الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مضافٌ إليك؟

زياد شاهين

2011 / 6 / 26
الادب والفن


مضافٌ إليكِ؟ كأني مضافٌ إليكِ وشبهُ
مضافِ؟ واسـمٌ كأحمدَ - لن يقبلَ الصرفَ يومَ
الحسابِ-؟. كأني مزاجُ السراب رتيبُ القواعد
مستترٌ- مضمرٌ-جملةٌ-خُرقـةٌ في كتابِ الإيابِ،
كأني غريبٌ وضيفٌ ثقيلٌ –عديمٌ- رديءٌ-
سفيهٌ – يجيءُ من الغيبِ برّاً وبحراً، يُعلّقُ
خيطَ الدماء بإبرةِ ضوءٍ ويرتقُ صدعَ العيونِ
ليرنو إليكِ، كأني أجرُّ فؤادي الرميمَ إليكِ،
وضلعـاً تهشّـمَ خوفاً عليكِ، كأني حصانُ نبيٍ
أصيلٌ رشيقٌ تعثّرَ، عيناهُ ثُقبا ظلامٍ، تكاسَلَ،
كيف وأين سيتلو شقوقَ الصهيلِ عليكِ؟ كأني
ثقوبُ حروفٍ تُوقّـعُ فوقَ رمالك اسمي وتاريخَ
رسـمي، حياتي وموتي، صلاتي وكفري، كأني
مهارةُ موجٍ يعيثُ يفيضُ ويجرفُ مداً وجزراً،
كأني أمـرُّ وأتركُ ذاتي لديكِ وامضي، وأتركُ
ضعفي وبؤسي إليكِ، مسافةُ قبرٍ تكدّسَ بيني
وبينكِ، أنتِ الينابيعُ لن تصدأَ الماءُ في مقلتيكِ، وأنتِ
رغيفُ الطفولةِ قمحٌ وزيتٌ وبيتٌ، وأنتِ
مشاعُ الأناشيدِ تحت الظلالِ، وأنتِ كما
أنتِ بين الزهور فراشةُ روحي وعشقي، وأنت كما
أنتِ جمرُ الحوار وكنزُ العوالم، نبضٌ يُنقّحُ
فوضى الأصيل عليكِ، وأخشى كأني سأخشى
ترابَ المراثي تهيلُ عليكِ وأخشى نفاقَ القبور
لديكِ وأخشى فحيحَ الكلام يُحاصرُ عينيكِ
أخشى عليكِ، كأني أغادر ملجأَ عمري
- سأبقى مقيماً لديك، سأبقى مقيماً لديك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت وأبدعت صديقي
فرحات فرحات ( 2011 / 6 / 26 - 13:18 )
كأنك مهارة موج لا يكل ولا يمل
تدهشني وتمتعني في كل مرة من جديد
هكذا الشعر


2 - الشعور بالفرح
زياد شاهين ( 2011 / 6 / 26 - 22:39 )
أخي الشاعر فرحات فرحات
شعرتُ بالفرح لقراءتي كلماتك الصادقة

مع المحبة: زياد شاهين

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل