الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايتان من التراث الفرعوني

حسين عبد العزيز

2011 / 6 / 27
الادب والفن


حكايتان من التراث الفرعوني
الحكاية الأولى
يوجد فى المتحف البريطاني – حجر اثري ، له قصة مثيرة .. تستحق أن تروى وقدمها العالم الثري الشهير (جيمس برستيل) فى كتابه (فجر الضمير)
(....... وهذا الحجر عليه نقوشا هيروغليفية ممحاة فى منطقة الوسط، السبب يرجع إلى أن نفر من الفلاحين المصريين المحدثين ، كانوا يستخدمونه فى صناعة طحن القمح والذرة.
أى حولوا هذا الحجر الثري والذي لا يقدر بثمن إلى حجر طاحونة ولكي يتحول ويعمل لابد من ثقبه عن المركز ومن ثمة ثبتوا فوقه حجرا مستديرا علويا.
وبقى الحجر يعمل فترة طويلة من الزمن .. هذا العمل .. وبسبب هذا العمل أزيلت النقوش من المنطقة القريبة من الاحتكاك من الحجر الآخر وهكذا تعرض الحجر للاغتيال نتيجة للجهل الذى أحط به فى تلك الفترة ، إلى أن اكتشف ورحل سريعا إلى بريطانيا وعكفا العلماء على دراسة نقوشه التى هربت من الاغتيال.
فقد تبين أن هذا النص نقل عن نص آخر أقدم منه بـ 2500 سنة فقد أكتشف علماء الآثار اللذين عكفوا على فك طلاسم هذا الحجر حيث توصلوا إلى الحقيقة استنادا إلى قواعد اللغة التى كتب بها النص والذى يعد أقدم وثيقة فكرية فى تاريخ الجنس البشري.
وهو فى عجالة سريعة هو عبارة عن محاورة فلسفية يقوم فيها الإله (بتاح) اله منف بدور – رع اله الشمس اله مصر كلها.
ويشير النص إلى تحول جوهري فى طبيعة اله الشمس – إذ يهبط من عليائه ليكون قاضيا فى شئون البشر أى هو هنا يحاكم الحياة البشرية للتمييز بين الخير والشر.
فالذي يفعل الخير يثبته بالحياة والذي يقوم بالشر يكون جزاؤه الموت.
وقد علق (برستيد) على ذلك يقول (أنه لأمر يدعو للدهشة أن نجد مثل هذه).
*****************

الحكاية الأخيرة
ففى عام 1945 عثر (محمد على وأخوه خليفه على السمان) ويعملان مزارعان وكانا يعملا عند سطح جبل (الطارق) القريب من نجع حمادي على جرة (زلعة) مدفونه فى تربة الجبل، وكانت جرة طويلة زيادة عن اللزوم حيث كان طولها قرابة المتر, بالطبع ظنا إنها مملوءة ذهبا وإنها من مغارة على بابا فلما فتحا الجرة وجدا أن بها مجموعة كبيرة من المخطوطات مكتوبة بلغة غريبة فحملا المخطوطات فى حزن ما بعده حزن إلى الدار كي تشعل بها أمهما الفرن والكنون!.

لكن والحمد لله أنقذ القدر تلك الثروة من الهلاك ووصلت على المتاحف القبطي وكان يديره الفرنسي "إيفاني دريتون".

وكان الدكتور طه حسين وزيرا للمعارف فى حكومة الوفد فاتهمت الوزارة وحكومة الوفد بحكاية جبل طارق واكتشف فى مغارته على اثنين وخمسين نصا فى 1152 صفحة تتضمنها ثلاث عشر مجلد كتبت باللغة القبطية.

وفى سنة 1961 دعت منظمة اليونسكو لتشكيل لجنة عالمية لفحص ودراسة تلك النصوص التي كشف عن مفاجأة مذهلة، فهذه النصوص ما هي إلا ربع أناجيل غير الأناجيل الأربعة التي يضمها العهد الجديد!!
حسين عبد العزيز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث