الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرجوازية الوضيعة عند فؤاد النمري

رعد الحافظ

2011 / 6 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


العدو الرئيسي للعمل الشيوعي عند الأستاذ النمري هي البرجوازية الوضيعة .
يتردد هذا المعنى في أغلب مقالاتهِ , إنظروا هذا المقال كمثال / العدو الرئيسي للعمل الشيوعي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=235056
***********
كيف يميّز الأستاذ النمري بين طبقة البرجوازية الوضيعة ,وطبقة البروليتاريا , وحتى الطبقة الرأسمالية حيث كلّ شيء يتداخل مع الآخر ويكمّلهُ , في عالم اليوم !
إليكم هذا المثال من معمل أو مصنع الأسماك الذي عملتُ فيه أقل من عام
صاحب المصنع / يتكون من جزئين
الأول : ( س ) يملك 50 % من رأس المال الكلي .
الثاني : ( ص ) وهذا الجزء مقسّم بين رجل واُختيه بالتساوي
حيث كان المصنع خالصاً لهم ورثوه عن والدتهم ( مور بيتاس )
وعندما تراجع إنتاجهم وإنخفض الطلب عليه نتيجة ظهور منافسة قوية
إتفقوا مع (س) ليشاركهم في ذلك المصنع فيدفع بقدر رأسمالهِ ساعة الإتفاق .
وأنفقوا ذلك المبلغ بالطبع على التوسيع ( إشتروا قطعة أرض ملاصقة وأضافوها للمصنع ) وجلبوا المكائن الجديدة والإعلان وما شابه
الخلاصة / صاحب رأس المال جهتين متساويتين بالحصّة
ثانياً / العمال أو ( البروليتاريا ) حسب الأستاذ النمري
يعمل في المصنع ( المتوسط ) عشرة عمال من ضمنهم الأربعة أصحاب رأس المال إضافة لستة آخرين ( أنا كنتُ أحدهم لفترة )
يحصلون على ( أجر ساعة ) متساوي تقريباً
ثالثاً / الخدمات أو( البرجوازية الوضيعة ) حسب النمري , كما يلي :
( س) كان يجلب لنا بسيارته الخاصة طعام الغداء وما شابه
ويوصل بعضنا بسيارته بعد الإنتهاء ويتفاوض مع محلات التسويق فهو صديق الجميع في المدينة , ناهيك عن عملهِ معنا بعض الساعات يومياً
بينما ( ص ) , الذي هو رجل وسيدتين
كان الرجل مسؤول عن كل أعمال الصيانة للمكائن بحكم خبرته فيها
وباقي الوقت يعمل معنا وبجهد مميّز
أخواته , واحدة مسؤولة عن التنظيف في المطبخ والمنزع وغسل الملابس وما شابه وتنظم بعض الاعمال الإدارية والمراسلات أيضاً وتعمل قليلاً قبل أن تغادر ساعة 12 فهي لها ( نصف دوام ) فقط حسب حالتها الصحيّة
الأخرى ( وهي أشطر منّا جميعاً ) فهي شعلة نار وعمل تستلم المواد بالأطنان بالرافعات المتنوعّة وتخزنها في ثلاث مخازن حسب نوعها نسميها الثلاجات
نحنُ الباقين ( ستة ) نعمل في الإنتاج وموزعين حسب مراحلهِ
أنا كنتُ غالباً الرجل الوحيد بينهم فاقوم بجلب البراميل الكبيرة للسمك المملح وتفريغها في أحواض وغسلها من الأملاح وتوزيعها على أحواض أصغر تسير بعربات الى داخل الثلاجات الكبيرة
الآخرون موزعين على خطي الإنتاج الرئيسين , حيث الأول ينتج سمك معلب بالأكياس فقط والثاني ينتج كل يوم , نوع من المقبلات والسلطات التي لها علاقة بالسمك واللبن والتمرهندي ههههه
طبعاً أكلتهم غريبة , تصوروا سمك بدون طبخ او شوي , فقط موضوع بماء مخلل ... ماعلينا
أعود لفكرة سؤالي للأستاذ النمري
الأرباح الصافية ( القليلة ) , بعد دفع الضرائب ( العالية نسبياً ) ,تبقى في الحساب المصرفي للمصنع , لتُضاف الى رأس المال الاصلي فيقوى مركز المصنع تدريجياً .
الاربعة أصحاب رأس المال / يعملون معنا ويحصلون على رواتب تكفيهم مثلنا ويفيض منها في حالة السياحة خلال ( السمستر ) أو العطلة !
هم ينتجون ويخدمون ويصونون المكائن ويسوّقون المنتج , وكل شيء ,وهم أصحاب رأس المال أيضاً , فماذا نسميّهم ؟
الستة الباقين / ننتج ونخدم ونساعد أينما تطلب الموقف
نجلس كلنا ( نصف ساعة ) الغداء على مائدة واحدة , مؤخراً علمتُ أنّ الذي يجلس بقربي دائماً وينكت طيلة الوقت ويوصلني الى بيتي هو (س) صاحب نصف المصنع .
وآخر شهرين , أخذ يأتيني صباحاً في الساعة السادسة والربع , بدل أن أخرج في السادسة إلاّ ربع , فكان يوفرلي نصف ساعة نوم صباحي في شتاء السويد المنجمد هههههه
عندما عمل لنا ( عزومة ) في بيتهِ , إلتقينا زوجته الرائعة وهي تعمل ممرضة
أرونا صور سفراتهم الى كثير من بلاد العالم وأغرب صورة عدا عن الحيوانات والافاعي وما شابه هناك صورة يدخلون بسيارة لاندكروز من وسط ساق شجرة ضخمة بحيث منحوته طبيعياً كبوابة قلعة .. ماعلينا
أنا سألتهُ مرّة / كيف ترضى أن تأخذ راتب مثلهم بينما انتَ تملك نصف المصنع ؟ أجابني المصنع وما يأتيه من إضافات هو يبقى مناصفاً بيننا
لكننّا نعمل سوية فنرضى بنفس الراتب , ما الغريب ؟
لا أدري يبدو هناك شيء غير مقنع , أو حالة قناعة من أحدهم .. ماعلينا
*****
الآن من هو من بين هؤلاء البرجوازي الوضيع ؟
إذا طلعت بس أنا .. راح أتخبّل ههههههههه
على غرار النكتة لصاحبنا الذي أجبروه على أن يخدم في الجيش أيام قادسية صدّيم , قال لهم / أوكي راح ألبس عسكري , لكن إذا استشهد أتخبّل ! ههههههه
حتى في معمل الخبز والمعجنات حصل معي نفس الشىء , أعمل معهم في الإنتاج قليلاً ثم آخذ المنتج لأوزعه على المدن القريبة بشاحنة متوسطة وبالمناسبة يتّم التبادل أحيانا في مواقع العمّال حسب الأسرع والأفضل والمجاز والمريض ... الخ
أخيراً السؤال المهم / هل يمكن أن يظهر ايّ منتج في العالم دون خدمات ؟
ألا يحتاج العمّال خدمات متنوعة من الطعام الى الإدارة والمستشفى والمواصلات والنادي والسينما ؟
بعد أسهل / هل الطبيب برجوازي وضيع ؟ والمهندس والأستاذ الجامعي ؟
أنا أسال لأنّ الأستاذ النمري يصورها لنا زايدة عن الحاجة ومستهلكة فقط


تحياتي لكم
رعد الحافظ
29 يونيو 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق العزيز رعد
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 6 / 29 - 07:43 )
الصديق العزيز رعد تحية لك ولكل قراء الحوار المتمدن
يا محله هل الطله الحلوه
دعك من (البرجوازية الوضيعة) التي هي نتاج الخيال الخصب عند الزميل فؤاد النمري ولنقرأ ملذا قال ماركس عنها في كتابة ( النضال الطبقي في فرنسا 1848-1850):
الاشتراكية البرجوازية الصغيرة هي الاشتراكية في اروع صورها
http://ic.ucsc.edu/~traugott/hist171/readings/ClassStrugglesPt-I.html
مع المودة والاحترام


2 - عزيوي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 29 - 09:06 )
لقد أتيت بمثال يختلط فيه البروليتاري مع الرأسمالي مع البورجوازي الوضيع. في كتابي -جديد الاقتصاد السياسي- على النت وهو أهم ما كتبت هناك شرح واسع لموضوع الطبقة الوسطى، طبقة البورجوازية الوضيعة وأثرها في الوضع الدولي الراهن
الرأسمالي هو من يتاجر بقوى العمل البشري، يشتريها بأقل من قيمتها ويبيعها بقيمتها بعد تجسيدها في سلع قابلة للتبادل
البروليتاري وهو من لا يستطيع أن يحول قوى العمل في جسمه لقيمة قابلة للتبادل قبل أن يتعاون مع عدد من العمال، يتعاون عمال عديدون لإنتاج سلعة واحدة قابلة للتبادل في السوق بعد أن لم تعد لهم
البورجوازي الوضيع وهو المنتج الفردي، عكس البروليتاري، إذ يستطيع أن يحول قواه إلى قيمة قابلة للتبادل وحدها ويتحقق في هذا العصر بإنتاج الخدمات

أقترح عليك أخي رعد قراءة كتابي أعلاه فهو هام جداً جداً وهو المدخل الوحيد لفهم السياسات العاملة حالياً. ولعلك تكتب أكثر من مقال بعدئذٍ

مع خالص مودتي


3 - الى الاستاذ فؤاد النمري
محمد موسى ( 2011 / 6 / 29 - 15:22 )
برغم تواضع معرفتي بالافكار والوقائع الاقتصادية الا ان كتابيك ازمة الاشتراكية وانهيار الراسمالية . وكتاب جديد الاقتصاد السياسي اعتبرهما من اجمل ما قرات . فقد افدت منهما كثيرا في فهم الوقائع الاقتصادية والاجتماعية واجريت دراسات تحليلية ساعدتي على فهم كيفية سيطرة طبقة الخدمات على زمام الامور في دول المتروبول وتمركز الانتاج في دول الاطراف وطبيعة العلاقة بين دول العالم الاول ودول البترودولار .وعن كيفية نشوء التناقض سواء بين دول المراكز والاطراف او التناقض الناشئ عن تنافس دول المتروبول فيما بينها او التناقض الطبقي بين الطبقة المستغلة والمستغلة .

فلك مني جزيل الشكر والتقدير على جهودك الكبيرة واتامل منك في قابل الايام ان تسهم في اصدار مدونات جديدة تبين لنا فيها كيفية نشوء التناقض في المجتمع العربي وكيف افضى ذلك الى ما نشاهده من براكين تغلي في عالمنا العربي .
فانا واثق ان الانتفاضات العربية ليست مؤامرات كما يدعون بل ناشئة عن تناقض حقيقي بين طرفي طبقات الحكم ( البيروقراط والبرجواز ) والذي نشا بلا شك من علاقاتهما التي اثمرت عما نشاهده من فساد
ختاما اشكر الاستاذ رعد على استغلال مقاله لرسالتي


4 - الأخ العزيز / جاسم الزيرجاوي
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 29 - 15:46 )
أشكر محبتكَ ومداخلتكَ
عبارة / الاشتراكية البرجوازية الصغيرة , هي الاشتراكية في أروع صورها
التي لا أعرف هل هي لكَ أم لماركس , أراها شخصياً مناسبة وتتطابق تماماً مع الوضع العام في السويد مع وجود بعض الشواذ التي لايخلو منها أيّ مجتمع في العالم
أهم ملاحظة عندنا هي لايوجد فقير أو محتاج حتى لو كان عاطل او مريض أو متخلف عقلياً أو معوّق جسدياً أو حتى حرامي دخل السجن
لكن يوجد مليونيرات ( 70 ألف ) هؤلاء جميعهم يدفعون ضرائب للمجتمع بالملايين أيضاً ( أحياناً الضريبة تتجاوز نصف الربح )
من حقّ كل مواطن أن يعيش بكرامة دون أن يمّد يده لمواطن آخر
معونته ( إذا كان محتاج ) تنزل في حسابهِ المصرفي ويتصرف بها هو حسب حاجتهِ , طبعاً بعضهم يبالغون وينفقونها في الإدمان الكحولي والمقامرة ويعودوا لطلب المزيد ههههههه
لستُ متأكداً إن كان حتى خيال ماركس قد حلم بذلك ؟
تقبّل إحترامي


5 - الأستاذ المحترم / فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 29 - 16:01 )
شكراً لمداخلتكَ , بالطبع أنا كتبتُ مقالي أعلاه بصيغة سؤال مع مثال وجهتهُ لحضرتكَ , كوني أثق ( بأكاديميتك وتخصصك ) لكنّي غير مقتنع بفكرتكَ وتجزئتك للصورة وتقسيمها الى اقسام تكاد تبدو عندك منفصلة ( بروليتاريا , برجوازية وضيعة , رأسمالية )
لذلك أوردتُ مثالي أعلاه من السويد وهو في الواقع يمثّل غالبية الشركات والمصانع هنا , من يدري ربّما طريقتهم ستعجبكَ لو تأملتَ فيها ؟ففيها يختلط القانون والإنسانية والرفاهيّة
*****
عبارتك التالية
الرأسمالي هو من يتاجر بقوى العمل البشري، يشتريها بأقل من قيمتها ويبيعها بقيمتها بعد تجسيدها في سلع قابلة للتبادل
تنطبق فعلاً على البعض فقط , يسمونهم هنا (( يعمل بالاسود )) ويتهرب من الضرائب و أغلب المهاجرين يمارسون ذلك
يعملون شركة للخدمات مثلاً ببعض المال منهم مع معونة من الدولة وقروض
أنا عملتُ عند أحدهم في بداية وصولي قبل عقد من الزمان
يدفع لنا عن الساعة 20 كرونة مثلاً لكنه يبيعها ب 150 كرونة لشركة أخرى
الحروف الألف لاتكفي , سأوضح لاحقاً


6 - تتمّة / مع الأستاذ النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 29 - 16:21 )
الأستاذ النمري / اشكرك بالطبع على توجيهكَ لي بقراءة كتابك جديد الإقتصاد السياسي , وسوف أستعين بإبني عندما يزورني لتنزيله من النت , واقرأه على مراحل
وأشكر الأخ محمد موسى الذي لخّص لنا بعض معالم ذلك الكتاب
كما أوّد إطلاعكم على تفاصيل الطريقة السويدية في الإقتصاد وإدارة البلاد , لكن للأسفل ليس بمقدوري ذكر كتاب معيّن بسبب اللغة وعدم إطلاعي أنا أصلاً عليها ههههه
*****
أعود لإكمال قصتي مع ( أبو الاسود العراقي )
هذا كان يشغل عمّال عشرة أو عشرين في اماكن متعددة ويحصل على الأجر ويوزع منهُ عُشره فقط مثلاً ويحتفظ لنفسه بالباقي ولايدفع حتى الضريبة ويبرر ذلك لنفسه وللآخرين ( كلنا نفهم القصة فيما بعد ) بانّ ذلك المال من حقّهِ فلماذا يدفعه كضريبة للدولة لتدفعه للعاطلين والفاشلين ؟
أقول لهُ يا أخي لكن هذا نظامهم الذي قادك لما انتَ فيه من عزّ ومال وسيارات حديثة وفلّه وشقق عديدة في دول عربية أخرى ؟
يقول ولو , كلّه من حقّي ( علماً أنّه لم يكن يعمل سوى مكتبياً أو هاتفياً )
أقصد لايعمل بيديه مع العمال إلاّ نادراً بغياب احدهم مصادفةً
أعتقد النظام السويدي خصص لأصحاب الضمائر الحيّة هههههه


7 - الأخ محمد موسى
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 29 - 16:52 )
سرتني مداخلتك فشكراً لك وسعدت لقراءتك الكتابين والفهم الكامل لموضوعهما
أما عن موضوع الانتفاضة في بعض البلدان العربية فقد كتبت مقالة في الحوار بتاريخ 14/2/11 بعنوان - ماذا في مصر وفي تونس - يمكنك الرجوع إليه في موقعي الفرعي
تحياتي


8 - عالم ماركس وعالمنا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 29 - 16:58 )

الإحصائيات في البلدان المتقدمة تقول لنا بأن العمال بالمفهوم التقليدي الماركسي صاروا أقلية قليلة جدا ولا يمكن أن نتصور أن هؤلاء من حقهم إقامة دكتاتورية البروليتاريا ولا هم قادرون. بالإضافة إلى التدابير الاقتصادية التي وضعتها البلدان الرأسمالية للتصدي للبلترة prolitarisation عبر تشجيع نشوء ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة كحاجز منيع أمام بلترة المجتمع. ولهذا تبدو مهمة الشيوعيين أمثال أخينا النمري عويصة ومسدودة الآفاق.
وعليه يجب إعادة النظر في مفهوم الإنتاج وأدواته وعلاقته، بل حتى في مفهوم الصراع الطبقي من أساسه. تحياتي


9 - عزيزي رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 29 - 17:11 )
يبدو أنك لم تفهمني
كل المصانع في السويد يمتلكها رأسماليون ويحققون أرباحاً، فمن أين تأتي هذه الأرباح
في التحليل الماركسي الذي لم يعد موضع جدل حتى بشهادة البابا الحالي ..
الرأسمالي يشتري من العامل ساعات العمل بأقل من قيمتها، كلفة إعادة تكوبنها في جسم العامل، ثم يبيعها مجسدة في سلع بقيمتها التي يحددها المجتمع وبذلك يحصل فائض القيمة الذي هو أرباحه وليس لهذا علاقة بالعراقي الذي تتحدث عنه

ولعلمك فقد قال ماركس بأنه لو لم يكتشف فائض القيمة لما أنتج شيئاً يعتد به

ولانتباهك فإن الإنتاج الرأسمالي في السويد لا يزيد عن 25% من مجمل الإنتاج الوطني


10 - للسيد عبد القادر أنيس
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 29 - 17:30 )
طبعاً أنا اكتشفت صعوبة مهمتي قبل أن تكتشفها حضرتك بعشرين عاماً وأقول لرفاقي الشيوعيين أن الاشتراكية لم تعد في الأفق
ولذلك أرفع صوتي عالياً منادياً لتدارك الأمور حيت العالم يتجه لكارثة كونية ستنزل به جراء الديون الدولية الفلكية وانهيار نظام النقد العالمي
شعار تشومسكي على ما أعتقد - إما الاشتراكية وإما الفناء - هو شعار صحيح إلا إذا استطاع أخونا عبد القادر أن يبرهن على دوام الحال على ما هو عليه


11 - ردّ للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 29 - 21:50 )
الصديق الليبرالي / عبد القادر أنيس
ليس بعيداً ربّما عن الفكر الماركسي أرى أنّ حال العمّال اليوم في العالم الحُرّ أو الغربي أو الرأسمالي ( التسميّة ليست مهمة عندي )
أرى انّ حال العمّال شىء يُحسدون عليه
كل شخص عاطل يحلم أن يحصل على عمل رغم أنّه يعيش بالمعقول
لكن عيشة وحياة العمال وصلت الى مستوى فاق حُلم أكبر مدافع عن حقوقهم , فهم يملكون أحدث السيارات والأثاث والشقق , ويسافرون للسياحة في إجازاتهم , وعندما تتأثر ظروف حياتهم نتيجة بعض القرارات السياسية تجد النقابات العماليّة تقيم الدنيا ولا تقعدها إلاّ بسقوط الحكومة غالباً أو الرضوخ لمطاليبهم
***************
من جهة أخرى وعودة للأستاذ النمري
أنا لا أفهم ما الذي تكرههُ في حال العمال اليوم في الغرب ؟
ولو سلمنّا بقولك عن كارثة الديون العالمية التي تصفها بالفلكيّة فمن هو الدائن ؟
لابّد من وجود دائن واحد على الأقل سيكون غنّي جداً ومتمكن ..من هو ؟
ثم ألا نأخذ بالإعتبار تلك الموجودات الراسمالية الضخمة في جميع البلدان الغربية ؟
الا تقابل تلك الموجودات تلك الديون ؟
ربّما أزعجك بأسئلتي لكنّي أتمنى أن أفهم فكرتكَ كاملةً
تحياتي لكم


12 - الصديق رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 30 - 04:30 )
لأكثر من مرة شرحت لك أهمية الديون وأنت كما لو أنك ترد بالقول إذا لم يعرف الدائن فلا أثر للدين!!
الدائن هو عشرات البنوك والمؤسسات ووكيلها صندوق النقد الدولي. على الحكومة السويدية أن تدفع فوائد على دينها العام البالغ 860 مليار دولار حتى الآن أكثر من 60 مليار فوائد فقط قبل تسديد دولار واحد
لكن السويد لا تستطيع أن تسدد أكثر من 10% من إنتاجها السنوي أي بحدود 30 مليارا فيترتب عليها أن تستدين 30 مليارا أخرى كي تسد الفوائد فقط وبذلك يرتفع دينها 30 ملياؤا سنويا
ففي العام 1975 عام إعلان رامبوييه وانهيار النظام الرأسمالي لم تكن السويد مدينة بمليار واحد واليوم هي مدينة ب 860 مليار
وبعد خمس سنوات ستكون ديون السويد قد تجاوزت ترليون دولار وسيترتب عليها أن تدفع فوائد بحدود 75 مليار وهو ما لا تستطيعه

ها أنت ترى أحوال اليونان كيف أمست ومثلها البرتغال واسبانيا وايرلندة وايسلندة وغدا الكارثة الكبرى في بريطانيا قبل فرنسا وألمانيا اللتين تعملان على تخفيض معاشات التقاعد

لا أعتقد أن الكارثة الكونية ستتأجل أكثر من ثلاث سنوات وستبدأ بانهيار الدولار، بل هي بدأت في خريف 08 بأزمة الرهن العقاري


13 - استاذ فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 30 - 12:14 )
لكن يا أستاذ فؤاد هذهِ البنوك الدائنة هي أيضاً بنوك غربية عموماً
يعني منهم وبيهم , كما كانت الأغنية تقول عن صدام
منّا وبينا ومن عدنا ... صدّام حسين ههههه نفاق فظيع , ماعلينا
الديون بين الدول الغربية وبنوكهم وشركاتهم ومصانعهم حقيقة موجودة الآن انتَ قربّت الصورة لي كثيراً بمداخلتك الأخيرة , لذلك إسمح لي التكملة الى النهاية , والقصد ليس إقناعكَ بفكرتي ( معاذ الله ) بل القصد أن أتفهم جيداً فكرتك بالدرجة الأولى
ألمانيا التي تتوقع أن يصلها الدور قريباً ( وكلّ شيء جائز طبعاً ) لكنّها اليوم تدفع مساعدات للصندوق الأوربي مليارات وفرنسا بعدها
ألمانيا وفرنسا هم أعمدة الإتحاد ولا يسمحون بسقوط باقي الأعمدة الأصغر , يقولون لليونان , غير مسموح لكِ بالإفلاس يجب أن تتخذي وسائل للحدّ من الصرف العام وسندعمكِ نحن الى ان تقفي على قدميكِ من جديد
الحروب والهجرة والكوارث الطبيعية والصناعية ( أقصد كارثة PB مثلاً في خليج المكسيك وكارثة فوكوشيما النووية بعد التسونامي الياباني وأمثالهم ) هذهِ مجتمعةً وكثير غيرها تؤثر على الإقتصاد الرأسمالي الحُرّ
مع كلّ ذلك تراهم يستعيدون على الدوام زمام المبادرة , يتبع


14 - استاذ فؤاد النمري
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 30 - 12:17 )
يستعيدون على الدوام زمام المبادرة , ويتجاوزون الأزمة , بل خلال ذلك الوقت لايتوقفون عن دفع المساعدات ( السخيّة ) للدول الفقيرة خصوصاً (الإسلامية والأفريقية )
*****
عن السويد أتذكر رقم ديونها الذي ذكرته أنت في تعليق سابق قريب هو 700 مليار دولار واليوم كتبت 860 مليار , فأنا ى أشكك بمعلوماتك لكن قد تكون المصادر نفسها ( تتنبأ ) وليست ناتجة عن دراسات عمليّة
ثم هل عندك تفسير مثلاً / لماذا لاتوقف السويد مساعداتها الخارجية بحدود 40 مليون كرونة ( وليس دولار ) سنوياً ؟
ولماذا تستقبل مهاجرين ( العدد المعلن مليون ) بينما نحنُ الذين نعيش فيها نعلم أنّ أكثر من ربع السكان اليوم هم مهاجرون ولاجئون وهناك مدن اصبحت النسبة فيها 50% تقريباً ولا احد يقول الحقيقة خوفاً من الأحزاب اليمينية المتشددة التي تدعو لإيقاف الهجرة , وكما تعلم وأمس كان تقرير عن الإقتصاد الفرنسي مثلاً أنّ أغلب المهاجرين عاطلين عن العمل وينتجون مشاكل وخسائر وحرائق بدل الإنتاج الصناعي ومساجدهم تكلف مليارات وكلها من أموال دافعي الضرائب الذين يعملون وينتجون لهم وللعاطلين , فلماذا لايفكرون بتغيير تلك السياسة قليلاً تحوطاً من الإفلاس ؟


15 - تتمة / أستاذ نمري
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 30 - 12:21 )
فلماذا لايفكرون بتغيير تلك السياسة قليلاً تحوطاً من الإفلاس الذي يلوح في الأفق حسب قولك ؟
معنى ذلك لديهم خططهم البديلة التي لاتصل الى إيقاف الهجرة وإلغاء المساعدات الخارجية
هناك مثال بسيط / شركة ساب السويدية إضطرت الى بيع جزء كبير من أسهمها للصين , لكن بالمقابل قامت عشرات الشركات الأصغر بدل ذلك الجزء المباع وهذه ستنمو تدريجياً وربّما قريباً يكون عندهم بدل ساب عشرة ساب وأيضاً سيبعون عدداً منهم ويقيمون غيرها وهكذا تستمر الحياة حسب طريقتهم
هكذا أرى حال الإقتصاد في السويد
أمّا أمريكا العملاقة , (( فموجودات )) مدينة واحدة صناعية ربّما تعادل ميزانية عشر دول متوسطة , فكيف تُقاس الأمور ؟
تقبل إحترامي لجهدك وطريقة الحوار النافع معك


16 - تصحيح في تعليق 14
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 30 - 12:35 )
.....فأنا لا أشك في معلوماتك
وليس أنا أشك


17 - عزيزنا رعد
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 30 - 18:40 )
بالرغم من أنك تسمه هدير الملايين يتظاهرون في بريطانيا واليونان واسبانيا ومع ذلك ما زلت تقول العالم الغربي بخير وفيه القدرة على تصحيح الأمور
عهقدت قبل أكثر من سنتين ندوة من خبراء المال والاقتصاد وأعلن هؤلاء الخبراء أن الولايات المتحدة طبعت خلال العقود الثلاثة الأخيرة حوالي 600 ترليون دولار غير مغطاة. لو بيعت الولايات المتحدة بكل ما فيها بأرضها وناسها وقططها وكلابها لما سددت نصف هذا المبلغ


18 - post marxism
أمير خليل علي ( 2011 / 7 / 4 - 07:23 )
حوار جيد دار بين المتحاورين هنا حول -نجاعة- أدوات النظرية الماركسية في فهم التغيرات التي لفت إليها أ رعد الحافظ .. وسرني بشدة اعتراف أ فؤاد النمري بوجود مشكلة ومطالبته بحلها
وأظن أنه بالفعل هناك محاولات هامة للحل في الغرب من خلال التطوير الجذري للماركسية واستعادتها من -الخطف- السوفيتي- الذي تعرضت لها قبيل انهيار الاتحاد السوفيتي
فمنذ 1986 أنتج المفكران شانتال موفي Mouffe وارنست لاكلو Laclu كتابا كان بمثابة اختراق مجاوز للغرامشية في الفكر الماركسي عنوانه Hegemony & Socialist Strategy
وتوالت كتب الإضافات والتعديلات على الماركسية منذ هذا التاريخ حتى من دريدا ودولوز وجيجيك وديفيد هارفي حاليا .. وهي كتب غنية جدا أتمنى على أ. فؤاد النمري الإطلاع عليها .. ومستعد لتزويده بروابط عنها وأغلبها بالإنجليزية
وأظن أنه من هذه الكتب يمكن تطوير أدوات النظرية الماركسية التي تعرضت لإبتذال شديد في الحقبة السوفيتية وبخاصة الأخيرة


19 - روابط كتب فؤاد النمري
أمير خليل علي ( 2011 / 7 / 4 - 07:33 )
فيما يلي روابط كتب أ فؤاد النمري - بعد إذنه طبعا - حتى يتمكن أ. رعد الحافظ من تنزيلها بسهولة .. فقط أضغط على الرابط أدناه وستجد الكتاب

أزمة الاشتراكية وانهيار الرأسمالية
http://fuadnimri.yolasite.com/resources/01.pdf

جديد الاقتصاد السياسي
http://fuadnimri.yolasite.com/resources/new.pdf

وبقية الكتب موجودة على موقع فؤاد النمري، هنا
http://fuadnimri.yolasite.com/
أسماء إلى يمين القارئ


20 - شكراً
رعد الحافظ ( 2011 / 7 / 4 - 12:43 )
شكراً اُستاذ أمير الغندور على مداخلتك والروابط
وصلتني دعوة إضافة إسمك على الفيس بوك وأضفتُ حضرتك الى صفحتي
شكراً لإهتمامك


21 - رابط كتاب
أمير خليل علي ( 2011 / 7 / 4 - 14:37 )
شكرا أ. رعد الحافظ

رابط كتاب
Ernesto Laclau and Chantal Mouffe : Hegemony and Socialist Strategy
نسخة وورد خفيفة للطبعة الثانية على

http://www.mediafire.com/?yzikvz1myhm

اخر الافلام

.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل


.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب




.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح