الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
على جسر الأئمة
رسمية محيبس
2011 / 6 / 28الادب والفن
على جسر الأئمة
الى الشهيد محمد الموسوي
ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى
حين عبر محمد الجسر
أحس ان له جناحين
يعبران به جسور بغداد الملغومة
محمد الموسوي يمسك بمفاتيح الجنان
بكلتا يديه
ويحلق طائرا نحو الضفة الاخرى
لنهر دجلة
احس بشوق لملامسة الماء
فجأة أهتز الجسر
وهوى الموسوي الاصغير
سابحا في ماء برائته
تبعته ارواح كثيرة تهيم في ماء النهر
وتحلق مثله سابحة نحو الاعالي
حين وصلت ام محمد
وجدت جسده مغمور باطياف ملائكة
وجبينه الذي اصبح بلون الفضة
كان الكتاب الذي يحمله مفتوحا على دعاء الصباح
ومرت طيور وحمائم
تقرا
يامن دلع لسان الصبح بنطق تبلجه
الملاك الذي حلق
بجناحي فرااشة
كان جبينه مغتسلا بندى الصباح
نور واحلام طفل
ومحبة عاشق
في جبينه نور
اغرى الملائكة بالهبوط
حاملا كتابه
طائرا نحو الجهة الاخرى
كانت بغداد
تضع يدها على القلب
ترنو الى طائر الحلم
الراكض بين جفنيها
المتلفت الى الجموع
بدا الحمام الغافي قي الحضرة
يستيقظ
ويبدا رحيله
لا ادري ما الذي
جعل الحمائم تجفل
ويضطرب النور
ويخبو النشيد
النشيد الذي صاغته حناجر طرية
القنديل يتكسر والنور يختلط بالدخان
والطائر يهوي مثل سعاع
محتضنا كتابه
يردد
سلاما
سلاما
سلاما
خذو بيدي
حتى تاتي امي
فتغسل وجهي فانهض
واعبر الجسر
وامتلىء بالنور والعطر
واشراقات الحضرة
كان موسى بن جعفر
ياخذ بيدي
ويمرر اصابعه التي ادمتها القيود
على وجهي
ويضيء ملامحي
لقد صرت كلي من نور
لقد رايت الجمع ينهض
والراية تاخذها ايد اخرى
كانت الارواح تحلق وترف
والماء يختلط بنشيج الامهات
صار له لون الدم
فكان لنا نهرا ثالثا
من الدماء
يتدفق ما بين طعنة واخرى
كان النشيد الذي انطلق متسعا وعارما
قلوب الامهات تتفجر
والولد الذي كاد يصل والكتاب
والنور الذي غمره
تدفقوا جميعا بنشوة عارمة
والنشيد تبعثرت حروفه
وبغداد
التي تضع يدها على القلب
تنظر الى بهاء الولد الصغير بهيام
رسمية محيبس زاير
--------------------------------------------------------------------------------
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز
.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب
.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري
.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس
.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن