الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزدري ...

طارق حجي
(Tarek Heggy)

2011 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


أزدري بكل طاقتي على الازدراء ,وبكل حبي للخير والصواب وبكل بغضي للشر والفساد هذا الضابط الطيار الذى قال لي شقيقه "سامي" (منذ ربع قرن) أنه لم يكن يحلم بأكثر من رئاسة شركة مصر للطيران ، ولكنه عندما جلس على مقعد خوفو ووتحتمس الرابع وأمنحتب الثالث وصلاح الدين الأيوبي ومحمد علي وإسماعيل ابن القائد العظيم ابراهيم (الخديو اسماعيل) وجمال عبد الناصر وأنور السادات سرق ونهب وعاث فسادا كما لم يفعل احد من اساطين الفساد فى عهده ، ناهيك عن احاطته نفسه بطغمة فاسدة من الساسة والمليارديرات الذى شكلوا (بشدة فوق الكاف) حلف فساد كان هو السبب وراء فقر وبؤس حياة ملايين المصريين . أزدري زوجة الطاغية وابنيه بكل طاقتي على الازدراء وبكل حبي للخير والصواب وبكل بغضي للشر والفساد . فقد ضاعفوا من رقعة فساد وسرقات ونهب الطاغية وأعضاء عصابته السوداء والتى كان اعضاؤها ثلة من أفسد الساسة وشاغلي المناصب الكبري فى شتي المجالات ، وكذا أزدري كل من ازداد ثراءا بسبب فرص لم تكن متاحة للكافة ، بل واتاحها قرب عدد من رجال الأعمال من الطاغية وأفراد أسرته الذين نكبت مصر بهم منذ 14 أكتوبر 1981 . أزدري كل حملة الأقلام والمتحدثين من خلال الوسائط الإعلامية المختلفة الذين اما واصلوا كيل المديح لأسوأ من حكم مصر على مر العصور ، واما صمتوا على الشر والباطل والفساد ولم يعارضوا نظام مبارك الأفسد على مر العصور . أزدري الكثير ممن عرفتهم ذات يوم وكنت آمل أن يكونوا مشاعل نور ، الا أنهم بسبب طموحاتهم المتوحشة والتى لم تحكمها مكابح المباديء والأخلاق والقيم ، انبطحوا تحت اقدام الطاغية ، وبعضهم انبطح تحت اقدام زوجة الطاغية ونجليه الافسدين . أزدري كل من حاول النظام تقريبه وضمه له ولم يفعل ما فعله كاتب هذه السطور سنة 1997 (والشهود كثر ومنهم السفير الأسبق صلاح دسوقي والذى كان من المقربين لجمال عبدالناصر ، وكذلك رئيس المخابرات ونائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان ، والأخير شاهد أيضا على مواقفي شديدة المعارضة للطاغية وأسرته . والسيد عمر سليمان كان ولايزال جار كاتب هذه السطور ) . وأزدري كل من ينتقد اليوم العهد الأسود والأسوأ ، وقد كان اما من المداهنين او من الشياطين الخرس وقتما كان الطاغية وزمرته يعيثون فسادا ونهبا وسرقات . أزدري كل من قرأ معارضة البعض لنظام الطاغية إبان سطوته (أرجو من القراء مطالعة عشرات من مقالاتي المهاجمة لنظام الطاغية على هذا الموقع خلال السنوات الأربع الأخيرة) ولم يلتحق بركب الشرفاء الذين لم يخيفهم بطش الطاغية ولم تردعهم حالات فتكه ببعض معارضيه (سعد الدين ابراهيم وأيمن نوروعبدالحليم قنديل كأمثلة لحالات عديدة) . أزدري أساتذة القانون الذين كانوا أساتذتي بمرحلة الليسانس والماجيستير بالجامعات المصرية ولكنهم أهانوا انفسهم ومسحوا بكرامتهم العلمية الأرض عندما صاروا خدما للطاغية ( احمد فتحي سرور ومفيد شهاب وعبدالأحد جمال الدين ... وغيرهم) ، فقد كانوا أسوأ مثال لأبناء وبنات الأجيال الذين تعلموا على يديهم وكانوا ينظرون لهم كقدوة ، فإذا بهم يشخصون الوصولية والنفاق والتزلف واللصوصية أفدح تجسيد . أزدري رئيس الجامعة المصرية العريقة التى أسست منذ أكثر من قرن والذى منح زوجة الطاغية الدكتوراة الفخرية فى خطوة من أحقر وأحط خطي الإبتذال والإنتهازية والوصولية واهانة كرامة العلم والعلماء . أزدري هؤلاء الذين كانوا يوقفون الصلاة (القداس) بالكنيسة العريقة ليصفقوا لإبن الطاغية الذى وصل للقداس متأخرا ! أزدري كل إمام إرتقي المنبر ذات يوم ، ومن فوق المنبر كال المديح والثناء للطاغية ... أزدري المثقف الكبير الذى وضع صورة زوجة الطاغية على أغلفة آلاف الكتب التى أصدرتها مؤسسته ... أزدري رجل الأعمال الذى سمعته ذات يوم يتحدث عن غباء وضيق أفق الطاغية ، ثم سمعته بعد أسابيع يقول للطاغية عندما زار أحد مشاريعه (ومصر كلها تسمع وتري من خلال وسائط الإعلام الحديثة) أن الأرض التى يقف الطاغية عليها (يومئذ) كانت ولا تزال تزغرد من فرحتها بزيارته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة