الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا تجدد روابطها مع إسرائيل قبل المواجهة مع سوريا

عبدالوهاب حميد رشيد

2011 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أكثر من سنة على العلاقات المتوترة، قررت تركيا عودة التعاون العسكري والاستخباراتي في شرق البحر الأبيض المتوسط مع إسرائيل، وفق تقرير خاص DEBKAfile Special Report.
تمّت الصفقة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي سياق هذه الصفقة أعطي لـرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دوراً في الدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية، وفرص لجلب حماس إلى العملية (السلمية).
نوقشت هذه الصفقة في محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء التركي يوم الثلاثاء الماضي 21 يونيو/ حزيران. هذا بعد ساعات من الخطاب الصلب hardnosed للرئيس السوري الأسد.
تمّت الصفقة عندما قام Moshe Yaalon- نائب رئيس الوزراء الإسرئيلي- وزير الشئون الستراتيجية- بزيارة سرية لأنقرة الأسبوع الماضي والتقى اردوغان (و) Fidan Hakan- رئيس المخابرات التركية MIT.
اتفق اوباما (و) اردوغان على أن عهد بشار الأسد قد انتهى، رغم أن وكالات استخباراتهما وضعت لهذه المهمة ستة أشهر أخرى.
بغية التعجيل لتحقيق هذا الهدف، تقرر القيام بحملة في سياق اتجاهين: تشديد العقوبات على سوريا من قبل الولايات المتحدة وأوربا، من جهة، وقيام تركيا بزيادة الضغط والاستعداد العسكري تجاه سوريا، من جهة أخرى.
وفّر هذا القرار الفرصة لسكرتيرة الخارجية الأمريكية التعليق لأول مرة بأن "حصول اشتباك عسكري تركي- سوري أمر محتمل."
السبت 25 يونيو، بدأت تركيا بإقامة معسكر كبير آخر لاستيعاب تدفق بحدود 12-15 ألف لاجئ سوري في منطقة Apaydin- على مسافة عشرة كيلومترات من الحدود. وعلى الجانب الآخر، تقوم الفرقة الرابعة بحشد الدبابات بقيادة قائد الحرس الجمهوري اللواء ماهر الأسد- شقيق الرئيس السوري.
استمرت أعداد اللاجئين بالزيادة مرة أخرى، بعد أن فتح الجنود النار على مظاهرات الجمعة التي ضمّت عشرات الالآف، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة عشر متظاهراً.
ومع تصاعد التوترات العسكرية، رأت تركيا ضرورة تنسيق عملياتها الجوية والبحرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تحسباً لقيام الحاكم السوري شن هجوم بالصواريخ عبر الحدود المشتعلة ضد أهداف عسكرية تركية وقواعد أمريكية في تركيا.
اوباما حثّ اردوغان (و) هاكان العمل المشترك مع يعلون- الوزير الإسرائيلي- في هذا الاتجاه.. خطوة من شأنها إعادة الروابط الستراتيجية القديمة بين تركيا وإسرائيل والتي تمزّقت العام 2009- حملة الرصاص المصبوب ضد حماس في غزّة- والهجوم الإسرائيلي على الاسطول التركي لفك الحصار في مايو/ مايس العام 2010، وغيرهما من الحوادث.
الدعوة الحاسمة لإلغاء المشاركة التركية في الاسطول الكبير المقرر توجهه هذا الشهر لكسر الحصار الإسرائيلي، علامة واضحة لبدء ذوبان الجليد بين تركيا وإسرائيل.
ومن أجل فتح صفحة جديدة بين تل ابيب وأنقرة، كشفت مصادرنا (كاتب المقالة) بأن نتنياهو، بغية إعطاء فرصة أخرى لـ اردوغان تعزيز الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين، طلب من اوباما مشاركة الدبلوماسية التركية لجلب حماس إلى طاولة المفاوضات.
يرى رئيس الوزراء التركي بأن لديه فرصة طيبة fair chance لتغيير موقف خالد مشعل- الزعيم الصلب لحماس- باتجاه الاعتراف بإسرائيل.
بعد لقاء الطرفين المتنافسين: مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- في أنقرة يوم 24 مايو، قال اردوغان بأن "تركيا ستحشد الدعم لمساعدة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بتشكل دولة خاصة بهم." أجاب عباس "لن تكون هناك عودة إلى الوراء بخصوص المصالحة مع حماس." مع ملاحظة أن عباس ومشعل كانا في أنقرة نفس الوقت، رغم نفيهما الاجتماع.
التأكيد على أن رئيس الوزراء التركي قد عاد إلى دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين- حيث استقال من هذا الدور غضباً من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة العام 2009- جاء من تل ابيب، عندما أخبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي Danny Ayalon يوم الخميس 23 يونيو مجموعة زائرة من الصحفيين الاتراك: "نحن نقبل أيضاً ونحترم حقيقة أن تركيا قوّة إقليمية ذات دور تاريخي كبير."
وفيما يخص محاولة أنقرة التوسط بين عباس ومشعل لتوقيع إتفاق تقاسم السلطة.. علّق المسئول الإسرائيلي: "كما أنه من مصلحتنا تحقيق وحدة الفلسطينيين.. سنعلم بمجرد توقيع الإتفاق. هذا لصالح الجميع، وليس لنا أن نقلق بشأن ذلك."
ووفقاً للمصادر السياسية لـ debkafile: نتيناهو ووزير خارجيته Avigdor Lieberman اعترفا بأنه إذا كان ثمن المصالحة الإسرائيلية التركية وعودة التعاون الستراتيجي بينهما هو القبول بوجود حماس في الجانب الفلسطيني في طاولة المفاوضات، فإنه ثمن يستحق الدفع.
كانت السياسة الإسرائيلية المبدئية الطويلة الأمد، تقوم على عدم التعامل مع مجموعة "إرهابية" فلسطينية هدفها تدمير إسرائيل، قبل الحصول على موافقة مجلس الوزراء.
مممممممممممممممممممـ
Turkey renews strategic ties with Israel ahead of showdown with Syria,
DEBKAfile Special Report,June 25, 2011.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل