الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟

مصطفى حقي

2011 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


.الحرية الطبيعية غابية المنشأ ( شريعة الغاب) الحرية بمفهومها الحضاري مرصعةٌ بقيود حداثية عصرية إنسانية وبقوانين مدنية ، في العقائد الروحانية عبودية لله ووكيله ولي الأمر على الأرض ، وحكم وراثي مستمر وشعوب مسيرة راضخة وبصفتها الرعية ، أي أنها تُرعى وتقاد بسلطة الراعي ولي الأمر ، وعليه لاحرية للرعية إلا في الثغاء أو عند النهيق وبعيداً عن قصر الحاكم , والحرية ثقافة إنسانية عالية غالبة على الأنانية الذاتية بل وبتنازل حضاري في قالب إنساني للحرية المنظمة ، فالحرية والديمقراطية التي يتشدق وينادي بها الملايين في مظاهرات يبقى في بند الشعارات ليس إلا ، وفي حقيقة معظم هؤلاء المنادين بالحرية والديمقراطية هو جهلهم التام وأميتهم في فهم شعار الحرية بمفهومها الثقافي الحضاري ، ومفهومهم الأكيد أن الحرية مطلقة ، وان الحر يفعل ما يشاء خارج دستور دينه وعقيدته والمثير للجدل والدهشة عدم وجود أي كلمة الحرية في الآيات القرأنية والتي حللت العبودية والسيد والسيادة ، وخلقناكم درجات ...! ويؤكد الشيخ محمد حسن الحبيب : لم ترد كلمة الحرية في الكتاب العزيز، ولكن كلمات أخرى قريبة منها ككلمة "تحرير، محرراً، الحر" وردت فيه. قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ﴾ سورة النساء، آية 92 . وقال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ سورة آل عمران، آية 35 .وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ ﴾ سورة البقرة، آية 178 . وبالرغم من أن لفظة الحرية لم ترد في كتاب الله العزيز إلا أن آياته حملت دلالات ومعاني الحرية بأطيافها المختلفة ومنها على سبيل المثال ما ورد من الآيات الكثيرة التي تتحدث عن مفهوم الطاعة وتحرير الإنسان من سلطة الأهواء والشهوات والشيطان والآباء والطاغوت. .وبعد جولة وحوار والاستناد إلى آيات ينهي الشيخ مقاله الذي ألقاه في مؤتمر القرآن الكريم- الثالث الذي نظمه ملتقى القرآن الكريم، سيهات، شرق المملكة العربية السعودية، 16/17 رمضان لعام 1426 هـ، تحت شعار: مشروع الحرية في القرآن وإشكاليات الواقع المعاصر . كالتالي: مما سبق يتضح لنا أن واقع مجتمعاتنا المعاصرة بعيدة عن الحرية ويمكن لنا تلخيص أهم الإشكالات بأمرين:
1. ضعف ثقافة الحرية في الواقع الاجتماعي، وربما تصل إلى حدودها الدنيا .بحيث يمكن توصيفها بالانعدام. . . 2شيوع حالة الاستبداد في أغلب مؤسسات المجتمع ( الأسرة، المدرسة، المسجد، الحسينية، اللجان الأهلية، السلطة السياسية).(تم) نعم يؤكد الشيخ الحبيب أن الحرية هي ثقافة راقية وتكاد تصل إلى الانعدام عند الشعوب التي تعاني الأمية في مفهوم الحرية , ومن حقه كإسلامي وشيخ أن يجد تبريراً لعدم ورود كلمة الحرية في القرآن في كل الآحوال في ذلك الزمن لم تكن هناك أي حق للشعوب فالحاكم سيد والشعب في الدون وان الإسلام وصف السلطان وأمير المؤمنين وولي الآمر بالراعي والشعب بالرعية التي تقاد بعصا الراعي ولم تلغ العبودية في الإسلام ...؟بطبقاته الإجتماعية التي تبدأ بالعرب القرشيين ويليهم العرب الأخرين ، ثم الموالي من المسلمين غير العرب والطبقة الرابعة هم أهل الذمه من غير المسلمين ويدفعون الجزية وأما الطبقة الأخيرة فهم العبيد وفي معظم المدن هناك أسواق النخاسة لبيع وشراء الأرقاء وسوق للجواري .. والإسلام هو الحل يا رعاك الله ...؟
أما كلمة الديمقراطية التي اخترعها الكفرة اليونان وفسرها الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا مؤكداً أن الديمقراطية تعني سيادة الشعب وفي الإسلام السيادة لله ، وعليه لا ديمقراطية في الإسلام ، إذا كيف وعلى أي أساس يؤمن المسلم بالحرية والديمقراطية وهو مدمن بالسجود والركوع والانحناء أمام السلطان ويمرغ جبينه على الأرض ويفخر بالزبيبة السوداء التي تزين جبهته كعلامة إيمان حتى الزبيبة ، فثقافة الحرية بعيدة عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية لمئات من الأعوام لأن الكثير ثقافتهم مشمولة لم تزل متأثرة بقصيدة المتنبي وهو يهجو كافور الإخشيدي .لا تشتري العبد إلا والعصا معه ان العبيد لأنجاس مناكيد ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كم أتمنى
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 6 / 30 - 10:50 )
الأخ مصطفى كم أتمنى لو يتخلى مثقفوا الحرية والديمقراطية عن بعض غرورهم ويقرؤاهذا المقال الجميل شكرأ لك من أعماق قلبي


2 - وقل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ahmed alaarabi ( 2011 / 7 / 3 - 07:52 )
ليست المشكلة في النص القرآني انما المشكلة في الكوانتم الاخونجي والمتمثل باختراع مصطلح ((اسلامي الذي وجد ليبرر جنونهم)) لقد قاموا بمحاربة المادية الغربية ليوجدوا بدلا منها مادية غريبة جدا اسموها اسلامية فجعلوا الغيبيات القرانية كالجنة والنار والحور العين امرا ماديا ملموسا مستعدين للقتل والموت من اجل ان يقضوا ليلة مع تلك الحور العين لقد قاموا باكبر عملية غسيل دماغ للشباب العربي وجعله مقيدا بهذه المادية الغريبة طبعا بمساعدة قوى الشر الاستعمارية التي وفرت لهم كل اسباب التكنولوجيا الاعلامية بل وحتى السلاح من اجل نشر افكارهم بل لقد احتضنوا قادتهم ومنحوهم جنسياتهم الاوروبية ليمنحوهم الحماية والدعم اعتقد انه من الحكمة على الليبراليين استغلال ضعف الدكتاتوريات القائمة والتحالف معها من اجل دق اول مسمار في نعش هؤلاء الماديين الاسلاميين والقضاء عليهم واعادة مسح ذاكرة الشعوب من الكوانتم الاسلامي لن يكون اي معنى للحرية قبل ان تتحرر الادمغة من سلطان الجهل وبناء الشباب القوي القادر على حمل المسؤولية

اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق