الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟

حنان بكير

2011 / 6 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


نشرت صحيفة ال" في جي" نت ، في عدد يوم الجمعة بتاريخ 26 حزيران، نص رسالة كان قد بعث بها السفير الفلسطيني لدى النرويج السيد، ياسر النجار، حث فيها مركز دائرة الهجرة النظر في قضية طلاب اللجوء من الفلسطينيين، واعطائهم حق البقاء، وهم من سكان الضفة الغربية، في فلسطين. وهذا ما اعتبرته الدائرة تدخلا ومحاولة للتأثير على سياسة اللجوء النرويجي، ومحاولة الضغط عليها. كما اعتبرها، مسؤول آخر، أي" الرسالة" بأنه سلوك غير دبلوماسي.
نقدر للسفير مشاعره الانسانية، ورغبته في مساعدة أبناء شعبه. هذا اذا ما أخذنا الموضوع بحسن النية. لكن، وفي كل الأحوال، أثارت تلك الرسالة، غضب الكثير من الفلسطينيين.. ففي الوقت الذي يناضل فيه الفلسطيني، من أجل حق العودة الى فلسطين المحتلة عام 1948، فإذا بالبعض يشجع ويدفع بإتجاه ترحيل من بقي في أرض فلسطين، والتي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية، والتي هي فتات وبؤر مقطعة الأوصال، ولا تملك مقومات دولة او حتى دويلة صغيرة.
تنشط الدبلوماسية الفلسطينية، لدعم التوجه للأمم المتحدة، وإعلان الدولة الفلسطينية، وحشد الدعم العالمي، للإعتراف بها.. يأتي هذا التحرك في وقت تتمدد فيه المستوطنات، كالسرطان، في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وفي ظل النجاح الباهر الذي أحرزه نتنياهو، أمام الكونغرس وأيبا ك، ما دفع الرئيس أوباما، للتخلي عن دبلوماسيته، التي حرص عليها منذ زيارته للقاهرة، والاعلان بأن الدولة الفلسطينية، يمكن ان تقام على جزء من أراضي ال 67 !
كنا نأمل بسماع بمشاريع عمل وأنشطة، لدعم حق العودة، وليس حثا على تهجير المتبقين، من أرضهم ومن بيوتهم! إذ ما زلنا، وأعني فلسطينيو ال 48، نعاني من تبعة اللجوء، وتكال لنا التهم حتى من بعض أشقائنا العرب، بعدم الصمود والدفاع عن أرضنا، أو بيع أراضينا لليهود، أو الهرب.. وسيل لا ينتهي من الظلم والافتراءات.
أما إذا كان الترحيل، لأسباب إقتصادية، فالمصيبة أعظم! نقدر، بالطبع، الظروف القاسية لشعبنا، وعلى كل الصعد، لكن وفي ظل الفساد وتضخم ثروات بعض القيادات، وتوريث الزعامات، يضطر المقهورون للرحيل، وترك أراضيهم، سعيا وراء رغيف الخبز. سيما وأن هجرة الفلسطيني من أرضه تختلف عن هجرة أي شعب أخر، بسبب أن أساس الصراع هو على الأرض !!
يقوم الكيان العبري على استيراد اليهود، أو من يرى فيهم يهودا، لتحقيق التعادل السكاني مع الفلسطينيين، فيما نسعى نحن لتشجيع الهجرة المعاكسة!
السؤال الكبير الذي يستوجب الاجابة عليه هو: هل تعتبر هذه الرسالة من السيد السفير رسالة شخصية، أم بإيحاء من السلطة في رام الله؟ ولا آمل ذلك! لتتوجه الجهود الآن، نحو الأمم المتحدة ومحاولة انتزاع دولة فلسطينية على الطراز الغربي المدني، لتكون نموذجا للدولة العربية الحديثة، بعد مرحلة الانتفاضات الشعبية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 29 - 11:23 )
الأخت الكاتبة المحترمة تحية لك على موقفك ، أعتقد أن موقف السفير هو موقف إنساني وليس موقف سياسي . رغم أني لا أعرف السفير المذكور وليس لي به أو بهم أية صلة . لقد سبق وواجهنا في أثينا حالات مماثلة تحتاج مشاكلها الإنسانية الى حلول مؤقته تنقذهم من التسول في الشوارع بدون بطاقات عمل وإقامة مؤقته . هناك أعداد هائلة من اللآجئين مشاكلهم تحتاج إلى حلول قبل طردهم من بلدان اللجوء الجديدة . وهذه من مهمات السلطة .لكن لشديد الأسف نخجل من القول أن السلطة لا علاقة لها سوى بربع الشعب الفلسطيني الذي يجري تفصيل سلطة ودولة على مقاسه فقط . وليشرب الباقي البحر. خاصة مع مشروع تبادل الأراضي والسكان الجاري مداولته . مع التحية لك .


2 - المطالبة بحق البقاء لا يلغي حق العودة
علي سهيل ( 2011 / 6 / 29 - 14:22 )
احترماتي
حق العودة حق ثابت وايضا حق شخصي لكل فلسطيني، ولا يستطيع اي قيادي التنازل عنه، اما موقف السفير الفلسطيني في النرويج وايضا في الكثير من الدول الاوروبية موقف انساني نبيل لاعطائهم حق البقاء ليس في النرويج بل في كل دول اللجوء والشتات.
الضفة وقطاع غزة معتقل كبير لجميع الفلسطينيين والوضع السياسي والاقتصادي والتشرزم الحزبي والفصائلي والعشائري هو السائد، فمثلا في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار الاسرائيلي يوجد اكثر من 70% بطالة والعاملين في الوظيفة العمومية ايضا لا يعملون بعد الانقلاب العسكري ولا خلاف على المستطلح الحسم العسكري والشباب وخصوصا خريجي الجامعات في جميع التخصصات لا امل لهم في ايجاد وظيفة وايضا يعانون من عدم الحرية او الملاحقة لابداء الرأي، وفي الضفة حدث ولا حرج بين كل مدينة وقرية يوجد حاجز عسكري اي ايضا يعيشون بسجون وعملية التنمية اصلح من غزة ولكن نسبة البطالة تكاد تقارب 40 %.
وغلاء المعيشة يكاد ايضا يقارب اسعار اوروبا ودخل الفرد متدني ولا يلبي اساسيات الحياة.
فحق العود لفلسطين وليس فقط للضفة وغزة والمطالبة في حق البقاء لا يلغي حق العودة بل يكون عامل مساعد لشرح ابعاد القضية.

اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم