الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر سورية.. لمواطن عادي

أحمد بسمار

2011 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


خــواطــر ســوريــة...

يا حرام.. يا حرام.. يا الله وين الإســلام؟؟؟!!!...
بهذا الهتاف خرج مئات المتظاهرين ضد النظام, مساء في مدينة سورية.
*******

وبهذا حذف المتظاهرون المسائيون 20% من سكان البلد, المواطنات والمواطنين المسيحيين, واعتبروهم غير كفؤ للمشاركة بأية مطلب سياسي أو اجتماعي أو مصيري في هذا البلد المتأجج والمختلف المطالب اليوم... علما أنهم كانوا من أقدم الأزمنة عماد جميع الحركات النهضوية والوطنية والتقدمية.. وخاصة الحضارية والإبداعية.
********
معترضون ثائرون آخرون, ممن يجتمعون غالبا خارج سوريا يريدون تدخلا غربيا أمميا, وخاصة أمريكيا, مهما كانت عواقبه وخطوراته التدميرية والإرهابية والمصيرية. على طريقة الغزو الأمريكي للعراق وتقسيمه وتفجير كل أسسه التحتية والفوقية والمصيرية وإثارة الفتنة الطائفية وما خلفت من نزاعات لا بشرية ولا إنسانية, لن تمحى لمئات السنين القادمة.. أو على الطريقة الليبية وما تخلف من دمار شامل ونزاع قبلي وتفجير مدن ومدنية.. وما زال معمر القذافي يصرخ مهددا زنقة زنقة مفاوضا مراوغا باقيا... يلعب الشطرنج...هؤلاء المعترضون الثائرون يريدون تغيير النظام.. بلا دستور ولا نظام.. غير الاستيلاء على النظام!.
وهم خليط من شركاء هذا النظام القدماء, محاطين بمجموعات مختلفة أخرى من الإسلاميين, وبعض من المحترفين الاعتراضيين الذين يعيشون خارج البلد, تشجعهم وتقودهم فضائيات تلفزيونية عربية عالمية متخصصة بالفبركات المعلوماتية وشهود العيان وصناعة المقابر الجماعية والمراسلين, حسب العرض والطلب.................................
*********

بينما محليا, لا شيء جديد تحت الشمس.. كل شيء تمام يا عيني.. مظاهرات تأييد مليونية, ومشاريع إصلاح ظهرت وخرجت من دروج مكاتب الوزارات المختلفة. كانت نائمة من عشرة أو عشرين سنة. جاهزة. مفصلة. بانتظار ليلة القدر. بينما وزير الخارجية والمغتربين (نعم تبعنا الآن للوزير المعلم) محى أوروبا من الخارطة, ناسيا أن فيها أكثر من مليوني سوري ما بين عاملين وجامعيين ومقيمين نهائيا من عشرات السنين, تربطهم بأوروبا وبالوطن مشاعر نبيلة طيبة مشتركة. ويستطيع هؤلاء الدفاع عن كرامة سوريا وسمعتها ومستقبلها ومصيرها, ألف مرة في اليوم أكثر مما يدافع عنها بخطاباته العنترية.....
***********

نشرت مسودة في وسائل متعددة من الإعلام السوري المحلي, وفي العديد من الصحف الالكترونية التي تنشر خارج سوريا, عن مشروع أحزاب سورية سوف يسمح لها التأسيس والانتساب. بداية منهجية جديدة. آمل لها النجاح. لأنها بداية تعلم الحريات العامة والديمقراطية. إن عاشت التجربة ونجحت. لأننا افتقدنا إلى هذه التجربة كليا من ستين سنة تقريبا. ونحتاج إلى المدارس الضرورية والزمن الكافي لـنـجـاح هذه التجربة الصعبة التي نفتقد في الظرف الراهن الحالي إلى جميع أسس ممارساتها. وكل ما يقال عنها وعن إعطائها وخلقها, كلام كرتوني وخطابات مـورفـيـنـيـة استهلاكية, من السلطة الحالية ومن جميع معارضيها الموجودين ـ اليوم ـ في سوق المتاجرة بمستقبلنا ومصيرنا.

هل هناك جرأة سياسية في فصل الدين ـ نهائيا ـ عن الدولة والقوانين المستقبلية... هذا هو السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه على جميع الأطراف المتنازعة على مصيرنا ومصير البلد............................................

بالانـتـظـار...مع أطيب تحية صادقة مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى المحب احمد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 6 / 26 - 19:19 )
اقول فيما انتهيت من كتابته
ان ماهم متكالبين فيه على سوريا هو محاولات النصام بناء شيء بعيد عن الدين
كل عداوتهم معه نتج عن تلك المحاوله قمعوا كل ما يريد ان يقوم به سابقاً خنقوه بالغزل من قطر وبالخسه من السعوديه وبالتأمر من الغرب
وهو المحاط بالعنف والمحاط بالتأمر والباحث عن امن نظامه وحزبه والفرص امامه قليله فلجاء الى الغباء والى ما يريدون
بعد تسلم بشار راية الوراثه نشر احد الصحفين في مجلة الوطن العربي /لأبوظهر مقال يؤيد توريث بشار وقال فيه حادثه
كان مع ابيه في المكتب وحافظ كان يتهيئ للسفر للمشاركه في مؤتمر قمه عربيه وتصل به من واشنطن قالوا له لا تذهب سيأتيك السفير بخبر وصل السفير وكان بشار جالس فقال السفير ان هناك مؤامره يحيكها الشهابي وكان وزير دفاع او رئيس الأركان فشكر حافظ السفير وبعد خروج السفير سأله بشار ما العمل قال حافظ لاشيء انهم يريدون ان اعدمهم لتكون فتنه
انها الأفعى السامه امريكا واتباعها الذين قتلوا الحريري لحسابات تخص المال السياسي وافغانستان
تحيه لك احمد


2 - خلط الأمور لصالح من ؟
علي السوري ( 2011 / 6 / 26 - 19:52 )
الشعار الذي ذكرته، لا يحتاج لذكاء أو فهم.. فهو شكوى من صمت العالم الاسلامي على ما يحصل للشعب السوري، المسلم بأغلبيته. ومظلومية هذا الشعب، لم تصل بعد بشكل مطلوب لهذا العالم الاسلامي الذي ما زال مشغولا بتحليل وتحريم دفن المسلم في البحر، خصوصا إذا كان إمام المجاهدين بن لادن. أنت تتكلم عن النسب المئوية.. فكم هي نسبة أخوتنا العلويين في سوريا، لكي يستولوا على معظم الوظائف ؛ أمنية وعسكرية ومدنية؟
نحن السوريين لا نريد قانونا للأحزاب، بل نظاما جديدا تماما وقائما على المساواة في الحقوق بين المكونات الوطنية بلا أي اقصاء لأحد. وأساسا فإن تخريب النموذج الديمقراطي اللبناني، وتسهيل سيطرة الطائفة الشيعية على البلد، إنما هو استنساخ للنظام الأسدي الطائفي ومن تخطيطه وتدبيره بالتعاون مع ايران ولاية الفقيه
إن خلط الأمور بعضها ببعض، كما تفعل أنت في مقالاتك، لا يخدم سوى هذا النظام الذي تدعي كرهك له. وأنصحك كصديق ومواطن ألا تتعلق بالأوهام، لأنه من المستحيل عودة الأمور في سوريا إلى مرحلة ما قبل 15 آذار، تاريخ بداية الثورة السورية
تحياتي


3 - اسمعت لو ناديت
اسعد صافي ( 2011 / 6 / 26 - 21:34 )
اسمعت لو ناديت حيا.لن تجدي مقالاتك يااخ احمد لقد رفعوا شعار الحرب الطائفية ولن يهداء لهم بال حتى تتفكك سوريا وينهار الجيش وتنهب اسلحته.اما الاصلاح لن يجدي لن لن يرضي هولاء عن اي شي وهو واضحين هم لايريدون اصلاح بل يريدون اسقاط كل شي بما فيها الدولة.هم لايريدون جيش لايريدون شرطة لامخابرات لامؤسسات؟هم يريدون ان يؤسسوا


4 - رد وشكر للمعلقين
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 6 / 26 - 23:10 )
للسادة
عبد الرضا حمد جاسم
علي الـسـوري
أسعد صـافـي
كل شكري وامتناني على اهتمامهم بتنويري وإبداء وجهات نظرهم التي احترمها, لأننا حتى نحافظ على وحدة وطننا وديمومته.. من واجبنا أن نحترم الرأي والرأي الآخر. مع مودتي وصداقتي...
وأطيب تحية مسائية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


5 - عودة و تفسير
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 6 / 27 - 09:47 )
عودة إلى المعلقات والمعلقين الكرام
الحوار البناء هو بداية الطريق إلى تعلم الديمقراطية. وهذه مدرسة لم نمارس تعاليمها غالبا. ومن ذلك لم نعتد على استماع الآخر وما يريد الإفصاح عنه. فتعودنا منذ طفولتنا وشبابنا على الالتزام بالرأي الواحد الفريد. الذي يأتي من فوق, كأنه كلام سماوي منزل. واليوم من تسمى المعارضة تمارس نفس الأسلوب ونفس التحكيم الراديكالي. فالطرفان المتخاصمان على السلطة, ولا شيء سوى السلطة, متفقان أن الحياد عداء. بينما غالب المحايدين يبحثون عن طريق ثالث يجنب البلد إراقة الدماء, وخاصة الابتعاد كليا عن جميع الأساليب القديمة التي أبعدت البلد نهائيا عن التجربة الديمقراطية التي تمارس في العالم الحديث والمتحضر.
وللجميع أطيب تحية صادقة طيبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


6 - وماذا لو
monsef ma ( 2011 / 6 / 28 - 11:28 )
عقد مؤتمر المعارضة خطوة ايجابية لكن يجب مطالبة السلطة اولا سحب الجيش والجهاز الامني من الشوارع


7 - صفاء النيه
عيسى مزرف ( 2011 / 6 / 28 - 11:36 )
ان ما الم


8 - صفاء النيه
عيسى مزرف ( 2011 / 6 / 28 - 12:07 )
ان المطلوب منا نحن مسيحيو الشرق عموما والسوريون خصوصا ان نضع ثقتنا
باخوتنا المسلمون وان نتجنب اثارة المشاكل للثورات العربية الفتية =كما فعل صاحبنا
البابا شنودة في مصر=واعتقد ان شعبنا السوري في ثورته على الطغاة من ال الاسد
واعوانهم يستحق ان نقف الى جانبه بكل قوة والابتعاد تماما عن المنافقة تحت تسميات
,,,او بحجة الخوف منالجب

اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال