في المقابل هناك العديد من المطالب تحققت مثل رفع حالة الطوارىء والغاء المادة الثامنة من الدستور والدعوة لحوار وطني ، قد يقول قائل أن هذا كله على الورق ولا يطبق على الأرض لكن كيف يمكن معرفة ذلك اذا لم نعطي فرصة للطرف الاخر ، اعتقد أن هناك أزمة ثقة بين السارع السوري والنظام


19 - استكمال
رائد عودة ( 2011 / 6 / 26 - 23:56 )
تحية مرة اخرى
هل تعلم رفيق علي أن المحطات الفضائية تلعب دور كبيرا في تضخيم الأحداث أنا اتفهم وجهت نظرك كونك تعاني من ظلم النظام الايراني الذي يتحالف معه نظام الاسد ، لكن في المقابل لا أريد لسورية أن تتحول لنظام ديني مثل ايران ولكن بطريقة سنية وأن تخوض سوريا حروب غيرها كما فعل النظام العراقي السابق الذي خاض الحروب بالنيابة عن دول الخليج وتحديدا السعودية ، أرجو من الجميع أن ينظرو للمستقبل بشكل واقعي وليعلموا أن البديل هم الاخوان المسلمون مطية الثورة المضاضدة في العالم العربي

مع كامل الاحترام والتقدير


20 - تحية
عماد دلا ( 2011 / 6 / 27 - 00:56 )
العزيزة اسماء ,أحييك و أشكرك
مع خالص مودتي


21 - إلى السيد رائد عودة
Ghassan Almufleh ( 2011 / 6 / 27 - 05:21 )
ما معنى أن النظام السوري ارتكب أفعال خاطئة؟ وهل قتل الاطفال أفعال خاطئة؟ وأقول سلمت يداك أسماء زحالقة على هذا المقال، اما بالنسبة لمحمد نفاع فاسألي عمار بكداش و وليد بيك جنبلاط وبنامين نتنياهو عن سبب موقفه من النظام السوري ؟ أليس بنامين نتنياهو هو ضد المؤامرة الأمبريالية الصهيونية على النظام السوري لأنه دافع ويدافع عنه في كل المحافل الدولية؟


22 - خطأ في التسمية
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 6 / 27 - 08:58 )
السيدة زحالقة تكتب عن الحزب الشيوعي الأسرائيلي في حين انها تتحدث في الواقع عن الحزب الشيوعي العربي في اسرائيل. هذا حزب قومجي ستاليني لا علاقة له بالماركسية والشيوعية. انا اعرف هذا الحزب جيداً لأنني كنت واحداً من اعضائه النشطين قبل الأنشقاق الذي حدث في صفوفه بين اليهود والعرب.
أما عن النفاق والزنى السياسي لقادة هذا الحزب، الذين لا يعرفون معنى الخجل، فقد كتبت الكثير على صفحات الحوار المتمدن


23 - الهدف غير المكتوب
ياسر غريب ( 2011 / 6 / 27 - 10:15 )
يبدو ان الهدف ليس القمع والقتل في سوريا من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي السوري وعدم تحميل نظام بشار وجماعته مسؤولية هذه الجرائم.. بل تحميلها للشيوعين واحزابهم التي تتردد - المودة - استاليني خروشوفي برستريكي وهلمجراً.. ، كان المفروض بك يا سيدتي وانت تتحدثين ان تتذكري انك درست في تل ابيب وحصلت على لقب البكالوريوس في الادب العربي ) جيد في جامعة وفي تل ابيب) وهذا لا يعني تزكية حكام اسرائيل المجرمين ان تكوني اكثر واقعية وتتحدثي عن جرائم البعث وحكام اسرائل بدلاً من هذا العداء تحت شجرة الكرز


24 - لكل نظرته الخاصة الى الأحداث
يوسف شيت ( 2011 / 6 / 27 - 11:02 )
ليست كلّ الأحزاب الشيوعية في منطقتنا متفقة مع كل المشاكل التي ترزح تحتها منطقتنا , ومن المؤكّد كانت هناك أخطاء في سياسة بعض الأحزاب الشيوعية , ولا يزال البعض منها يمارس سياسات نراها خاطئة وهم يرونها صحيحة , لأنّ النظرة الى الأحداث الجارية , سواء في المنطقة ككل أو داخل كلّ بلد , والوضع الذاتي للحزب (ربما بعض القيادات تهوّل وتقلل من إمكانياتها الذاتية وتعجز من تطويرها) هي التي ترسم سياسة الحزب . ولكن يبقى من حقّ كل مواطن تقييم مواقف هذا الحزب أو ذاك حسب نظرته الى الأحداث


25 - والإستقلال؟
عبدالله الداخل ( 2011 / 6 / 27 - 12:50 )
ماذا عن الإستقلال؟

ماذا عن الإستقلال السياسي والاقتصادي أيتها الأقلام التي يحلو لها الحمق الكوزموبوليتي؟


26 - الى اسماء زحالقة
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 27 - 13:22 )
تحية طيبة سيدة اسماء
في الواقع قرات منذ فترة حوارك المفتوح مع القراء وكنت اود طرح سؤال عليك لكن باب التعليقات كان قد اغلق فارسلت لك رسالة خاصة وطرحت عليك سؤالي الا انني لم احصل على اي جواب منك ولااعلم لماذا لانني رايتك تجيبين على القراء ولهذا السبب طرحت سؤالي عليك وفي الواقع لااذكر الان سؤالي بالضبط لانه مضى عليه وقتا طويلا
اتمنى اذا استطعت ان تجديه في ايميلك والاجابة عليه
مع جزيل الشكر مقدما
مكارم


27 - سوريا تتعرض لمؤامرة منذ نصف قرن
نبيل السوري ( 2011 / 6 / 27 - 22:54 )
والدليل أن حافظ الأسد حكمها 30 سنة ثم نقلها لفلذة كبده الحكيم النطاسي البارع بشار والذي انتقلت له الصفات الرئاسية عن طريق المضاجعة الجملوكية، وقبل ذلك كانت محكومة ببساطير قطعان البعث منذ آذار 63، ومعنى ذلك أن المؤامرة على سوريا من طرف الإمبريالية العالمية قد نجحت بشكل منقطع النظير، حيث استطاعت المؤامرة وخلال هذه السنوات ال48 أن تعيد سوريا عشرات السنين إلى الوراء بأنظمة لم يشهد مثلها التاريخ إلا يأمثال بول بوت وكيم إيل سونغ
وإنجازات هؤلاء القطعان الأسدو-بعثية تعجز مجلدات عن حصرها من فساد وقمع وظلم وهدر كرامة ولصوصية وخسارة أراض وكل المعارك مع العدو، وتحويل أغلبية الجيش الوطني إلى شراذم وقطعان لا تجرؤ على أن تشهر السلاح إلا بوجه المواطن السوري، فياللعار

هذه هي المؤامرة
والشعب اليوم يريد إسقاط هذه المؤامرة بإسقاطه نظام التآمر والغدر والخيانة


28 - شكرا اسماء
نورية الكاظم ( 2011 / 6 / 27 - 22:58 )
اشعر بغبطة حقيقية لان اسماء سياسية ناشطة تمتلك فكرا ًواقعيا يفهم الواقع ويناضل من اجل تغييره بذهنية ماركسية جدلية حية. اما نفاع فهو لا يعدو ان يكون شبح لسياسي ما زال يحلم بعودة الدكتاتوريات، و(هيبة) السكرتير العام/ الدكتاتور في انظمة كان تسمي نفسها اشتراكية، وتدعم مجرمين من امثال حافظ الاسد وصدام حسين والقذافي. لقد اشبعنا الرفيق المناضل نفاع شتماً وتخويناً، نحن الشيوعيين العراقيين، لا لسبب الا لكونه كان يعتبر صدام قائدا عربيا وليس دكتاتوراً دمر شعبه وقمع معارضيه بالسجون والاعدامات وكواتم الصوت والقتل الجماعي. يسلم قلم اسماء وكل الثوريين الماركسيين الحقيقيين، والى القمامة تلك الافكار التي تمجد الدكتاتور، وتستهتر بدماء شباب تصدوا لرصاص الانظمة العربية بصدور عارية وايمان عظيم بالتغيير والديمقراطية.


29 - الا سوريه ياشباب سوريه
نضال اليمن ( 2011 / 7 / 17 - 14:47 )
ليعلم كل ابنا سوريه المعارضون والمؤيدون للنضظام ان سوريه تمثل اولويه بالسبة للشباب اليمني والعربي ككل واننا لن نسمح لمؤامرآت السعوديه او غيرها ان تنال من النظام العربي السوري المقاوم اللابي الشريف الذي ابا الا ان يكون مع المقاومه ومع سيدها سماحة اللامين العام السيد حسن نصر الله ولن نسمح واكررها مرات ومرات لن نسمح لاحد اي احد ان يمس النظام السوري المقاوم ونؤيد في نفس الوقت الاتجاه الى الاصلاحات التي يجريها النظام السوري


30 - الا سوريه ياشباب سوريه
نضال اليمن ( 2011 / 7 / 17 - 14:48 )
ليعلم كل ابنا سوريه المعارضون والمؤيدون للنضظام ان سوريه تمثل اولويه بالسبة للشباب اليمني والعربي ككل واننا لن نسمح لمؤامرآت السعوديه او غيرها ان تنال من النظام العربي السوري المقاوم اللابي الشريف الذي ابا الا ان يكون مع المقاومه ومع سيدها سماحة اللامين العام السيد حسن نصر الله ولن نسمح واكررها مرات ومرات لن نسمح لاحد اي احد ان يمس النظام السوري المقاوم ونؤيد في نفس الوقت الاتجاه الى الاصلاحات التي يجريها النظام السوري