الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )

محمد عبد الجواد الجوادي

2011 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
إن الأصوات التي تتعالى اليوم مطالبة بتقسيم العراق إلى مناطق طائفية هذه الدعوة ترقى إلى الخيانة العظمى بالأمس نفس الأشخاص دعاة التقسيم كانوا يلعنون الفيدرالية ويوجهون تهمة العمالة للصهيونية والأميريكان لمن يتكلم عن الانتخابات والفيدرالية .
أعتاد العربان خلال مائة سنة من الفشل والكسل والغو وأسقاط هزائمهم على إرادة ومشيئة الله وعلى الصهيونية وعملاؤها وعلى الأميريكان في هزيمة 1967 عندما تبادل المرحوم الملك حسين والمرحوم الرئيس جمال عبد الناصر البرقيات بخصوص الهزيمة اعزو الامر الى الله عز وجل ولم يقولوا ان السبب هو في ذهنية القيادة التي نفسها كانت في حرب 1956 ، نقول لكم لماذا لم تحاولوا أن ترقوا إلى مستوى أعدائكم خلال ألمئة سنة الماضية ، وإذا الصهيونية أستطاعت أن تكسب العالم بالمال والأعلام فأنتم أغنى من المنظمات الصهيونية ، لماذا أستطاعوا أن يوصلوا مظلوميتهم إلى العالم وأنتم عاجزين ، الجواب أنكم مشغولون في غرائزكم وصراعاتكم حكاما ومحكومين ودائماً تعزون فشلكم على إرادة الله عز وجل ، واليوم كباركم أضافوا إلى قائمة الأعداء الشعب الكوردي الطيب الذي هو مكون أساسي من حيث عدد السكان ومساحة الارض والتاريخ ، رغم كل ماعاناه بقى متمسك بوطنيته وعراقيته وأستطاع أن يتجاوز الجراحات ويبني أقليم كوردستان منذ سنة 1991 وقلب الأقليم مفتوح لكل العراقيين وخاصة العرب، الكورد اخوال العرب والعرب اخوال الكرد .
أنت تحاولون الضحك على الذقون من خلال البكاء على فلسطين وخلق المنازعات مع الكرد واليوم الأراضي المتنازع عليها مع الكورد( الأخوة الأعداء) محاولة بائسة لأضفاء المشروعية على وجودكم حتى لو أدى إلى تدمير العراق والبلاد العربية .
بالأمس كنتم تكتبون على الجدران (( صوتك –راسك )) لمنع الأنتخابات وقد شارككم الحزب الأسلامي بكل أمكانيته وفي اللحظة الأخيرة قال (من لايذهب إلى الأنتخابات حسابه عند الله حساب كاتم الشهادة) .
من الذي أعطى الحجة والذريعة لأميريكا ودول التحالف بأحتلال العراق وتدمير كل مايتعلق بالحياة من الذي أعطى الذريعة للأساطيل الأميريكية والروسية والفرنسية والأنكليزية ...الخ الدخول إلى مياه الخليج العربي ، أعود فأقول تعتبرون الجميع عملاء سواكم أنتم الشرفاء والله العكس هو الصحيح .
القائد المنصور بالله صدام حفيد نبوخذ نصر ألم يدخل في حرب الخليج الأولى تنفيذاً لأوامر الأسياد بحجة الدفاع عن البوابة الشرقية لمدة ثمانية سنوات خسر العراق فيها خيرة شبابه من الفئات العمرية المنتجة يزيد عددهم على المليون شهيد ألم يجلب ثلاثة ملايين مصري من الذين غير مرغوب فيهم في مصر وكانت نتائج وجودهم في العراق وخيمة !! وبالذات على عوائل العراقيين مما أدى إلى تفكيك النسيج الأجتماعي وكانوا عالة على الأقتصاد العراقي التعبان . لم يأتي المدرسين ولا المهندسين ولا الأطباء ولا الحرفيين بل أعظم حرفهم أملاء المقادح بالغاز وكانت التحويلات شهريا بمليارت الدولارات من ميزانية العراق التي تدعمها ميزانية السعودية والكويت وبقية الدول لدعم انور السادات وحسني مبارك من بعده .
وأكلت حرب الثمانية سنوات شباب العراق والميزانية العراقية وأحتياطي العملة الصعبة وسيق الختيارية إلى الجيش الشعبي وغيرهم ، ولم يوفر القائد المنصور بالله ذهب الماجدات العراقيات سواء كانوا من العوائل الغنية أو الفقيرة وإلى هذا الحد كان من الممكن القول أن الحرب دفاعاً عن البوابة الشرقية لو لم ؟! يخرج قدر الأمة ويقول لإيران بعد حرب الثمانية سنوات ها قد عدنا إلى إتفاقية 1975 الجزائر التي بسببها أستمرت الحرب ثمانية سنوات ويقول كلمته الخالدة (أعطيناكم كل ماأردتموه) ثم يستعين بكلام الله حين يقول (" والذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ") ويقوم بأرسال السلاح الجوي الذي يبلغ تعداده بحدود 170 طائرة من أحدث الطائرات في العالم السوفيتية والفرنسية الى ايران الشقيقة ، بالله عليكم لو عملها زعيم أي دولة في العالم ماذا كان يكون موقفكم طبعا الشتائم والعنات وانه خائن وعديم الشرف والى اخره مما موجود في قاموسكم ايها الشتامون يامن توزعون على الاخرين انواط الوطنية والشتائم وتغوضون بأعراض من لا يعجبكم وتتهموهم بانه قادو الاحتلال الى العراق واقول بعد ان فتحتم ابو العراق على مصاريعها ولم تطلقو طلقة واحدة .
( كنك ياأبو زيد ماغزيت ) ثم يعود القائد إلى شريعة الأعراب (الغزو) وهو ينظر إلى جيش تعبان يتكون من 53 فرقة ماذا سيفعل بهم إذا لم يتم تسريحهم واذا سرحهم ماذا سيفعل، وقد أصبحت المعدات خردة ورثة فقرر أن ينتحر فأنتحر بغزوه للكويت ، والمحيطين به من القاده والوزراء والأعوان عبارة عن مجموعة من القطيع ويخرج أحد الأتباع ليلعن أن 25% من نفط العالم أصبح بيد العراق والكارثة أن كبير الخدم المدعو طارق عزير يتفاوض مع بيكر وزير خارجية أميريكا الذي قال له سوف نعيدكم إلى العصر الحجري .
بفضلكم أيها المناضلون العراق عاد إلى ماقبل العصر الحجري بعد الأحتلال الذي سبقه الحصار ووصل فيه راتب الموظف 4 أو خمسة دولارات بالشهر وماخفي كان أعظم ولازال العراق بفضلكم أيها العربان وأحزاب الأسلام السياسي سواء كانوا من السنة او الشيعة يسيروا بالعراق نحو الهاوية. ويطل علينا من واشنطن من ذهب للتفاوض على اموال العراق ويدعو الى استقلال السنة في واشنطن وإي دعوة هدفها ( إنشاء فيدرالية أو كومفدرالية أو إعلان الأستقلال لأمارة الموصل أو إمارة الدليم وفق الطائفية) التي هي رغبة جون بايدن ولايهم الإدارة الامريكية وبقية الدول الغربية بانشاء امارات ذات طابع سياسي اسلامي المهم ان تكون مؤسسات ضعيفة متصارعة متقاتلة تمزقها الطائفية والشوفينية وتقضي على الحمة الوطنية العراقية حتى مستقبلا يدرس الاطفال كان هناك عراق نحن مع الفيدرالية اذا كانت وفق اسس علمية علمانية تحفظ للعراق نموه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وأكثر من 80% من دول العالم فيدرالية الهدف من الفيدرالية الوصول إلى أرقى ماوصلته الحضارة والمدنية لخدمة الأنسان ، أما أن تكون وفق مقاييس مذهبية وشوفينية فهذا القضاء على العراق. في هذا الظرف الدعوة لخروج الجيش الأميريكي من العراق يشكل كارثة اكبر من كارثة الاحتلال لأن الجيش العراقي الجديد يحتاج إلى عشرين سنة لكي يكون بمستوى أصغر دولة من دول الجوار التي عدد سكانها أقل من أصغر محافظة عراقية والكارثة أن هناك من يطالب بأخراج القطاعات العراقية الآتية من بقية المحافظات هذه دعوة طائفية مقيتة لان قادة القطعات جلهم خريجين الكليات العسكرية والاركان والاكاديميات السابقة وعندما كانت الحرب مع ايران قاتلو بشرف ونزاهة بصرف النظر عن المذاهب انهم اولا عراقيون واخرا عراقيون ماهو البديل العراقي هل نستورد جيوش من دول الجوار ام يكون لكل محافظة مليشيات ان محافظات الجنوب ليست باحسن حال من محافظة نينوى والانبار محافظات قاسمها المشترك الفقر والجوع والبطالة والامراض وهذا قدر العراقيين بسبب من خربوا العراق سواء من كانوا من النظام السابق او من جاءو مع الاحتلال ولايعني هذا الجميع . أيها الشرفاء ماهو البديل العراق ليس للختيارية أمثالي وامثالكم بل لأولادنا وأحفادنا أنتم يامن تدعون بالشرف والغيرة على البلد، من منكم لايعاني من مرض الضغط والسكري وضيق الشرايين وتبديل الشرايين إتقوا الله في أولادكم فهم اصحاب المصلحة الحقيقية في مستقبل العراق وبالتاكيد عوائلكم عراقية عانت الامرين منكم وهي بالتاكيد عوائل غير ملوثة وتنتظر ان ترتاح من الضيم الذي اصله من الداخل ظلم ذوي القربة لايعادله ظلم الاحتلال وظلم جيران السوء دول الجوار ولاندري لماذا هل كراهية والحقد على العراق انكم انتهى زمانكم وبنائكم للبلد يكون من خلال اشاعة المحبة والرحمة والموعظة الحسنة ولاتثقوا بالجار فانه لايريد بكم الا التدمير بالامس تداعى على العراق ثلاثة وثلاثون دولة وكانت الدول العربية الداخلة في التحالف تتسابق لاثبات حسن السلوك لامريكا ودول التحالف ادعو لكم بالهداية والمغفرة.
أن الفساد الإداري والمالي والأجتماعي يقدم لكم جزيل الشكر والأمتنان لأن خلقتم له الأرضية والأجواء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت