الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطيين- تعرب عن رفضها التام لدعوات الانقسام الطائفي

عبدالهادي مرهون

2004 / 11 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


القضيبية - الوسط –
أبدت مجموعة النواب الديمقراطيين بمجلس النواب "رفضها التام لدعوات التشظي والانقسام الطائفي التي برزت على السطح في الآونة الأخيرة والتي برزت بعض تداعياتها جلية للعيان وبنفس طائفي ممقوت وكريه ولا يمت لأخلاقيات شعب البحرين بصلة من قريب أو بعيد وخصوصا بعد الجلسة المنتهية لمجلس النواب وما تناولته وسائل الإعلام المحلية والأجنبية نتيجة ردات الفعل المتشنجة لدى البعض والتي لا تخدم مصالح ومستقبل هذا الوطن ووحدته الوطنية وتلاحم فئاته وشرائحه وطوائفه التي يهمها أن تعيش ويعيش معها الوطن منسجما متحابا في ظل دولة تحمي الحقوق وتتفهم حاجات وحقوق أبنائها من دون إقصاء أو تمييز".

وأكدت المجموعة التي تتألف من كل من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون والنائب يوسف زينل والنائب عبدالنبي سلمان ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بأمر وحدتنا الوطنية التي ناضل شعبها لبلوغها وصيانتها عقودا طويلة، بمسئولياتها كاملة وعلى رأس تلك الجهات يأتي دور ومسئولية الحكومة في العمل حثيثا نحو تحقيق طموحات شعبنا في مزيد من الوحدة والتلاحم الوطني عبر تحقيق مستوى أفضل من التفاهم والحوار الشعبي الواسع الذي باستطاعته أن يستوعب كل الفئات الشعبية والوطنية بعيدا عن حسابات وهواجس الماضي وتركة أمن الدولة التي أحدثت انقسامات غير محمودة في أوساطنا الشعبية نتيجة ممارسات خاطئة آن لها أن تتوقف من قبل الجميع حكومة ومؤسسات مدنية وجمعيات وطوائف وأفراد ومتنفذين على أن يعود الجميع إلى رشدهم وصوابهم مبتعدين عن تكريس المزيد من الاحتقانات الاجتماعية التي كثيرا ما جرت مجتمعنا نحو متاعب وقلاقل لا طائل من ورائها إلا تدمير حاضر ومستقبل هذا الوطن الذين نفتديه بأرواحنا، إذ إن تلك الانقسامات الحادة التي كثيرا ما تختفي لتعود ثانية هي من مسئولية الحكومة والمجتمع بأسره ولابد معها من الوصول مجتمعين إلى قناعات وطنية راسخة بأن هذا الوطن هو وطن الجميع من دون استثناءات أو تهميش لكل من هو بحريني، ونعتقد جازمين أن البحرين بشعبها الوفي وقيادتها السياسية وتاريخها النضالي الحافل وتقاليد وأخلاق شعبها لقادرة على أن تتجاوز محنة الانقسام والتشظي إلى شواطئ أكثر أمنا من التلاحم والوحدة الوطنية القائمة على تحقيق عدالة اجتماعية وانسجام وطني ومذهبي تعزيزا لروح المواطنة الحقة القائمة على احترام خصوصيات المواطنين وانتماءاتهم السياسية والعقائدية في ظل دولة حداثية قوية عمادها أبناؤها المخلصون الأوفياء، مبتعدين بهذا الوطن عن أولئك الذين ينحازون لمصالحهم الفئولية أو الطائفية على حساب المصلحة الوطنية الكبرى. إن مجموعة النواب الديمقراطيين يهمها أن تعي جميع الأطراف كامل مسئولياتها التاريخية في الحفاظ على وطن يجب أن يسمو فوق جراحات الماضي وعذابات وتشنجات الحاضر وصولا إلى ضفاف أكثر أمنا ورحابة تتسع فيها الصدور وتأتلف معها القلوب خدمة لتوجهات التنمية بكل أشكالها نحو بناء وطن نفتخر أن نكون من بين بناته ومن يشيدون نهضته بدلا من أن

نكون لا سمح الله أدوات هدم في جداره الذي هو عصي على الهدم مهما أمعن دعاة الانقسام والتشرذم في غيهم وخلافاتهم التي كثيرا ما أصابت هذا الوطن بالوهن، ولكنها حتما لن تقعده عن السير باتجاه المستقبل الزاهر وتلك مسئوليتنا كشعب وفئات اجتماعية ورجال دين وكتاب ومثقفين ومؤسسات مجتمع مدني ونواب وجمعيات سياسية عليها أن تنبذ خلافاتها الساسية وتشرع في البناء بسواعدها التي ينتظرها الوطن مع بقية المخلصين الذين يهمهم أن يدوسوا الجمر ويعبروا الصعاب في سبيل الوصول بهذا الوطن إلى بر الأمان... إنها مسئولية تاريخية على الحكومة والشعب أن يتحملاها بمسئولية وحرص شديدين بعيدا عن تكريس الانقسام وعلى مجلس النواب تحديدا بكل كتله ونوابه أن يرتقي بشكل أكبر إلى مستوى المسئولية بصفته بيت الشعب والمؤسسة التشريعية والرقابية التي عليها أن تراقب بحرص ومسئولية أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مثلما تراقب مشروعات وحدتنا الوطنية وتسعى إلى تعزيزها سواء داخل المجلس وأثناء مداولاته أو خارجه في الأحياء والقرى والأزقة والمدن بغية الوصول إلى وحدة وطنية وعدالة اجتماعية ودولة قانون هي طموح كل بحريني يرنو إلى مستقبل مضيء لهذا الوطن وشعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول