الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم -القدس- الايراني

عدنان فارس

2004 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


كبار ملالي ايران وللاسبوع الثاني على التوالي وفي خطبة الجمعة وتزامناً مع الحملة المظفرة التي تقودها قوات الحرس الوطني العراقية بمساندة قوات الحلفاء الأميركية والبريطانية لتخليص العراقيين في مدينة الفلوجة العراقية من قبضة الارهابيين المحليين والوافدين وأذناب البعث المقبور، ينبري هؤلاء الملالي بخطب وبلغة (عربية) ركيكة ومضحكة ( تحلل ) الارهاب ضد الشعب العراقي وتدعوا لمساندة الارهابيين في الفلوجة.
ملالي ايران لم يكتفوا بزعيق وسائل اعلامهم وفي المقدمة منها قناتي (المنار والعالم) الفضائيتين ولمدة 24 ساعة يومياً ضد استقرار العراق الجديد وأمن أهله، بل يتولى السيد خامنئي بنفسه التحريض على الارهاب في العراق.. خامنئي يخطب بعشرات الآلاف من الايرانيين باللغة العربية(!) وخطبته من ألفها الى يائها يدعوا فيها العراقيين لمساندة الارهابيين في الفلوجة.. هذا حدث في يوم الجمعة 5 نوفمبر 2004.. تلاه رفسنجاني يوم الجمعة اللاحق 12 نوفمبر 2004 وايضاً خطب بعشرات الآلاف من الايرانيين باللغة العربية محرضاً العراقيين على مساندة الارهابيين في الفلوجة، وهذه المرة تحت شعار (يوم القدس العالمي) الذي ابتدعه ملالي ايران وأسسوا له (جيش القدس) تماماً على هدى وخطى صدام حسين عندما أسس (جيش القدس) ليقيد به حركة العراقيين ويحصي انفاسهم. ان جيشا القدس الصدامي والايراني يشكلان (علامة مضيئة) في تبادل الخبر والتجارب بين أنظمة الارهاب ولكن هلاّ تساءل ملالي ايران مع أنفسهم، وهم الآيات في الفقه والعلم، عن مصير جيش قدس صدام وكيف أن الشعب العراقي كان ينتظر ساعة الخلاص من تبعات شعارات (تحرير فلسطين) الزائفة. لقد أكد كل من خامنئي ورفسنجاني في خطبتيهما العصماوين على أن قضية تحرير فلسطين هي (القضية المركزية) للشعوب العربية والاسلامية( الله يذكرك بالخير يا ابو عدي، تافل بحلكهم)... أكمِلوا الطريق الذي اختطه لكم صدام في تحرير القدس وفلسطين ولكن ماعلاقة غيرتكم ياملالي ايران على القدس وفلسطين بدعمكم للإرهابيين في الفلوجة!!.. انتم، بعد صدام وبعثه، العدو الاول للعراق وأهله.. انتم ياملالي ايران تديرون اليوم الارهاب في العراق.. انتم تهدّدون السلام في المنطقة وفي العالم.. ومثلما أدرك العالم ضرورة إسقاط نظام صدام فان العالم سيكون أكثر أمناً بدونكم.
القضية المركزية لأيّ شعب في العالم تكمن داخل حدود بلده وتتجلى في تحقيق الحرية والازدهار لمواطني هذا أو ذاك البلد.. أما المشترك بين الشعوب هو الانتصار للحق الديموقراطي والاحترام المتبادل للمصالح المشروعة وصيانة السلام العالمي.
المصلحة الحقيقية للشعب الايراني لا تنسجم مع سياسة حكام ايران الداعمة للارهاب ضد الشعب العراقي وضد شعوب المنطقة.. تبذير أموال وطاقات الشعب الايراني في دعم تنظيمات الارهاب في المنطقة واشاعة الفوضى والقلاقل تضر بايران وشعبها مثلما تضر بالأخرين وسوف يحمّل ملالي ايران شعب ايران تبعات سياسة التهور والحقد التي ينتهجونها ضد حرية العراق الجديد وضد السلام في المنطقة تماماً كما فعل صدام حسين.
شعوب المنطقة وفي مقدمتها شعوب ايران والكويت والسعودية، ناهيك عن الشعب العراقي، تعرف جيداً من هو صدام وماهو نظامه وقد اسبشرت خيراً باسقاطه وعلى ملالي ايران وحلفائهم في سوريا أن يدركوا هذه الحقيقة.
هنا أخص بالذكر الشعب السعودي الذي عاش أياماً سوداء مليئة بالرعب والخوف من تهديد صدام بغزو بلادهم والصواريخ التي أمطر بها مدنهم أبان غزوه دولة الكويت وكيف أن الأميركان وليس سوى الأميركان من جنّبهم شرّ الغزو وأعاد لهم الطمأنينة والثقة بالنفس.. على الشعب السعودي أن يصرخ بوجه ال 26 (فقيهاً) أن اتقوا الله في دعمكم للارهاب والارهابيين ضد الشعب العراقي.
كلمة الى (مُحبي) فلسطسن:
قضية فلسطين والتجارة بها من قبل قيادات الفلسطينيين انفسهم والقومجيين العرب لأكثر من 55 سنة قد عرقل وأعاق بناء وإرساء الحرية والديموقراطية في البلدان العربية.. وساعد على تفشي ثقافة الارهاب في المنطقة... مشكلة فلسطين ليست بقيام دولة اسرائيل وانما بعدم قيام دولة فلسطين التي رفض هواة الارهاب من الفلسطينيين والقومجيين العرب تأسيسها بشروط الديموقراطية. والآن جاء دور (أدعياء الاسلام) ليواصلوا نفس النهج المعادي لفلسطين وشعبها ولشرق أوسط حر ديموقراطي متحضر.

عدنان فارس
[email protected]
13 / نوفمبر / 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق