الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحبُ ، حسب التوقيت السومري ..

عبد العظيم فنجان

2011 / 6 / 27
الادب والفن


الحب حسب التوقيت السومري
عنوان القصيدة اعلاه هو العنوان المقترح من الصديق الرائع ، الشاعر خالد المعالي ، لعنوان مجموعتي الشعرية القادمة : تتضمن القصيدة اشارتين ، الاولى : " الزواج المقدس " الذي كان شائعا في بلاد سومر ، والذي يتضمن عدة مراسم منها : الاخصاء الدموي بحق الذكور ، الذين يتطوعون لخدمة معبد إينانا / عشتار البابلية ، إضافة إلى حفلات الجنس الجماعي ، وإباحة الخمر والطعام ، وتقديم النذور . أما الاشارة الثانية فتتعلق بظهور ابراهيم النبي ، وتحطيمه الأصنام بفأسه ، وهي حادثة مشهورة ومتفق عليها ، لكن الاختلاف هو مكان حصولها ، وقد أراحني كثيرا ، بل وأسعدني جدا ، أن أجد مَن يزعم أنها حدثت في مدينة اور السومرية ـ قريبا من مسقط رأسينا : أنا والمعالي ـ لأن ذلك يتوافق مع لا منطق هذه القصيدة ـ هل للشعر منطق ؟ ـ ذلك أن في زقورة اور كان هناك معبد لعشتار ..

.................................................................

صنعتِ لي مصيرا شائكا عندما منحتني امتياز أن أسكنَ تفاحتي صدركِ العاريتين ، أن أتغلغلَ عميقا في براري بطنكِ ، أن أحفرَ آبار خصبكِ الارتوازية ، أن أرتفعَ مع ساقيكِ كلما رفرتْ في خواطركِ راية الحرية ، وأن التقي بكينونتي عندما ، بذراعيكِ الحجريتين ، تنادمين رأسي : تمسحين وجهي برفق ، وأنتِ تتأوهين ، لينتشر عطرُ لهيبنا على كون من المعابد ، ترتعشُ حتى جدرانها من اللذة التي تمنحين .

الذكورُ يتحولون إلى اناث ، والاناث يصرن آلهات ، وأنتِ طائشة هنا ، أو عذراء هناك : طفلة ٌ في المهد ، وام تهدهدين المهد . شجرة تهبين الثمار ، وثمرة تهبين الربيع للأشجار . متناقضة ، متوافقة ، عاصفة قوية ، وضعيفة جدا ، كعاصفة قوية .

هائمة على وجهكِ بحثا عن وجهكِ ، ومن يديكِ ، بإشارة من يديك ، تصبحُ الأرض مكعبة مرة ، ومرات كثيرة تصير بساطا سحريا ، ينقل الجميع إلى المطلق من النزوات ، أو اللامتناهي من الحب في الشوارع ، بين الأزقة ، وعلى الضفاف ..

تنهبين الزمنَ ، وتكسرين زجاج نوافذ الوقت ، كأن العالم الذي تريدين هو هذا الإبحار في الجسد إلى ما لانهاية .

قبلكِ كنتُ مَلاكا .

كنتُ ملاكا هبط من السماء بالرسالة ، لكنني لم أجد أحدا في الموعد . الكلُّ سكارى ، وكلّ السكارى وصلوا إلى الموعد ولم يجدوني ، لأنني رأيتكِ ، فتبخرتُ أجنحتي من الدهشة ، ونسيتُ الرسالة .

آه ،
الرسالةُ أنتِ .

أيقنتُ أنكِ الرسالة أنتِ عندما طاردوني بالحجارة ، وعندما رميتني بوردة ، فتنفستُ قُدس بدنكِ ، ودخلتُ من مسامكِ ، حتى وصلتُ ، وقبضتُ ، بقوة ، على هلاكي معكِ .

صرتُ روحكِ ، وبيتي صرتِ .

أعرفُ مآلي يا حبيبتي ، يا طفلتي يا معبودتي ، لأنني كنتُ ملاكا يعرفُ معنى أن يُقتل حسب توقيت الحب في المدن السومرية ، لكنني سألبثُ داخلكِ ، متنعما بالنظر إلى جمال الإنسان حين يكون عاشقا ، حتى آخر نشوة يغدقها عليَّ خيالُ هذه القصيدة :

ذات يوم ، اعرفُ ذلك حقا ، سيصعدُ أحدهم إلى المنصة بفأسه ليحطم تمثالكِ.
أعرفُ ذلك .

أعرفُ أيضا أنني سأتمزقُ ، كما تتمزق روحُ النار أمام عاصفة العالم ، لكنني لن أكون نسيا منسيا : لقد أشعلتِ الحريق يوما هناك ، ومن هناك انطلقتُ حاملا رسالتكِ ، أنا الشرارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية