الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتفاضة حسن سريع في الثالث من تموز 1963

كريم الزكي

2011 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا اليوم العظيم في تاريخ العراق السياسي والثوري كان هناك رجال وقفوا بوجه أعتا فاشية فاشية البعث الأولى وهم البطل الشهيد حسن سريع ورفاقه الأبطال , المجد والخلود لذكراهم العطرة ولانتفاضة معسكر الرشيد الخالدة في 3 تموز سنة 1963 والتي قربت الى حد كبير سقوط الفاشية في 18 تشرين الثاني 1963 .
كان من المفترض إن نعمل خارج معسكر الرشيد فصلاتنها كانت مع الحزب ضعيفة . وصلتنا الوحيدة مع أحد الرفاق من أهالي تلعفر واسمه عباس التركماني عامل بسيط في معمل الدرزي وبرايا للكاشي والموزائيك في منطقة النعيرية والقيارة قرب معسكر الرشيد وهي قريبة جدا من قاعدة الرشيد الجوية كان ولايزال يفصل بينهما ساتر ترابي ( السدة الشرقية لمدينة بغداد سابقا )
كنا مستعدين للعمل , قمنا بشراء الملابس وعلامات المشاة والأحذية العسكرية من محلة باب الشيخ التي كانت تحوي هذه الأشياء ويمكن شرائها بسهولة عددنا 25 شيوعي ومجموعة من أصدقاء الحزب. كانت ساعة الصفر إذاعة البيان من إذاعة بغداد فجر يوم 5/7/1963. وإذا تعذر ذلك , كانت الخطة هو الاستيلاء على محطة الكهرباء المحاذية لمعمل الأسلحة والمعادن حيث يمكن إذاعة البيان من مرسلة إذاعية موجودة داخل محطة الكهرباء الوطنية (كانت تسمى في حينها ) . الخطة تقضي السيطرة على الباب النظامي الشمالي لمعسكر الرشيد و مدرسة المخابرة وسجن رقم واحد وإطلاق سراح السجناء الشيوعيين العسكريين و كثير منهم طيارين عسكريين والانطلاق نحو القاعدة الجوية العسكرية التي من المفترض أن الجنود الشيوعيين يسطرون عليها. ابلغ الشهيد ابراهيم محمد علي الرفيقة رهيبة القصاب ( زوجة الشهيد إبراهيم ) أن أبو سلام إي محمد حبيب قام بالحركة لوحده بدون علم الحزب وتفاجئ الحزب بها . وحطم محمد حبيب كل الجهود التي بذلت للقيام بالثورة والإطاحة بالحرس القومي والفاشية البعثية ... ( حسن سريع ومجموعته هم القوة الضاربة مع مجموعة التلاميذ الشيوعيين في معمل قطع المعادن والأسلحة سيطروا على باب النظام للمعسكر وكذلك مدرسة المخابرة واعتقلوا مجموعة من الوزراء وكذلك قائد الحرس القومي ( ومعروفة قصتهم كما رواها المرحوم علي كريم سعيد في كتابه البيرية المسلحة ) وتوجهوا بدبابة نحو سجن رقم واحد إلا إن قائد الدبابة بدلا من توجيه فوهة المدفع نحو باب السجن وجهها نحو الثوار وأطلق قذيفة عليهم ودارة معركة خسر فيها الثوار الدبابة وزمام السيطرة على سجن رقم واحد وانتهى فيهم المطاف في ساحة الإعدام أبطال خسرهم الشعب العراقي وشرفاء عاملو المعتقلين الذين وقعوا بأيديهم بكل احترام وإنسانية عكس معاملة البعث الفاشي لهم بكل قسوة ووحشية وإعدام فوري ( أنهم أبطال شيوعيين كانوا في ريعان الشباب وتلاميذ في سن الثامنة عشر من العمر في مدرسة الهندسة الآلية الكهربائية ) .

تواجد القوة المساندة للثورة : ( منطقة النعيرية والقيارة منطقة معامل (عمالية ) وهي شرق المعسكر. كمب سارة في هذه المنطقة كان يسكن فيها قائد الحزب جمال الحيدري والذي كان يحوم كالنسر في سماء بغداد وهي ملاصقة لمعسكر الرشيد و معه بعض قادة الحزب. منطقة الصرائف وكان يسكنها آلاف العوائل الفقيرة وهم جماهير الحزب وتقع قرب نهر دجلة ومعمل الزيوت النباتية شمال معسكر الرشيد . ومجموعة من أبناء عشيرة البو عامر قرب المحمودية و كنا نحن مجموعة من الشيوعيين في منطقة الامين النعيرية والقيارة على استعداد تام للسيطرة على كتيبة دبابات خالد بمساندة مجموعة من الشيوعيين داخل الكتيبة ( الكتيبة متجحفلة في بغداد الجديدة المشتل ومقرها مكان سباق الخيل القديم ) وتواجد العديد من الشيوعيين داخل معسكرات الجيش في كافة انحاء العراق والذين لم يتعرضوا للكشف والملاحقة .. الخلاصة من هذه العملية ان محمد حبيب نتيجة خيانته للامانة الحزبية وتهوره واعترافه أدى إلى تصفية خيرة ابناء وقادة الحزب .... المجد والخلود لحسن سريع ورفاقه الأبطال عاشت انتفاضة معسكر الرشيد التي قربت إلى حد كبير سقوط فاشية البعث الأولى في 18/تشرين 1963








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية