الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والشعر

فليحة حسن

2011 / 6 / 30
الادب والفن


لابد من القول أولاً، إن المرأة التي تركن الى الشعر وتتخذه مكاناً ومنفذاً صالحاً للبوح عن سواه ليس من السهولة بمكان تجاهلها ، فهي رائية ودالة في نفس الآن ،
بمعنى إنها امرأة شاهدتْْ أو عاشتْ وعانتْ فأشارتْ،
والإشارة الى ماهو ماثل للعيان ومسكوت عنه من رماد ، من أصعب الإشارات وأثقلها على المشير والمشار له، إذ إنها إشارة قد تتطلب التغيير والامحاء، إشارة رافضة ، مستهجِنة لا مهَجنة ،
وهذا أمر يحمل بين طياته من الشجاعة الشيء الكثير ،
وخطاب الشاعرة خطاب جلل لا يستهان بمنشئه ولا بدقائق تفصيلاته،
خطاب يتطلب منا- كمتلقين- الكثير من التحديق والفهم والإفهام ، الفهم له بوعي وليس الابتعاد به بعيداً الى جادة التأويل التي تناسب ذائقة المتلقي وتستهويها على حساب مجانبتها الحقيقة ،
ثانياً إن الاستعانة بالشعر كأداة للكشف عن مكنونات الذات الشاعرة لا يتيسر للشعراء من الرجال دوماً ،
فغالباً ما يبحث الرجل الشاعر عن قضايا كبيرة تخلّده أو نصه في ذهن متلقيه أو في صفحات التاريخ فيتبناها ،
على العكس من المرأة التي تكشف لنا شعراً خفايا الروح الإنسانية وما يعتريها في لحظات الحزن والفرح، الحب والكراهية، التعاسة والسعادة، وغيرها من الانفعالات التي تنتابنا نحن الناس العاديين الذين خصنا الله بها ليميّزنا عن كائناته الأخرى، فتنزُّ من شعرها تلك الانفعالات بطريقة صافية لا يشوبها غموض لغة أو تهويم صورة ،
ثم من قال أن المرأة إذا ما كتبت قصيدتها لم تتخذ من حروفها تلك بلسماً لجرح أهداه إياها مجتمع تنوء بحمل إثقاله أو رجل شاء أن يسجنها في دائرة الحزن فتمردت قصائد، فلا تكتب المرأة عن فراغ أبداً،
نعم أنا اعترف بمخصوصية المرأة الشاعرة وتميزها عن سواها، كون ابسط ما تمتلكه من صفات: الجرأة في النطق والاستنطاق ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو