الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابني على باطل فهو باطل

احمد عبد مراد

2011 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هذه المقولة تنطبق الى حد كبير على اساس التشكيلات والائتلافات السياسية التي قامت قبيل وبعد الانتخابات النيابية الاخيرة في العراق حيث استندت على اسس مضرة ومسيئة للشعب العراقي وعلى مستقبله ومستقبل اجياله، والانكى من ذلك ان من خططوا واسسوا للوصول الى الفوز بالانتخابات مهما كان الثمن والاطاحة بالآخرين اتبعوا كل السبل والطرق الالتوائية الباطلة دون الالتفات والتفكير بمصلحة الشعب العراقي وما ستئول اليه الامور من كوارث واحداث مؤلمة للشعب العراقي على المدى المنظور وهذا ما حدث فعلا ولم تمض الا ستة اشهر على تشكيل الحكومة العراقية الناقصة ليس فقط الوزارات الامنية بل ينقصها المنهاج والتخطيط والبرنامج والانسجام، بل يسودها التخبط والارتجال والترهل (واحد يجر بالطول والاخر بالعرض.)
ان اس المشكلة يكمن في التربية الفكرية والعقادية للسياسيين المتنفذين في قيادة العملية السياسية والاساليب الديماغوجية التي اتبعوها من اجل الظفر بالسلطة مهما كان الثمن ولا يهم ان يكون الخاسرالاول والاخيرهوالوطن والمواطن مادامت تلك القوى وقادتها الميامين قد حققوا مآربهم الدنيئة.
ان اولى الخطايا المرتكبة من قبل الساسة المهيمنين على مقاليد الامور في المجتمع والدولة وبسبق الاصرار والتخطيط هي توظيف الدين والطائفية في ايهام البسطاء والاميين وما اكثرهم اليوم في بلدنا المنكوب وايقاع هذا الوسط الواسع في فخ المذهبية والعزف على هذا الوتر الحساس بحنكة ودراية بغية الوصول الى الهدف مهما كلف ذلك من تشويش وتشويه وبلبلة في فكر المواطن البسيط المتمسك والمحب لدينه .
وثاني الخطايا هي الجهوية وتقسيم العراق الى ثلاثة مناطق على الاساس الاثني والمذهبي، شمال وغرب وجنوب حيث استخدمت سياسة اخافة الناس وغسل ادمغتهم بحيث انصب هم الانسان العراقي وانحسار تفكيره في مقولة واحدة ومشهورة وهي( ان لم انتخب هؤلاء سيأتون اولئك) وقد انتخب الناس بالضد من رغباتهم وعلى مضض .
وثالث الخطايا هي زج العشيرة بشكل مفتعل بالحياة السياسية وتوزيع الهدايا وعقد الندوات والمؤتمرات وتشكيل مجالس الاعيان والعشائر وابراز الجاه والوجاهة وشراء الذمم ودفع الرشى والهبات والاموال تحت واجهات متعددة ومختلفة وقد اعتمدت الكتل السياسية صاحبة اليد الطولى سياسات الترغيب والترهيب بغية زج الناس في العملية الانتخابية، فتارة تعمل على كسب ودهم وتارة اخرى تلجأ الى بث الرعب بين صفوفهم
وقد باتت كل تلك الاساليب معروفة للقاصي والداني. ونخرج بنتيجة ان كل الاساليب والوسائل المتبعة من قبل القوى السياسية الفائزة في الانتخابات هي باطلة وكل الائتلافات والجبهات التي اعتمدت تلك الوسائل والاساليب في تأسيسها وقيامها واغتصابها للسطة والبرلمان هي باطلة كذلك.
واليوم وبعد ان تقاسمت تلك الاحزاب غنائم الانتخابات وحكومة الشراكة الوطنية تركت الشعب العراقي يئن تحت حزمة كبيرة من المشاكل والمعضلات والمآسي والتي لا يلوح لها اي افق للحل....ان مثل هذه الجبهات والتكتلات التي لايجمعها اي جامع مبدأي اواخلاقي ولاحتى فكري اوسياسي اللهم الا التسابق على الكراسي وتنحية الاخر بغية الوصول الى سدة الحكم مهما كانت النتائج كارثية على المواطن العراقي ..نقول ان تلك التكتلات ليس لها الحق باستمرار البقاء واستنزاف الشعب وخيراته بل مكانها ومصيرها التبعثر والتحلل واعادة الاصطفاف على اسس وطنية حقة بعيدا عن الطائفية والمحاصصة والجهوية والاثنية المقيتة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس القبرصي يرد على تحذيرات حسن نصرالله • فرانس 24


.. إسرائيل تعتقل من جديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق




.. قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان


.. المواطنة الفلسطينية أمل خسرت من أهلها 7 أفراد ونزحت 4 مرات ف




.. عائلات فلسطينية تعود لمنازلها المدمرة في خان يونس وتبدأ ترمي