الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة السورية.. لقاء فندق سمير أميس ورهان الخاسرين..!

دهام حسن

2011 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على أي مراقب سياسي، ولا على أي متابع للأوضاع الراهنة في سوريا عن مدى وعي أقطاب المعارضة السياسية السورية بجناحيها في الداخل والخارج للحالة السورية الراهنة، الحالة التي تمثلت بالانتفاضة الشبابية اليوم، ومدى قدرة المعارضة على القراءة الصحيحة للواقع واستيعابها لمستلزمات الظروف الراهنة، وفي اتخاذها الموقف السليم، فلم تؤخذ لا بردود الأفعال، ولم ينطلي عليه السعي المحموم من قبل بعض المتربصين لدق إسفين الفرقة في جسم المعارضة بين الداخل والخارج، إثر شيوع خبر عزم معارضة الداخل عقد اجتماع في فندق سمير أميس بدمشق..فدار كلام كثير خلال اللقاء وما بعده، وما جرى من غمز ولمز على موقف معارضة الداخل، خلال التحضير لعقد هذا اللقاء بل حتى بعد انفضاضه، رغم خروجه ببيان متزن ومتماسك..



بالرغم من مشاركة آخرين لم يكونوا ألبتة من المعارضة حضروا الاجتماع دون أن يسبغ أحد على هذا اللقاء تسمية مؤتمر المعارضة.. بل آثر القائمون عليه الاكتفاء بمسمى اللقاء أو الاجتماع، ولا بأس من اعتبارها ندوة تشاورية لاستمزاج شتى الآراء وفي مختلف المسائل السياسية التي طرحها المشاركون.. على العموم فقد خاب فال المتربصين وجاء ختام اللقاء بالتوفيق..
إذا كانت ردود أفعال كثيرة جاءت سلبية في البداية من قبل كثير من المعارضين، فلهجة الجفاء اليوم قد خفت، والآن هناك ما يشبه الإجماع في تجاوز الحلة، وأقطاب المعارضة في تواصل حميمي عبر شاشات التلفاز،ومن خلال كتاباتهم ومشاريعم المستقبلية، وانقشعت كسحابة صيف، وجاء البيان الختامي قاصما لكل الآراء الشاكة والشاكية من وفي هذا اللقاء..وإن الذين اشتطوا بعيد في نقدهم لمعارضة الداخل، ما لبثوا أن راجعوا موقفهم، وشعروا أنهم تسرعوا في حكمهم فلاذوا إلى الهدوء..

نحن نعلم أن اللقاء لم يكن على مستوى الحدث، ولم يكن يلبي طموح الشارع المحتج غضبا، وربما كان التسرع لسان حال لقاء سمير أميس.. فاللقاء كان بحاجة إلى فسحة أطول من التحضير، مع الرغبة في حضور أسماء غابت عن الاجتماع أو لم تستدع، مع حضور آخرين معارضين للاحتجاجات الشبابية..
أجل أخطاء حصلت، وكل طرف حاولت توظيف الأخطاء لمصلحته، لكن الحدث أو الاجتماع عموما برأيي كان ناجحا..
في ظني أن معارضة الداخل تتطلع من خلال مشاريعها السياسية إلى لقاءات وربما إلى مؤتمرات على الأراضي السورية، وقد تلتقي مع أقطاب النظام ضمن شروط، ولا أرى ضيرا في ذلك للتباحث في خرطة الطريق أي في طريق الإصلاح والتغيير وفي سبيل التحول الديمقراطي لسوريا...
إن معارضة الخارج هي امتداد لمعارضة الداخل ولا تعارض، بل سوف تكمل إحداهما الأخرى، وسوف تظهر فروق وتمايز في طرق وأشكال النضاللكلتيهما..
إن الثأر لدماء الشهداء جميعا لايكون إلا بتحقيق أحلام الشباب، والانتقال بسوريا إلى نظام جديد ينتفي فيه كل أشكال العنف والقمع والاستبداد في ظل أجواء من الحرية بعيدة عن قبضة الأمن، لم يعشها شبابنا، أما نحن فقد حرمنا منها ردحا طويلا، إن معارضة الداخل في (سمير أميس) لم تتخط تلك المسلمات، وحافظت على الأساسيات.. ثم دعنا أخير أن نتعلم حسن الظن في الآخرين،أما كفى سوء الظن فيمن يقاسمنا النضال بطريقة أخرى مغايرة ربما...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي دهام عمت مساءاً
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 7 / 4 - 17:47 )
ماتريده المعارضة في الداخل والخارج هو التداول على على السلطة أي بصريح العبارة هو السلطة ذاتها وهذا أمر بعيدٌ كل البعد عما يجب أن يكون في سوريا البلد اللوحة البديعة بكل الفسيفساء الذي تحتويه سوريا التي يجب على الأحرار فيها التضامن كتفٌ إلى كتفٍ لأخذها إلى واحة العلمانية فالفرصة سانحة ولو ضاعت سندخل في المجهول ولك محبتي وإحترامي

اخر الافلام

.. الجبهة اللبنانية تشتعل.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله ي


.. بعد عداء وتنافس.. تعاون مقلق بين الحوثيين والقاعدة في اليمن




.. عائلات المحتجزين: على نتنياهو إنهاء الحرب إذا كان هذا هو الط


.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي




.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال