الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!

هانى مراد

2011 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



من حق الإسلاميين أن يحلموا بإزدياد نفوذهم بعد قيام الثورة في مصر بل حتى من
حقهم أن يحلموا بالسيطرة الكاملة على مقدرات الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية في البلاد.
ولكن للأسف وكما قال الشاعر "ياليت نيل المطالب بالتمني" ..
وأراهم وقد أنفرجت أساريرهم يكملون بيت الشعر الذي طالما أمعنوا في إتقان تنفيذه "وإنما تؤخذ الدنيا غِلابا" أي أنهم جاهزون لتحقيق مآربهم سواء بالقوة أو بالإحتيال أو بكليهما معاً.
ورغم أنني لا أخفي أمنياتي وأشواقي في أن يصيب هذا التيار الإسلامي الفشل في كل ما يصبو إليه، إلا أن توقعاتي بالنسبة للمستقبل تفوق أمنياتي بكثير. فقد تعوَّد هذا التيار على ممارسة سياساته ونشاطاته في ظل ظروف معينة وأستطاع ضمان تواجده بفضل السياسات المعادية له التي أتسم أهمها بالفساد والقمع متيحاً لهذا التيار أفضل فرص لإحتكار ساحة المعارضة ناهيك عن تعطيل فرص المشاركة الحقيقية لكل فصائل المعارضة الأخرى
فلم يبق أمام الشعب المصري سوى فصيلين لا ثالث لهما إما النظام الفاسد أو التيار الإسلامي.
نجح النظام الفاسد طوال ثلاثين عاماً في تحجيم الفصيل الإسلامي المعارض ولم يقض عليه لأنني أعتقد أنه كان المستفيد الأكبر من وجود هذه الفزاعة كمبرر لوجوده ومبرر لممارساته القمعية والغير ديمقراطية.
الأخوان المسلمون فشلوا طوال عهد الرؤساء الثلاثة في إسقاط نظام مصر الجمهوري المدعوم من القوات المسلحة
فشلوا في إغتيال عبد الناصر وبالتالي فشلوا في إسقاط نظامه
نجحوا في إغتيال السادات وسقطوا في إسقاط نظامه
حاولوا إغتيال مبارك وإسقاط نظامه وفشلوا في كليهما.
وأخيراً نجح الشعب المصري في إسقاط نظام مبارك برغم عدم توافر أجواء سياسية صحية لهذا الشعب العظيم
أتفق على قلب رجل واحد ونجح في ثورة علمية حضارية واعية ارتفعت بمصر فوق فصيليها الفاسدين ووضعت مصر فوق الجميع ولكل صاحب بصر وبصيرة.
فإن صاحب مقولة "طُز" في مصر فشل فيما نجحت فيه مصر. ونحن لا نريد أن نقول طُز في الأخوان لأنهم في النهاية مصريين ندعوا لهم بالهداية وندعوهم لوضع مصالح الوطن فوق مصالح جماعتهم الضيقة
دعونا نبني وطننا على أساس العدل والحرية والمساواة لصالح هذا الشعب العظيم ولصالح مستقبل أجيالنا.
أثبتت الثورة أن الأخوان المسلمين جيدون في التنظيم ولهم تواجد في الشارع المصري وحضور لا يمكن لأحد أن ينكره وقد يكونون الأكثر تنظيماً والأعلى صوتاً
ولكنهم فشلوا طوال ثلاثين عاماً في إسقاط النظام رغم محاولاتهم المستمرة والمستميتة
قد يتعاطف البعض معهم وقد ينفر البعض الآخر منهم ولكنني على ثقة أنهم لن يحظوا أبداً بإجماع الشعب المصري.
الشعب المصري شعب عريق وإن كان أمياً إلا أنه ليس جاهلاً وهو لا يتطلع لمن يعطيه نصائح في الأخلاق والدين لأنه في جوهره وفي عمومه شعب ذو خلق وقد أثبتت المحنة الأخيرة أصالة معدنه.
ولكن هذا الشعب يتطلع إلى الحرية والعدالة وهي أبعد ما يكون عن أدبيات وطبيعة ممارسة هذه الجماعة التي أحترفت الحرائق والإغتيالات وتكفير المختلفين عنها.
الشعب المصري يتوق للتقدم العلمي ليحجز مكاناً يليق به بين شعوب العالم المتقدمة.
لا أن تعود به هذه الجماعة لعهد الجمال والبغال ونشر الفتاوي والخرافات التي ملأت الدنيا جهالة.
الشعب المصري يتوق إلى حاكم يمكن محاسبته ومراجعته وفق معايير مادية ملموسة وأرقام محدودة
لا إلى جماعة تحكم بالحديد والنار وتحكم باسم الدين والله وبالتالي كل من يقف ليراجع تصرفاتها وسلوكها يكون من الخوارج والكافرين ونعود لعصور أسوأ بكثير من نظام الحزب الوطني ومباحث أمن النظام.
لن يقبل هذا الشعب العظيم من يعود ليخدعه ويضلله ويتحكم فيه باسم الدين
عفوا جماعة الأخوان المسلمين.. هذا ليس زمانكم
اجتهدوا وأعدوا كل ما أستطعتم ولكن الشعب المصري قال كلمته وسوف يبقى يقول كلمته ونقولها كلنا لكم لن تنجحوا.. لن تنجحوا
لن تنجحوا لأن الشعب المصري يريد العدالة والمساواة للجميع.
العدل والمساواة للجميع أي للمرأة والأقباط
وأنتم لا تقبلون بأي منهما مرشحاً.. مجرد مرشحاً للرئاسة
فأين عدالتكم وأين المساواة يا جماعة الأخوان
لن تنجحوا لأنكم لا تؤمنوا بالديمقراطية إلا إذا كانت أداة لتسيطروا بها على مصر.
والشعب المصري يريد الديمقراطية أسلوب حياة تضمن للإنسان المصري حريته وكرامته
لن تنجحوا لأنكم لا تؤمنوا بمصر وولائكم لأماكن أخرى لم يسبق للمصري البسيط السماع بها إلا من خلال وسائل دعايتكم الصارخة الزاعقة.
والشعب المصري يؤمن بستقبل أفضل لمصر وأجيالها القادمة.
لا لتوريط مصر في مغامرات فاشلة وحروب عبثية باع أصحابها قضيتهم وسيحاولون توريط المصريين فيها لأنهم شعب عاطفي
لن تنجحوا.. لن تنجحوا فميدان التحرير قال بالأمس كلمته وصناديق الإنتخاب ستقول غداً كلمتها
وستختار مصر أبنائها الذين يحبونها ويخدمونها ويعبرون بها من الظلمة إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الكراهية إلى الحب.

لن تنجحوا لأنكم أخذتم بيعتكم من الأمريكان و مصر لن تقبل أن يفرض عليها الأمريكان حكمكم.
لن تنجحوا لأنكم لم تنجحوا فى التجمل واخفاء حقيقتكم..
حقيقة طز فى مصر..
حقيقة احتقار المرأة و الأقباط..
حقيقة احتقار الديمقراطية حتى داخل حزبكم الوليد..
حقيقة تحالفكم مع السلفيين..
حقيقة انكم اسواء من الحزب الوطنى..
و لن يقبل اى ممن نزلوا التحرير بأن يستبدل مبارك بمن هم اسواء منه..
من أجل كل ذلك لن تنجحوا ..لن تنجحوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بل سينجحوا - وسينـ..... - 1
Hany Shaker ( 2011 / 7 / 5 - 22:48 )
انتهت الثورة وبدأ العد التنازلى لظلام بارد وليل طويل ستمر فيه مصر باحلك اوقاتها منذ عصر المماليك. لا يمكن اتهام المجلس العسكرى او تحميله المسؤلية عما اوصلنا للظرف الحالى. هم الان حلقة مفصليه فى دورة التاريخ الذى لا نقرؤه وان قرأناه لا نفهمه وان فهمناه لا نصدقه مفضلين دفن رؤسنا فى الرمال. منذ حوالى قرنين هيأ الله لمصر فرصه للنهوض و الترقى. ونحن اهدرنا الفرصه. مر على حكم مصر شرفاء ولصوص. نبلاء و اوغاد. باذلين و افاقين. بناء و مخربون. الاسماء لا تهم و الاحداث مرت. لكن اخر من حكم مصر مسؤل عن اكبر كمية من التدمير. لذلك سيحكمنا العسكر و الاجانب مائة سنه اخرى ‪..‬

‪-‬ اخطر تركه لمبارك ونظامه هو مصر المفككه و حال وحجم الجمهوريه الرابعه التى تركها. خلال السنين الاخيره لحكم مبارك بدت مصر وكانها مكونه من اربعة طبقات او جمهوريات. فى اعلاها يقبع الرئيس المخلوع فى طبقه من مائة شخص يضمون اسرته و اعوانه القربين و رجال اعمال هم قمه فى الفساد. ثرواتهم خياليه و دخل بعضهم يراوح المليون جنيه يوميا. شخص او اثنين من هذه الطبقه ما زالوا فى اماكن سلطتهم وهم الحكام الفعليين لمصر اليوم و العشر سنوات القادمه.


2 - بل سينجحوا - وسينـ..... - 2
Hany Shaker ( 2011 / 7 / 5 - 22:49 )

بعدها تاتي الطبقه الثانيه , الجمهورية الثانيه , وتتكون من خمسة ملايين من المصريين تصل مداخيلهم الى مليون جنيه فى السنه للاسره وهم معدودين كقوه شرائيه جباره تضاهى الطبقات العليا فى امريكا و اوروبا. هولاء يكسبون رزقهم بالحلال او بالحرام او كليهما. مثلا ميزانية وزارة الداخليه الاخيره كانت سبع مليارات جنيه فى حين وصل استهلاك المخدرات الى ثمانية و عشرين مليار جنيه العام الماضى. الجمهوريه الثانيه حاضره بقوه فى الاستهلاك المسرف التافه و الاعلانات الاستفزازيه المرافقه له و الشئ لزوم الشئ. للامانه اثبت شباب هذه الطبقه انهم اكثر رشدا ووطنيه من ابائهم و حركوا ثورة مصر. الطبقة الثالثه , الجمهوريه الثالثه , تتكون من حوالى عشرة ملايين مواطن معظمهم شرفاء وطنيين هم عصب الاقتصاد الصحى غير الطفييلى. هم التجار و الصناع الذين استحقوا لقب المستورين فى مسمياتنا. دخل الفرد فى هذه الطبقه حوالى الف جنيه فى الشهر.


3 - بل سينجحوا - وسينـ..... - 1
Hany Shaker ( 2011 / 7 / 5 - 22:50 )

اخطر ما تركه لنا حسنى مبارك و نظامه الفاسد هو الطبقه الرابعه او الجمهوريه الرابعة . خمس وسبعين مليون نسمه من المعدمين سيئوا الصحة و التغذيه يعيش تسعة اعشارهم فى العشوائيات و العشر الباقى فى الشوارع. هذه هى جريمة مبارك الحقيقة و خيانة اكبر من بيع مصر للاعداء و اكبر من نهب خزينه الدوله. متوسط دخل الفرد فى الجمهوريه الرابعه هو الف جنيه فى السنه كلها . حياتهم ومعيشتهم اقل او ادنى من حياة حصان من خيل الاهرامات او ابقار الحقل. كل اناثهم اميين وكذلك تسعة اعشار ذكورهم. دخل الفرد منهم فى عشر سنوات يوازى سرقات مبارك الشخصيه فى دقيقه واحده. بسببهم لا يحتاج اعداء مصر شن اى حروب اما اصدقاء مصر فعندهم معين لا ينضب من صغار الزوجات. بسبب اعداد و حجم الجمهوريه الرابعه ستتكرر غزوات الصناديق و سيحكمنا العسكر مائة سنه اخرى. رئيس مصر القادم مواطن مصرى من الجمهورية , اقصد , الطبقه الاولى. لقبه ورتبته : الامام المشير !

اخر الافلام

.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع اليابانية رفضا لشراء طائرات مسيرة م


.. عادل شديد: مسألة رون أراد تثير حساسية مفرطة لدى المجتمع الإس




.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل رو


.. ما دلالات رفض نصف ضباط الجيش الإسرائيلي الاستمرار بالخدمة بع




.. أهالي جباليا يحاولون استصلاح ما يمكن من المباني ليسكنوها