الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي

عارف الماضي

2011 / 7 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
في قراءه أُخرى لمفهوم الديمقراطية..جاءت نتيجة مخاض عسير وإرهاصات وصراعات..تتسم بالديناميكية...والجدل المستمر..للأسلوب الذي يتم على أساسه قيادة المجتمع ,ولنأخذ التجربة العراقية, كنموذج وصمَ طازجا لكونه انتقال سريع من نظام حكم استبدادي (اوتو قراطي) جاء هذا الانتقال بوسائل القوة العسكرية غاضين النظر عن مصادر تلك القوة ألمُغيره سواء كانت من داخل او من الخارج,ولكن الغاية كانت وكما يروج لها هو الأسلوب الأمثل لقيادة المجتمع والسير به إلى منصة الطريق الصحيح0 وقبل هذا فما علينا ألا أن نذكر بأنماط القيادة وهي النمط الديمقراطي, والبيروقراطي,والأوتوقراطي,وأخيرا ما دخل المعترك السياسي والاجتماعي بما عُرف بالنمط الثيوقراطي, واعني , سلطة رجل الدين ألمطلقه والالتزام التام بتعليماته دون أية نقاش أو أبطاء
ولكل من تلك الأنماط محاسنه ومساوئه ,ولكننا في هذا المقال, نحاول إحضار كل مايتوفر لدينا من وسائل وأدوات وسبل ,لتقييم مفهوم الديمقراطية والذي يعتبر أكثر تلك الأنماط قبولا,رغم كل مايحمله هذا الأسلوب من مساوئ كانت الأسباب المباشرة في تحقيق أضرار كبيرة سواء بنيه مسبقة أو بعدمها,ومن ابرز تلك المساوئ والتي طفت على سطح ألعمليه ألسياسيه العراقية,هو تحول هذا النمط إلى مايشبه الفوضى في أدارة المجتمع,حيث ازدحمت طاولة المفاوضات بين الاصدقاء والأنداد بحزمة ثقيلة من الأفكار والروى المتناقضة مما سبب في ركود السفينة ,واستحالة تقدمها خطوات ايجابيه جادة إلى الأمام,هذا ماظهر على السطح والذي أصبح في متناول المواطن العراقي البسيط والذي صوت ووفق المفهوم الديمقراطي لتلك ألكتله أو لهذا المرشح,ولكننا نبقى دائما مُتقفين لأي اثر يضر بمصلحة الوطن والمواطن مصارحين أنفسنا قبل أن نؤشر على الأخطاء الجسيمة والتي كان الناخب جزاَ من المشكلة ,وليس جزاَ من الحل وكما كنا نصبو منه, ولكن السبب دائما يبقى قاطناَ في منظومة الوعي الاجتماعي , والتي يجب أن نصارح الاغلبيه الصامتة من شعبنا بها وهي أن اغلب الناخبين كانوا قد ضلوا الطريق لصندوق الاقتراع,فكانت النوازع الطائفية والقبلية وانجرارهم وراء رجل السلطة والذي يسقط أمام أفق أنظارهم سواء من خلال الشاشة الصغيرة أو من خلال سماعهم به أو رؤيته وهو يرتدي أجمل البدلات
منهمكا في اختيار أفضل الطرق لخدمة المواطنين وبقوى(سحريه),معطراَ لسانه بعبق الكلمات والوعود المعسولة, والتي ماتلبث إلا أن تختفي بعيد إغلاق صناديق الاقتراع ,وقد يسرع هذا المرشح أو ذاك وبعد تأكده من فوزه في الفرز الأولي للأصوات, إلى تغيير رقم هاتفه المحمول كخطوه أولى ,لتملصه من وعود قطعها على نفسه لكل من ينتخبه ,ولكي نبقى في هذه الأجواء الديمقراطية,فما علينا إلا أن نؤشر على الأسباب التي جعلت الأمور تسير بهذا الاتجاه,ونحن نرى إن من أهمها هو التغييب المزمن لرأي المواطن والذي استمر عقود, افقد هذا المواطن ألقدره الفعلية في اختيار قياداته معززين رأينا هذا وبما نسمعه و بشكل يومي من ألأغلبية الساحقة من البسطاء واللذين يعلنون على الملء ندمهم وخطيئتهم الكبرى في عدم توفيقهم في الاختيار الصحيح ولكننا ككتاب ومهتمين متوجسين لنبض الناخب العراقي فأننا نعلنها بكل صراحة وهي عدم اكتراثنا,بكل ذلك الدوي ولسبب واحد رئيسي هو أننا نرى إن موطننا,مازال يعاني من نفس المُسببات والتي تحدد سلوكه وتفكيره,ولن تتوارى تلك المُسببات بسهوله أو خلال فتره زمنيه قصيرة, مالم يتخلص من مُرسبات وتراكمات اجتماعيه ذات طوابع طائفيه وعقائديه وبعضها يتعلق بتمسك الشخصية العراقية بالمنظومة القيميه والعرفية تمسك يتسمُ بالجمود , معتبرا إن ابتعاده عن تلك المنظومة هو خروجه عن المألوف وهذا الأخير قد يُعتبر مقدساَ!

عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي