الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم ربيع التغيير

كاظم الأسدي

2011 / 7 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الحلم الربيعي

يبدوا أن المخاوف والريبة التي بدأت تنتاب الكثير من المخلصين لمستقبل أوطانهم و لمصالح شعوبهم لها ما يبررها لدى أولئك الذين لم يصابوا بعمى الوان التظاهرات الزاهيه والأ ثارة الأعلاميه التي رافقتها ؟؟ والذين يهمهم ما ستؤول اليه الأحداث المسماة {{ربيع التغيير }} بقدر ما يهمهم دراسة ألاسباب الحقيقيه وراء هذا الأنفجار البركاني وتلك الصحوة المتأخرة لشعوب تم تنويمها طويلا" على أناشيد ثوريه بين الحين والآخر تشبع فضولها نحو التغيير والخلاص المنشود وتم تثقيفها إستغفالا" أو عنوتا" على إتباع اولي الأمر من السياسيين و العالمين بالغيب وقاسمي الجنة والنار وأصحاب الدعوة للعشاء مع الأنبياء ؟؟؟؟
إن ربيع التغيير هذا لا يمكن أن يكون وليد لحظة وعي ثوري جماعي متأخره إنتابت تلك الشعوب وفي آن واحد لأختلاف الظروف الذاتيه والموضوعيه لتلك البلدان من ناحيه ؟؟؟؟ وكذلك لتشابه المراحل والتداعيات اللاحقه لما بعد تحقيق الشعار الرئيسي والمشترك بينها جميعا" !! ألا وهو {{ الشعب يريد تغيير النظام }} دون تحديد لما يريده بعد هذا التغيير ؟؟ والحرص على إبقاءه مغيبا" ومبهما" على الجموع المنكويه بنيران تلك الآنظمه المستبدة والتي تتطلع فقط الى الخلاص من جور وإستبداد تلك الأنظمة التي إستمرأت السلطه وحولت بلدانها دون دراية منها الى ضيعه تتوراثها عائليا" أشبه بالأقطاعيات !!
كما أننا على يقين من ان ذلك الربيع لايمكن له أن يكون غائبا" عن علم مسبق لراسمي السياسه الأمريكيه { كما يتسأل البعض } بل هو نتاج لدراسات معمقه لطبيعة المنطقه وطبيعة شعوبها ...... بدليل التما ثل التام لتلك الأحداث وتسلسلها في بلدان تختلف في درجة تطورها سياسيا" وإقتصاديا" وإجتماعيا" ولكنها إشتركت في كونها تمر بالربيع المزعوم في نفس الوقت مما يخالف المنطق و التجارب التأريخيه للشعوب والتي تستوجب شروط ذاتيه معينه لمثل هذا الحدث تختلف من بلد لآخر ؟؟؟
كما لايخفى الدور الأعلامي والجهود المبذوله من الأعلام الغربي في تأجيج تلك الأحداث وتوجيهها ؟؟ والحرص في ذات الوقت على إبقاء مجهولية القيادة لتلك الأحداث ؟ وفي كافة البلدان التي شملها التغيير ؟؟
و مما يوحي بكون هذا الربيع لايمكن له أن يكون قد مر بالمنطقه بشكل طبيعي ودون ما يثير الريبه والمخاوف من نتائجه ..ما يترشح من نتائج لمابعد تلك الأحداث وبالذات تلك الخلاصات المتشابهة في تهميش وتغييب القوى الحقيقه المضحيه من الشباب والقوى الديمقراطيه ودعم خفي لتبوء قوى الأسلام السياسي في تلك البلدان الدور الفاعل في الأحداث المستقبليه وفق إتفاقات غير مؤكده حاليا" !! ولكن يؤكدها هروب معظم قادتها ابان تلك الأحداث وفي سيناريوا متشابه في أكثر من بلد !! إضافتا" لتبني تلك الأحزاب بصورة مفاجئة للنهج الديمقراطي في ليله ربيعيه وضحاها !! لابل راح بعض الأخوان يغير إسم حزبه الى ما ينسجم وتجربة حزب العدالة والتنميه التركي إستعدادا" لمرحلة ربيعيه قادمه بلا شك ؟؟
أما قضية إفلات المسؤلين السابقين من العقاب والمحافظه على حياتهم في جميع البلدان التي شملها التغيير ؟؟؟ فإن إختلفت في شكلها { سواء في تونس أو مصر أو اليمن } فأالنتيجه واحدة تتمثل في المحفاظه على حياتهم {{ سواء بالرقود في أرقى المستشفيات أو اللجوء السياسي في ارقى الفنادق }} وكذلك كرامتهم مصانه لليوم ومصالحهم محفوظه ولم ولن يجري تقديمهم للمساءلة لحين تمتعهم بالحياة الحرة الكريمة المعززة ولو بعد حين !!!
أليس من حق العقلاء القلق على مستقبل بلدانهم وما يخطط لها في دوائر القرار الأمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة وبعصا الناتو وديمقراطية الأتحاد الأوربي ؟؟؟
أرجوا أن أكون مخطأ" ومتأثرا" بأصحاب نظرية المؤامرة ؟؟
كاظم الأسدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب