الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الثورة السورية شان تركي داخلي

محمد سليمان

2011 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


كانت قضية اللاجئيين السوريين ،الذين نزحوا الى تركيا الحدث الهام في الثورة السورية, حيث بها أخذت مسيرة الثورة أبعادا اخرى ،تجاوزت بها الحدود السورية،اي ان القضية كانت في طريقها الى التدويل، ولكن ما الذي وقف عائقا للحلول دون ذلك!!!!!!
رأينا ان رئيس الحكومة التركية ،رجب طيب أردوغان قد تبنى قضية الثورة السورية،! ورأينا الخطابات النارية له ، ولرفاقه في الحزب، حزب العدالة والتنمية ، ومع ان الكثيرين كانوا يدركون ان حملات اردوغان ودفاعه المستميت عن الشعب السوري وحريته انما كانت لاهداف انتخابية،الا ان الكثيرين، ايضا قد عولوا على الموقف التركي ، فكنا ولانزال نرى العلم التركي، يرفرف ،الى جانب العلم السوري في المظاهرات، وتكاد لا تخلوا كتابات الكثير من المعارضين، الى اشارات شكر الى الدولة التركية ، ورئيس حكومتها اردوغان,ولا سيما بعد مؤتمريّ استانبول وأنتاليا،حيث بدا للكثيرين من المعارضين ان اردوغان انما هو الاب الروحي للسوريين...
مع ان موقف النظام السوري ،من التظاهرات لم يتغير، فهم حسب التعبيرالرسمي السوري، مندسين وعصابات، يتم ملاحقتهم،
ولذلك فهم يرون ان القتل والترويع انما هو لحفظ الامن،وحماية الممتلكات العامة !!!ولكن لماذا تغير موقف تركيا وأردوغان ، فما عدنا نسمع تلك الرسائل الشديدة اللهجة، الموجهة الى الحكومة السورية,،وكتاب كيفية الاصلاحات الذي الفه اردوغان وسلمه الى صديقه بشار، ليقوم بتطبيقه،صار في طي النسيان، اذن يبدوا واضحا انه حصل ما كان متوقعا، اي ان الحكومة التركية تريد بقاء نظام بشار ولكن اضعف بكثير عما كان عليه في السابق اي قبل بداية الثورة، عندها فقط ستتحول سوريا بأكملها الى سوق كبير للتجار الاتراك،كما حصل في العراق بعد سقوط صدام حسين، الاتراك لم ينقلبوا على الثوار في الداخل فحسب بل ايضا في معسكر النازحين أو (الضيوف) كما تصفهم الحكومة التركية،فتركيا لاتعتبرهم لاجئينن لأنه وقتها سيكون لهم حقوق كثيرة حسب ميثاق الامم المتحدة لقضايا اللاجئين وتركيا عضو فيه،اذن هم ممنوعون من التنقل ، والسفر وغيره، وممنوعون من لقاء الصحفيين ،لايصال صوتهم الى العالم الخارجي،ولم يُسمح لهم بتقديم طلب رسمي للجوء الانساني او السياسي،فالحكومة التركية كررت مرارا وعلى لسان وزير خارجيتها، بانهم ضيوفنا وسيعودون قريبا الى بيوتهم،وصرحت المنظمات الانسانية في المانيا ان الهلال الاحمر التركي لا يسمح بوصول المساعدات الى اللاجئين السوريين بحجة انه لا داعي يتطلب ذلك!! ،ليس هذا فحسب بل بدأوا بتضييق الخناق على النازحين ، الذين رأى بعضهم في العودة الى جسر الشغور حلا ارحم من البقاء المهين هذا،اذن نجحت الحكومة التركية في الحد من تدويل القضية السورية، الامر الذي يؤكد ان تركيا تعتبر القضية شان داخلي تركي،وبطاقة جوكر قوية بيدها لمساومة الاوربيين والامريكيين، للحصول على مكاسب سياسية،هنا وهناك،ولتخفي سياستها القذرة تجاه الاكراد عندها،ولكن يبقى السؤال هنا هل نجحت تركيا بتلميع صورتها تجاه الشعوب العربية، الطامحة للحرية!!!!!!
وهل ان الجارة (العزيزة)تركيا تعتبر سوريا شأناً داخلياً لتركيا؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه


.. اعتصام لطلبة جامعة كامبريدج في بريطانيا للمطالبة بإنهاء تعام




.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح