الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنتدى التنويري يعرض ثلاثة أفلام وثائقية للمخرج الفلسطيني مصطفى العزيزي

أبو زيد حموضة

2011 / 7 / 3
الادب والفن


في اطارالتعاون المشترك بين المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير ) والحراك الشعبي تم عرض سلسلة افلام وثائقية قصيرة للمخرج الشاب مصطفى العزيزي، خريج قسم الصحافة من جامعة النجاح الوطنية، وحائز على عدة جوائز تقديرية في مهرجان جامعة النجاح الوطنية للافلام الوثائقية، وقام باعداد اكثر من 15 فليم، عمل في عدة مراكز اعلامية ومؤسسات حقوقية كالحركة العالمية للدفاع عن الاطفال، وحصل على دورة اعداد مدربين في مجال التعبير الرقمي حيث مثل فلسطين في التجمع العربي في القاهرة بعد أن اختير من بين اكثر من 200 موهبة عربية في هذا المجال.
أدارت الحوار وقدمت المخرج العزيزي، ديما الحاج يوسف من الحراك الشبابي، الطالبة في قسم الصحافة في جامعة النجاح الوطنية، التي تحدثت عن الغزو الثقافي الغربي المكثف للامة، وتذويب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وغسل دماغ الجيل الجديد في قضايا سطحية، مما جعلنا نشعر بالضياع وفقدان البوصلة في تحصين أنفسنا والدفاع عن ذواتنا. وركزت الصحافية على أهمية امتلاك سلاح الوعي والثقافة للتغلب على مشاكل الحاضر والمستقبل، معتبرة المخرج العزيزي مثالا يحتذى كونه يملك رؤية فنية انسانية بنكهة فلسطينية، ولأن أفلامه تهتم بالقضايا الوطنية التي تقدمها عدسة آلة التصوير بطريقة مختلفة ومبدعة، تشد المشاهد وتجعله يلمس فيها فلسفلة الواقعية والمصداقية والبساطة.

أما الافلام الثلاثة التي عرضت فكانت على التولي؛ فليم " ذاكرة الطفل "، لخص المخرج فيه واقع الاطفال في ظل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وما تعرضوا له من صدمات نفسية وجسدية أثرت على حيواتهم، متناولا ثلاثة قصص وحالات مختلفة لهؤلاء الاطفال، وذلك بعدما فقدوا احد الاقارباء او الاصدقاء وقت الاجتياح، راصدا ما يتبع ذلك من اثار نفسية وصدمات، وطرق علاج. الفليم مؤثر ومليء بالعاطفة.
أما الفلم الثاني عنونه المخرج باسم " احلام بارض الامل " وهو قصة التهجير والنزوح من تلك البلاد التي طردنا منها ولكنها ما زالت في الذاكرة. قصص الاجداد التي تحكى للأحفاد عن القرى التي هجروها قسرا ولكنها بقيت تروى للاحفاد الذين ارادوا أن يروها بأمهات عيونهم وان يعيشوا واقعها و يشتموا رائحتها ونسيمها. الفيلم يتحدث عن رحلة قام بها مجموعة من اطفال مخيم الدهيشة الى قرى اجدادهم التي هجروا منها، ومشاهدة كل قرية أو ماتبقى من أطلال فيها، وردة الفعل من الاطفال حول ما عايشوه من مشاعر متناقضة بين حكايات الاجداد والواقع الجديد المقام، ويذكرك الفلم بقصة غسان كنفاني ( عائد الى حيفا ) عندما يزور سعيد س بيته الذي تركه من شدة قصف عصابات الهجناه وشتيرن، محدثا قاطنيه الجدد: تستطيعان البقاء مؤقتا في بيتنا، فذلك أمر تحتاج تسويته الى حرب.

أما الفلم الاخير فحمل اسم " مهن تحت الطربوش " حيث ركزت عدسة المخرج على المهن التي تضمحل وتُفقد في نابلس القديمة رويدا رويدا، كالحمامات، والطرابيش، والبوابير، ومهنتي التنجيد وتلميع النحاس. وقد ترك المخرج كل صاحب مهنة يتحدث عن مهنته بتلقائية وهو يقوم بممارسة مهنته في السوق مع صوت البياعة الجائلين مما شد المشاهد لمدة 15 دقيقة متوالية هي عمر الفلم .
تحدث المخرج العزيزي عن ظروف صناعة هذه الافلام في وقت الانتفاضة والشدة حيث كان قسم الصحافة لا يملك الا كاميرا واحدة يستخدمها 200 طالب وطالبة. ثم تناول موضوعا أكثر حداثة وغير موجود في فلسطين وهو (التعبير الرقمي ) معتبرا اهمية هذا العلم الجديد بكل اشكاله وسيلة للحياة، خاصة للاطفال ودمج ذلك مع الحياة اليومية لهم، وجعل التعبير الرقمي اداة من ادواة نشر الوعي. وتقوم الفكرة على تعليم الاطفال اساليب التعبير الرقمي باستخدام ادوات بسيطة واستخدام المصادر المتاحة على الانترنت، وذلك بنقل المعلومات وتشكليها, ووضعها في قالب جميل ومبدع، يعبر في نهاية الامرعن ما يجيش في خاطر الطفل من خيال وافكار يستطيع ايصال رسالته عن طريقها.
وأضاف العزيزي ان استخدام التعبير الرقمي ومصادر المعلومات المفتوحة التي يمكن لاي احد استخدامها دون الحاجة الى دفع رسوم او احتيال من اجل الحصول على رخصة لهذا البرنامج او ذاك، و ان الادوات اصبحت لا تشكل عائق لاي شخص يستخدمها، فيمكن بادوات بسيطة تصنع اعمال ذات جودة عالية، مثل الكاميرات الصغيرة او كاميرات الهاتف النقال حيث انها اصبحت تؤدي الغرض منها . واستخدام برامج متوافرة في اي حاسوب شخصي او منزلي, يمكن صناعة شي ما. وأردف العزيزي أنه من خلال التعبير الرقمي يستطيع الطفل أن يكون خلاقا ومبدعا باستخدام هذا العلم وحل مشاكل تسمره أمام الحاسوب لساعات طويلة دون فائدة وابداع.
جل الحضور أثنى على الافلام لما فيها من رؤية جديدة وجهد مقدرين امكانات وظروف العمل، لكنهم آخذوا على الترجمة التي لم تكن متوائمة مع النص وخاصة أن الافلام الوثائقية تخاطب المشاهد الاخر غير الفلسطيني والعربي، والبعض انتقد سرعة نقل العدسة.
تقرير أبو زيد حموضة
فلسطين المحتلة نابلس
2/7/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي


.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????




.. الفنانة الجميلة رانيا يوسف في لقاء حصري مع #ON_Set وأسرار لأ