الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات صورية 14 ..... الأراجيح الملونة توقفت هذا المساء

صلاح القصب

2011 / 7 / 5
الادب والفن


المشهد الأول (داخلي)
في حلبة السيرك توزعت كل الوجوه وملأت كل المساحات وجوه متعبة رسمها زمن أخر, غيرها واختصر كل مكوناتها , كل الوجوه ألملونه تنظر الى أنا التي تحتضر. الفضاءات والحبال والشباك الملونة توزع فوقها لاعبو السيرك , إيقاعاتهم توقفت ,شلت, اللاعبون الأراجيح والحبال الملونة صمت هائل يغلق قاعة السيرك .

المشهد الثاني (خارجي)
جياد أصابها الذعر, كأنها هاربة من الجحيم, وسط صحراء مترامية, أعدمت فيها كل اطر المساحة لاهثة تصهل بجنون في سماء لأتعرف حدودا.

المشهد الثالث (خارجي)
المهرج يسحب عربة في ممرات رملية ذات امتدادات عميقة جثة أنا مسجاة فوق العربة , المهرجون ذوو الشعور , الملونة يحيطون بها .

المشهد الرابع (خارجي)
عاصفة من الثيران تشق الصحراء

المشهد الخامس (خارجي)
أنا تسحبها تلك العربة المتعبة , يجرها ذلك الحطام الذى تآكلت في عيونه كل معالم الحضاره . المهرج, وقد أكلته رمال الصحراء الملتهبة.
غابة من وجوه المهرجين وقد تناثرت.

المشهد السادس (خارجي)
بحيرة متصلبة وقد غطاها الجليد, وطيور النوارس موزعة بشكل كثيف , تحلق فوقها إشكال متوحشة, وجوه ملونة , أقزام, عمالقة وأجسام هزيلة وأخرى ضخمة جدا تحيط بجثة إنا .

المشهد السابع (خارجي)
طيور النوارس تفزع بجنون مهشمة ذلك الصمت الرهيب .

المشهد الثامن (خارجي)
المهرج يتجول في شوارع ملونة بمدينة صاخبة, يقف متأملا أمام إعلان ضوئي كبير, بيداء الإعلان بالتضخم حتى تتورم كل أجزاء المرأة التي كانت جزاء مهما في تكوينه.

المشهد التاسع (خارجي)
رجال كأنهم استحضروا في زمن غابر يوجهون أياديهم نحوه. أنت الموسيقى الذى اختفى بزى المهرج تتحول المراة التي كانت في الإعلان الى صورة مهرج .
منذ عشرة اعوام والجمهور الذى دعي لاستماع حفلتك الموسيقية , مازال ينتظر , لم ينم , لم يأكل , لم يجلس , لم يتثاءب أو يعطس أو ينطق .

المشهد العاشر (داخلي)
صالة واسعة جدا يملؤها غبار كثيف حتى تتعذر الروءيا.
بيانو وسط الصالة, القاعة مغلقة تماما غابة من الأجساد.
المتورمة تملا كل مساحة الصالة.
المهرج أمام البيانو, تنبعث حركة الأجساد المغبرة.أصوات حادة تطلب منه العزف أضواء كاميرات, وصحفيون يتابعونه , لايستطيع العزف .. ليس هو, انه المهرج , ينبعث تصفيق حاد..
يموت المهرج .

المشهد الحادي عشر ( داخلي)
القاعة فارغة تماما .. المهرجون الأقزام يتوزعون على آلة البيانو .

المشهد الثاني عشر (خارجي)
يركض الأقزام وسط الصحراء

المشهد الثالث عشر (خارجي)
المهرج يتجول في شوارع المدينة , متأملا تلك الحركة وذاك الضجيج المزدحم.
الرجال الثلاثاء ثانية مرة أخرى , أنت مصارع الثيران الذى نبحث عنه عشرة اعوام والجمهور المكتظ في ملعب مصارعة الثيران ينتظرك , ليم يقف , لم يعطس , لم يأكل ,لم يتثاءب, لم ينم , لم يهمس , لم يتكلم .. لم يتغوط.

المشهد الرابع عشر (داخلي)
الملعب وقد امتلأت بالجمهور .. أشكال فقدت الكثير من ملامحها.
يرمي في وسط الحلبة .. ثور هائج..
الثور يغرس قرونه بجسد المهرج, يموت المهرج.

المشهد الخامس عشر( خارجي)
النوارس الحزينة تجثم فوق البحيرة المتجمدة

المشهد السادس عشر (خارجي)
المهرج إمام ملهى ليلي. الإعلانات الضوئية لأجساد نسائية متوحشة تملا كل مساحة المبنى.. الرجال الثلاثة مرة أخرى , أنت حكم المباراة الذى نبحث عنه تتحول الإعلانات الضوئية الى اجساج نسائية متوحشة .
عشري اعوام ومباراة كرة السلة متوقفة .
عشرة اعوام لم يأكل المتفرجون , لم يناموا,لم يتحدثوا.

المشهد السابع عشر (داخلي )
ملعب لكرة السلة , والغبار قد غطى الجمهور ,
والملعب, المصورون والصحفيون يحيطون بالمهرج.
تصفيق , صراخ , المهرج وسط الملعب .
تتوقف آلة تسجيل الأهداف , بعد ان تؤشر أن الأهداف وصلت الى اللانهاية .
تتساقط كرات بالآلاف فوق جسد المهرج.
يموت المهرج .

المشهد الثامن عشر (متداخل مابين الداخل والخارج)
تتكرر المشاهد مرة أخرى
(من خلال ذاكرة مشوشة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي