الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0

عارف الماضي

2011 / 7 / 3
كتابات ساخرة


طرقتها أكثر من مره ,وأنا أتماهى مع الكثير من المثقفين,أو أنصافهم أو المتعلمين على أقل تقدير.قلت في أكثر الأصبوحات أو الامسيات وحتى المجالس الثقافيه ناهيك,عن تصريحات علنيه متواضعه في قنوات فضائيه ,كنت أحرصٌ دائما بأن تكون تلك الفضائيات عراقيه, تدخل بيوت العراقيين دون أستأذان,قلت:أنا ليس شاعراَ ولاناقدا ولاكاتباَ لقصه قصيره أو طويله رغم جهادي المُستميت في خنادق إحياء الثقافه العراقيه سواء بالوانها المعروفه او بتعريفاتها المختلفه والتي لاتخرج دائما بأن مفهوم الثقافه هي حصيلة تفاعل محورين أحدهما المعرفه في حقول عده وثانيهما السلوك الخلاق ومن أجل حياة مُنظمه هانئه سعيده0
في غسق الليله الفائته كنت أخط موضوعا فكريا أجتماعيا تاريخيا ,كان الغرض منه تعريف قرائي او تذكيرهم بالفكر الاجتماعي وتطوره, وفي هذه الأمسيه .. تاخذني ذاكرتي مستغيثا بما أُجالسه من أصدقاء وبمستويات ثقافيه وعلميه مختلفه , كنت أحرصُ في كل تلك (المُسامرات)أن أستفيد من كلمات واحاديث الصغار والكبار صاغراً حتى لأحاديثهم الشعبيه, مكتشفا أن تلك الامثله وبساطة تلك الاحاديث العفويه تحمل في طياتها معاني وقيم جليله, قد تصلح كلُبنات مهمة في إحياء المنظومه الثقافيه العراقيه والتي شهدت التفتت في أكثر من ميدان والصدئ المزمن في ميادين اُخرى0
ففي أحد مقاهي مدينتي العتيقه, كنت قد تعودت وحتى قبل سقوط النظام السابق
أن أرتشف أستكان من الشاي الساخن سواءً في فصل الشتاء القارص او نقيضهُ صيف العراق المُتطرف الساخن, كان (ابوعادل) يساريٌ في السابق مستقلٌ في الحاضر جادٌ..في تفاعله مع هموم شعبه ومعاناتهم والتي دامت طويلا, وبعد أن غاصت ازقة المدينه وأفريز
شوارعها ,بحسرات المعوزين والمظلومين والمغيبين, كان صديقي الحميم من رواد تلك المقهى العتيقه والتي كاد الصبخُ وطفح المجاري أن يسقطها على رؤسنا في أي وقت يشاء
كان حديث الساعه دائماً .عن سير العمليه السياسيه العراقيه وبكل تعثراتها وانعكساتها على مفردات حياة المواطن العراقي الأعزل, حيث يتمحور كلام وجدل الجالسين على طبيعة الطبقه السياسيه والمنهمكه في مشاكل حزبيه وكتلويه ان لم تكن شخصيه تاركين خلف ظهورهم تراكم لمشاكل جمه 0عندها أبتسم صديقي الحميم بارق الذكر(ابوعادل) وهو يرددُ كلام عرفته بعد ذلك بانه مثل عراقي(مابين حانه ومانه ضاعت لحايانا). وهو يروي قصة رجل ريفي متزوج من اثنتين وكما يسمح له دينه ومعتقده ,فقد كانت الزوجه الاولى والتي اسمها(حنينه) ولكنهُ يخاطبها بأسم الدلع(حانه) فلقد كانت كبيرة العمر بعض الشيئ ولكنها عندما تضع رأسها قرب جسده كانت تمد يديها لتقتلع الشعر الاسود من لحيته الغزيره لكي تبقي لهُ بالشعر الابيض ولكي تشعره بانهُ كبير السن و قد فارق مرحلة الشباب, ولكن شريكتها (منوه)والتي يناديها بأسم الدلع(مانه) كانت تفعل عكس ماتقترفه ألاولى فهي تمد اناملها الغضه لاقتلاع الشعر (الابيض) لتبقي على الشعر الاسود لكي تشعره بانه مازال شابا قوياَ.وبعد فتره لم تدم طويلا أصبح (أبو عذاب) دون لحيه ففد نـتفت لحيته أجتهادات الأخرين .. هذا هو حالنا وهذا ماكنا نصبو اليه بعد أحلام كادت أن تكون اكثر من ورديه..ولكننا دائما سنبقى في واحه واسعه من الامل يُراد لها أن تكون دعائمها العمل الجاد في سبيل الشروع في تشييد منظومه توعويه وثقافيه خلاقه تقع على عاتقها إنقاذ العراق من مثلث الجوع والمرض والتخلف...واعدين قرائنا الأكرام بأن غايات وأهداف ساميه ..كانت دائما تتقفى أثر كل كتاباتنا وأرائنا .. 0ولن تأخذنا في الحق لومة لائمْ0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح