الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هموم عراقية 2

عبد الرزاق السويراوي

2011 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أين مكمن الخلل في بؤس وشقاء الشعب العراقي ..أرضه خصبة ...نفطه وافر ..سياحة دينية وآثارية يقل نظيرها في العالم ... وووو.. ومع ذلك فرص العمل ضائعة ... حالة اللاإستقرار هي السائدة ....منْ تثبتْ عدم ( نزاهته ) يُرقى الى مركز وظيفي أعلى بدلاً من تقديمه ( للمحاسبة ) خلافا لما هو معمول به في العالم ... أزعج مهنة كرهها ويكرهها العراقيون هي سلك الشرطة والجيش ليس لأنها متعبة فقط وأنما هي تتهدد ممتهنيها بالموت بإستمرار ومع ذلك فهي المهنة الأكثر رواجا في في سوق العراق ولا تنال إلاّ بحفنة من الدولارات ... الموازنة المالية يقولون اهل الاختصاص انها تعادل موازنة 3 دول ويحددوها ومع ذلك تنتهي السنة وتنفق أموال الموازنة ولا نجد لها أثرا إيجابيا على مستوى المشاريع أو الإعمار بل يمكن القول عن صرفها أنّ ( العام أحسن إمْن السنة ) ....المياه ووفقا لتقديرات المختصين أن عام 2040 ممكن ان يكون دجلة والفرات ساحة يلعب الصبية فيها كرة القدم لانهما سيكونان أرضا جرداء وإدعاءات المسؤولين عن السياسة المائية بأن دول الجوار تقطع عن العراق حصته من المياه بينما بعض العارفين بالإمور يقولون أن ما يدخل للعراق من مياه لا يستفاد منه إلاّبنسبة20% فقط والباقي ينحدر نحوالبحر ..العجيب في الأمر..أن هذه الامور على أهميتها لم نرَ الساسة تحترق قلوبهم ويتصارعوا ويتباطحوا ويتعاركوا على كيفية معالجة هذه الامور الحيوية وبدلا من ذلك نجد أن كل معاركهم وصراعاتهم وتجاذباتهم هي حول حصة هذه الكتلة في البرلمان وحصة تلك الكتلة في الحكومة ...بينما نجد غالبية الشعب العراقي يتصارع وحيدا من أجل البقاء على قيد الحياة ...لا يعرف متى تزهق روحه في عبوة أو حزام ناسف ؟؟ يتصارع مع المرض فيبيع الكنتور والبوفية لكي يتمكن من جلب دواء سويسري او الماني نظرا لجودته وتميزه عن الادوية الهندية والسورية وحتى العراقية السامرائية التي كانت من أرقى الأدوية العالمية ...يكمل العراقي بعد جهد جهيد البكلوريوس او الماجستير ويضعها حرزا في البيت ليبحث عن بسطية يبيع فيها الجواريب او الحزم او الفاكهة والمخضر ...رضينا بكل ذلك ولكننا نعاتب زمننا فنقول له : لماذا يحدث ذلك ؟؟والى متى ؟؟ومن المسؤول عن هكذا أوضاع ؟؟ تخرج لتعلن صرختك إحتجاجا على تردي الأوضاع فيتهمونك بالبعث او بالإرهاب أو بالتزوير ..تسكتْ يقتلك الهم والغم حينما تجد إشعيط وإمعيط في ارقى المناصب ويركب في احدث السيارات ويسكن في احسن البيوت بل لم تكفه ارض العراق وإنما يشتروا الفلل في الخارج ...والأدهى من ذلك انك تحمل الجنسية العراقية بينما الذي يحكمك في غالبيتهم يحملون جنسية ابو ناجي او العم سام او الجنسية الايرانية ..ودائما وحسب منطقهم انهم هم المضحون هم المناضلون هم السيوف البتارة التي قطعت رقبة برزان التكريتي ..أما انت الذي طحنوا لك نوى التمر مع الطحين وخبطوا لك نشارة الخشب وبرادة الحديد مع الشاي فلست مناضلا ولست ولست .. يبدو أن الحديث يجرنا الى ما لا تحمد عقباه .....لنسكت سكوت الذي يحمل في أحشاءه كل براكين العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية