الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤامرةُ جراثيمٍ مندسة !!!

لقمان محمد

2011 / 6 / 25
كتابات ساخرة


بعد مئة يوم من الدخول في مختبر البحوث الديمقراطية، خرج طبيب العيون الأول في سورية الدكتور بشار الأسد للمرة الثالثة أمام العالم، ليدلي بالنتائج والاكتشافات السحرية التي توّصل إليها من خلال تجاربه المخبرية على عيّنات أخذها من المجتمع السوري، والتي أجراها على أسباب تفشي وباء الحرية وطاعون الكرامة بين الشعوب العربية والعالم العربي...!وقد أذهلت نتائجه هذه العالم العربي والدولي، اللذان مازالا تحت تأثير صدمة هذه الدهشة ولم يستفيقا بعد...
ففي نتائج بحثه الأول أتحفنا الطبيب الشاطر بكشفه عن السبب الرئيسي لوباء الحرية في محاضرة ألقاها تحت سقف مجلس المضادات الحيوية للفساد، والتي لخّصها تحت عنوان" نظرية المؤامرة "، حيث أفاد بأن السبب هو وجود فيروسات متآمرة تريد التغلغل في أنسجة المجتمع السوري وتضرب وحدة " نظام الممانعة الأول ". لهذا يجب تقوية نظام الصمود والتصدي البعثي، وأخذ جرعات من المصل المضاد، لتفكيك خلايا هذه الفيروسات وضربها بلا رحمة عن طريق حقن الشعب السوري بلقاح الأنظمة الأمنية... لكن هذا المصل لم يجدي، وازدادت ساحة الإصابة بالوباء توسعاً في المناطق السورية.
لكن هذا الطبيب الغيور على سلامة بنية مجتمعه، لم ييأس، بل تابع بحثه بنشاط أكثر حتى توصل إلى نتيجة جديدة من الاكتشافات عن أسباب زيادة تفشي طاعون الكرامة، حيث أشار في رسالته الأنسانية الثانية في كيفية القضاء على الكرامة، السبب هو وجود بكتيريات مندّسة، تسلّلت إلى عقلية الشعب السوري خلسةً، لتنثر بذور النفاق والشقاق بين الشعب. وللقضاء على هذه البكتيريات، يجب استخدام أمصال عدة وذات قوة تأثيرية كبيرة منها قذائف المدفع والدبابات...
ماذا حدث، وكأن الجراثيم قد أكتسبت مناعة! فهذه الأمصال مجتمعة لم تقدر أن توقف سرعة انتشار الطاعون جمعةً بعد أخرى...
لكن يبدو أن خيبات الأمل لم تثني الطبيب ولم تحد من عزيمته، بل على العكس يبدو أن الطبيب قد استخلص دروساً وعبراً من هاتين النتيجتين. فانعكف في مختبره وبدء يجري دراسات واسعة وعميقة، من خلال العينات الخاصة التي كانت تُجلب إلى مختبره من الأصحاء!!!
يبدو أن الطبيب كان مصرٌّ هذه المرة بأن يخرج من المختبر بمصلٍ ناجع، حيث بقي فترة طويلة منعكفاً في المختبر حتى تأخّر أيضاً، مما جعل العالم ينتظر بشغفٍ ما سوف يكتشفه هذا الطبيب...
وفجأة يظهر الطبيب على مدرجات العلم ووجهه تغطيه سعادة، وهو يصرخ " وجدتها وجدتها وجدتها..." إن سبب مرض الديمقراطية الفتَّاك، والذي أصيب شعبنا به هي " جراثيم تعددية مدنية " ويجب تطهيرها حرقاً اعتماداً على المضاد الحيوي نيرون. لذلك يجب اتباع سياسة الأرض المحروقة، ومن أجل هذا يجب أن يتم استنفار كافة القوى الأمنية منها والشبيحة مع مضادات ماهر الأسد، وكل أشكال الأسلحة من مروحيات ومدرعات وأبواق اعلامية، حتى يتم امكانية السيطرة على الوضع، وتطهير الشعب من كل القيم الأنسانية!!!...
مع الأسف أصيب الطبيب بشار الأسد باحباط شديد، حيث أتت إلى مسامعه أصوات وقع خطى الجراثيم وهي تنادي بعدم شرعية شهادة الدكتور وتطالب باسقاطها مع فريق عمله، الذين جعلوا الشعب والوطن ساحة للقوى الأمنية و بؤرة للمرتزقة الشبيحة تنخر مستقبله...
لكن حقيقة مايجعل المرء يقع في الحيرة، عندما كان وباء الحرية يفتك بالتونسيين، ويضرب طاعون الكرامة مصر ويعصف باليمن وليبيا، هو تصريح الطبيب بشار الأسد أن النظام في سورية ذا مناعة قوية لأن الشعب في سورية ملقّح بالخوف ومحصّن بالفروع الأمنية والعسكرية، لذلك لايمكن للجراثيم الأنسانية أن تتجرأ حتى الاقتراب من الحدود السورية و تسيطر عليه ويتفشى فيه مرض العصر الديمقراطية...
بيد أن الشعب بعد مئة يومٍ من تفشي مرض الديمقراطية واستنشاقه هواء الحرية، يسير بخطى أكثر ثقة نحو بناء نظامٍ مناعي قوي تعددي ومدني تحت شعارٍ جديد
يا جراثيم العالم اتحدوا!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مناظليين من اجل دمار الوطن
رافي الزين ( 2011 / 6 / 25 - 19:11 )
ماذا تصف احمد الجلبي مناظل ام جرثومة نهب العراق وصنع الطائفيات التي لن تنتهي طالما افاقين الغرب وتجار الحروب موجوديين ؟

اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم