الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إليسا تنشر الفسق بالجزائر

جمال الدين بوزيان

2011 / 6 / 29
الادب والفن


قد يرى بعض القراء عنوان المقال مستفزا، و قد يراه البعض مسيئا للمطربة إليسا، و قد يرى البعض الآخر مضمون المقال مسيئا للجزائر و لشعبها، و أكيد هذه الفئة الأخيرة هي التي أفضل وصفها بالفئة الواهمة أو الحالمة، لأنها تحاكي النعامة في سلوكها، حيث تضع رأسها في التراب لكي لا ترى واقعها السيء المليئ بالفسق، مع أن وضع الرأس في التراب لا يصنع عفة و فضيلة بينما مؤخرتها بارزة و متاحة للجميع.
حدث مع إليسا ما حدث مع مواطنتها هيفا وهبي، رمز الإغراء العربي في الألفية الثالثة، لما فكرت مجرد التفكير في زيارة الجزائر و الغناء بها، فهب جمع من الناس متبوعين بصحافة النفاق للدفاع عن ما أسموه قيم و مبادئ الجزائر المهددة من طرف مطربات الإغراء العربيات.
ليس دفاعا عن الإغراء و لا عن إليسا و مثيلاتها، و لكن ردا على المنافقين ممن يريدون إيهام الأخرين بأن الجزائر هي بلد إسلامي بمقايييس الخلفاء و الأنبياء.
الفسق في الجزائر كما في أي بلد عربي أو غربي آخر، لا يحتاج إلى هيفا و إليسا و روبي لكي يحملن لواءه و يروجن له، هو موجود أصلا حتى لو لبست تلك الدولة عباءة أفغانستان أو إيران أو حتى السعودية.
بكل تلك الدول و أخرى كثيرة بما فيها الجزائر، توجد من بيوت الدعارة العلنية و السرية الشيء الكثير الكثير، و الجنس أصبح متاحا أكثر من مياه الحنفيات في المنازل.
نسبة الخيانة الزوجية و عدد من يصنفون ضمن إطار "الثيب الزاني" زادت بدرجة هائلة حتى كدت أقتنع بأن العزاب أكثر عفة من المتزوجين.
جرائم البيدوفيلي ضد الأطفال ملأت أخبارها الجرائد و لا أحد يتحرك و لا أحد أنشأ مجموعة فايسبوكية لحماية الأطفال من الكوارث المقترفة في حقهم باستمرار، و دائما في كل مرة يكون الحكم مخففا جدا في حق المجرم و لم يتحدث أحد بإسم النخوة العربية أو الإسلامية.
المثلية الجنسية أصبحت رفيقا دائما في حياتنا و مناظر رجال الليل على غرار فتيات الليل أصبحت منظرا عاديا ببعض المدن الجزائرية الكبرى.
أخبار السحاقيات الجامعيات بالإقامات الجامعية تخطت المعقول، و جعلت البعض يخاف من أن يكون السحاق مرادفا للشهادة الجامعية.
طابور السيارات التي تبحث عن متعة عابرة مع طالبة ضائعة هو منظر مألوف من طرف الجميع بمن فيهم أعوان الأمن.
الغابات و الجبال و الأحياء التي أصبحت تعرف لدى الجميع كأماكن خاصة بالدعارة.
و ماذا عن القرى التي أصبحت في مجملها بيوت دعارة و قليلة هي المنازل التي تكتب على أبوابها "بيت شريف"؟
هل أذكر الأسماء؟ هل أسمي أماكن الدعارة بمنطقتي؟ التي هي جزء من هذا البلد الذي يريد البعض أن يجعله دولة إسلامية وهمية في الخيال فقط.
و ماذا عن الفنادق و ما يحدث فيها؟؟؟
ماذا عن الملاهي و البارات و الديسكو؟؟؟ ألا تعتبر هي الراعي الأول للفسق في الجزائر؟
قبل أيام فقط نشرت الصحافة المحلية خبرا عن رئيس دائرة قبض عليه و بحوزته بمكتبه عددا كبيرا من علب الفياغرا و الواقيات الذكرية، حيث حول مكتبه إلى بيت دعارة سريع الخدمات، على غرار الفاست فوود و المأكولات السريعة.
من المتسبب في هذا؟ هل هي إليسا أم ربما هيفا وهبي لأنها الأكثر كفاءة في إبراز المفاتن و الأرداف و الأكتاف؟
بكل منزل يوجد هوائي أو دش لالتقاط القنوات بكل أنواعها بما فيها الجنسية التي أصبحت تنوع أطباقها بما يتماشى مع الأهواء و الميولات.
الجنس أصبح بكل منزل موجودا و سهل مشاهدته، فلا تشاهدوا إليسا و ما هو أكثر فظاعة من إليسا في الليل و تأتون في النهار لتلبسوا عباءة التدين و المنع و العفة.
إليسا مطربة إغراء رغم أغانيها الرقيقة و الحساسة، و لا يمكن أن تظهر في مكان عام بدون أن تركز على إبراز أكبر قدر ممكن من نهديها الكبيرين، لكن مع ذلك، حتى و إن غنت في الجزائر، لن تكون سببا في نشر الفسق هنا، لأنه موجود أصلا قبل قدوم إليسا إلى هذه الدنيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا