الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حفل موسيقي يتخلله حمام ساخن في المسرح الوطني

فاطمة العراقية

2011 / 6 / 27
الادب والفن


حفل موسيقي .يتخلله حمام ساخن في قاعة المسرح الوطني

البستني الفرحة ثوب الرغبة انا وعائلتي .ونحن نستعد للذهاب الى مبنى المسرح الوطني
رغم حمامات (الساونا ) التي ترشقنا بها حرارة الصيف اللاهب وشوارع بغداد العزيزة تكتظ بالازدحام والفوضى التي لاتنتهي في غلق هذا الشارع .وسد ذلك الطريق .على كل ....

دخلنا بهو الاستقبال للمسرح .والحقيقة كان يغص بمن تستهويهم الموسيقى ويجذبهم عزف وروعة المايسترو (كريم كنعنان وصفي )الممتليء رقة وجمال وفن كبير جدا
حتى في الذوق الاجتماعي والاخلاقي .
واستمر انتظارنا طويلا كي يفتح باب الرواق المؤدي الى قاعة المسرح .مما بدا لي اننا
مازلنا اينما نذهب نجد المحسوبيات والفلانيا ت .يدخل هذا لانه يعرف فلان ..وتدخل تلك لانها على صلة بعلان .والحقيقة التي قد يهملها البعض او يتغاضى عنها ..

ان الغالبية العظمى ممن ينتظرون هم من يشكل النجاح لكل عمل يتطلب جمهورا واسعا وحضورا داعما لاي عمل يقام او يقدم ..وتلك حقيقة يجب ان يعرفها كل من يشرف على ضبط قواعد الدخول .اما ان يفتح الباب للجميع ..واما ان ينتظر الكل .دون تميز .لانها ظاهرة تجلب الاحباط والتململ بصراحة ..
والشاهد على كلامي .الدكتور الاديب طه شبيب ..والسياسي العلماني ضياء الشكرجي

لانهما كانا هناك .وقفا طويلا وبعد اخذ ورد مع مسؤول الباب حصلا على موافقة الدخول الى القاعة ...

هذه الملاحظة الاولى والمهمة جدا اوجهها لمن يشرف على هذه الامور ..

*****************************************************
وبعد المعاناة فتح الباب ..وجلسنا ليطل علينا من ينسينا تلك المنغصة الغير قليلة

دخلوا نوارس الجمال والرقة في كل شي .ومعهم النورس الاكثر تالقا وعذوبة

المايستروا (كريم كنعان وصفي )
وتعالت الترانيم الملائكية من الاتهم..وانغام بيتهوفن تجسد امامنا بطريقة رائعة الاداء وفن الاتقان من اشراف وتوجيه انامل الرقة والذوق للمايسترو ..

والحر بدا يتصاعد مع انغام بيتهوفن وانفعال العازفين ورغم كل هذا بدات (التنغيصات )تتسكع بعيدا عنا بفضل هذه الطيور التي تغرد لتحلق بسماء الجمال وتخلق لنا متعة مابعدها متعة ...

وهنا اذكر الملاحظة المهمة ايضا ..

ان حرارة الجو في القاعة حقيقة كانت مؤثرة جدا مما بدا ت على محيا المايسترو الجميل
والعازفين معه .
لاانزعاج ابدا ..بل العرق الماطر منه .وهو يخرج منديله بين الفينة والفينة كي يسمح الحمام المفروض عليه ..
وكلنا طبعا في مثل وضعه .اغلبهم (يهفي )...اقول يااستاذ شفيق مهدي .ايها الرجل المحب للثقافة والمعرفة والابداع ..طلب ورجاء ان تهتموا .

فنحن من يتواصل مع اغلب النشاطات التي تقام على المسرح الوطني ..فشتاءنا نرتجف بردا ...وصيفنا لكم ان تسالوا كيف كان امس ..

اكمل المايستروا الحفل وهو يزخ عرقا جدا .يحينا ويشير ببدلته التي ابتلت .تماما .

لماذا .هل نحن بحاجة لاموال .ام ايدي ماهرة تصلح الخلل الذي حصل في التبريد .

اتمنى ...واتمنى ان يحظى راينا باهتمام والتزام ..لاننا لسنا المعنيين فقط ..بل انها سمعة وطن...ومسرح ..وعراق يتالق باابداعه رغم مفخخات الغدر ..ونشر ثقافة التراجع
وهنا من يضع بصمة ود وجمال وسعادة لمن يعشق فن الموسيقى ويرتقي لعوالمها ..

هو طلب لااكثر .من امراة تعشق العراق بكل دفقة دم .وهمسة نفس .

والى من يهمه الامر الف شكر وامتنان ان استجاب لتلك الملاحظات المهمة ..


فاطمة العراقية
25-6-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وصف دقيق ومؤلم
طارق عيسى طه ( 2011 / 6 / 27 - 22:21 )
ان موضوع الوصف لا يجد صعوبة لديك تستطيعين نقل تغريد البلابل وجمال الورود وعبيقها خلل المحسوبية والمنسوبية نقص في التبريد له علاقة بضياع المليارات ال 21 التي يفتش عنها مجلس النواب ولكنهم وجدوا 40 مليار دولار في البنك المركزي (ضياع الاموال م
التي اخذها وزير التجارة ) كمثل فقط وكم من مليارت من الدولارات (الشق كبير والرقعة صغيرة ) كما كان المرحوم عزيز علي يغرد الحل هو عدم السكوت هنيئا للشعب العراقي بابنته البارة والسلام والتوفيق لكل المخلصين


2 - الامل بالخيريين اكيد
فاطمة العراقية ( 2011 / 6 / 28 - 21:37 )
استاذ طارق .شكرا جزيلا لطلتكم البهية .و رايكم الابهى طبعا .. نبقى ونستمر نطرق على الحديد وهو ساخن ...(والمال مال ابونا والغرب يحاسبونا ..مو )الف شكر مرة اخرى ودمتم لعراقكم امناء .
اعتزازي ...

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع