الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد مترجمة من الشعر الصربي

مجلة الحرية

2011 / 6 / 29
الادب والفن


مختارات من الشعر الصربي المعاصر

بوجيدار شويتسا
Božidar Šujica
أشعار في الألوان

اللون الاسود
اني بلا جسد
كسلان بكامل الوعي
قلت: هذا جاعلا أن تنشج الحيلة
وقفت أمام شبيه لوجهها
فتحولت للغدر

اللون الأخضر
ليكن وضيعا للأبد
من يجدني حقيرا
اني اتخذ هذا الموقف
فمن يجرأ أن يعتدي
على الكل

اللون الأزرق
حينما اكون طاعنا في السن
سألبس أمطارا من الريش
لا وجود لها
حتى في الأحلام
التي تتفجر من تجربة

اللون الأحمر
البعض يظن اني اصنع خيرا
وصنع الآخرون الشرور
والحقيقة اننا جميعا
نصنع الشر
بأمتياز

اللون الرمادي
في بعض الأحيان لم أر شيئا
في المرآة إلا عيني
وأحتفظ بفقدان الذاكرة لنفسي
فقط
وكل ما عدا ذلك
لا وجود له

ميليتسا يفتيمفيتش ليليتش
Milica Jeftimijević Lilić
توت شامي
لم أكن أكثر من حصاة في قاع النهر
تم بنائي في قلعتك
كنت عصيفرة تحت مظلة دير
وطريقا معشوشب أمام مدينة قيصرية
كابتسامة قمر هاربة
أصبحت على مدى العصور الماضية
كشبح راهب يتعبد في الليل
وكصدى راهبات الديور
أوراق أشجار التوت المنتصبة
على ضفاف النهر
غارقة في الألوان الرمادية
صاعدة فوق خيوط العنكبوت
نحو يد هاربة
وصدى خطوات من ورائي
خطوات ترغب في تقطيعي
وتخنق صورة مخروقة في داخلي
تقول: أضحي من اجلك
اتسلق اليك بحبل مصنوع من جلدي
أو اقطعك بساطورك
وانت ترفض قطعة قطعتها لك
أني سيل يجري عكس التيار
مع اني لا استطيع الجريان
لا هنا ولا هناك
في جوفي ماء للعطاشى
اني مجرد جب حفروه
الى حد المنتصف

غوران بايتش
Goran Babić
شاهد على أحداث سيئة
(لقد قلت لك يا سانتشو:
انك لا تستوعب معنى المغامرات)
كنت أؤمن منذ زمان طويل
باني دون كيشوت
فارس يحمل رمح في يده
بجانبه خادمه الوفي سانتشو
وحبيبته الخارقة الجمال
السيدة (دولتشينيا)
وعشت في هذا التصور
ولم تكن هناك اي خطورة
تداهمني
ولا تاجر محتال
وذات يوم تخيلت فارسا
مقطوع الراس في حديقة جليدية
بمدينتي المقصوفة من حلف الناتو
كان الفارس يمتطي حصانا
من غير حافرين
كنت مجرد تمثال برونزي
فعرفت نفسي على الفور
دون ان يعرفني كلب سائب
تاكدت انه ذلك الكلب الذي
يحرس دون كيشوت الحقيقي
لينفذ أوامر
اللجنة المسؤولة عن القصف
فهاجمني هذا المأفون
هجم على فارس حي
فارس اقترب من ذاك التمثال
المحبة والتقدير
لا يشعر بها الناس
الا نحو انفسهم
وكما تقول ذاكرتنا
لا وجود لكلب
في رواية دون كيشوت


رادومير اندريتش
Radomir Andrić
بقعة
بدلة رعاة زاهية
تشعر نفسي بشئ
من المضايقة والوحشة
كأن تلك البدلة ليست لي
وبعد مدة طويلة
غلب الصمت عليها
رغم انها كانت مطرزة
بالأشعار الغنائية العذبة
اليوم تقول هويتي الشخصية:
باني ناهزت الرابعة والستين
من العمر
واصبح يوم ميلادي
جرحا أسود
أصاب الجرحقل بي مباشرة قائلا:
البدلة الجديدة
لم تكن إلا لك

ترجمة: د. رادي بوجوفتش
مراجعة: د. جعفر عيدالمهدي صاحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل


.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض


.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار




.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة