الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية

علي الشمري

2011 / 7 / 7
كتابات ساخرة


((دهين أبو علي الشهير/ماركة تجارية))
تمتاز مدينة النجف منذ قديم الزمان بالحرف اليدوية والمهارات في فن الطبخ وصناعة المعجنات والحلويات ,وصناعة الطرشي,ويتقن أبنائها مختلف المهن الاخرى ,ويعرف ابنائها كل من هو متقن ومخلص في عمله ,وعندما ياتي زائر الى المدينة ويسأل عن صاحب حرفة معينة ,فيدلونه على فلان لكون سمعته جيدة ويداه نظيفة في العمل والتعامل,ويعرفون من هو دجال وغير مخلص في عمله وسمعته سئية جدا ,وكما يقول المثل الشعبي (أهل الكريه ,كلمن يعرف أخيه),في ستينات القرن الماضي أشتهر رجل من أهل المدينة بصناعة الدهين ,هذا الرجل كان يستخدم اجود أنواع الطحين والسكر والدهن الحر ,والمبروش والهيل مع النظافة التامة في جميع مفاصل العمل,ليقدمه بنكهة وطعم لذيذ جدا,وأخذت شهرته تتسع يوما بعد يوم ,وبما ان مدينة النجف يدخلها يوميا اعداد كبيرة من بقية المحافظات اما لغرض الزيارة او دفن موتاهم في مقبرة وادي السلام.,وعند الانتهاء من مراسيمهم يتجولون في أسواقها ويسألون عن دهين أبو علي الشهير,والذي أصبح ذائع الصيت بسمعته الطيبة في التعامل مع زبائنه ,مهنته هذه درت عليه الكثير من الارباح ,مما ولد حسد عيشة لدى الاخرين ,وحاولوا تقليد صنعته وفتحوا العديد من المحلات لبيع الدهين لكنهم لم ينجحوا في كسب الزبائن
بعد وفاته فرح الكثير من باعة الدهين(القطة تفرح بعمى أهلها),وكل منهم راح يكتب على واجهة محله (دهين أبو علي الشهير)وأصبح عددهم بالعشرات ,حيث أن الزائر الذي يقدم على المدينة لا يعرف من هو أبو علي الصحيح لكثرة من يدعي ذلك.,لكن أهل المدينة الاصلاء يعرفون من هو أبو علي الاصلي ,ومن هو المقلد الذي يحاول انتحال صفته لغرض الكسب السريع ,وفعلا هناك من أصبح من أصحاب العقارات والفنادق من وراء هذه المهنةالغير منظورة.
بالمقابل هناك في مدينة النجف من رجال الدين الكثير منهم من هو على درجة كبيرة من الورع والعلم حيث اكملوا دراساتهم على أيدي علماء افاضل , ومنهم ما هو لن ينهل من العلم شيئا ,لكنه كبير بعمامته ومكتبه فقط ,وحاشيته المتزلفون له والداعين له كونه الاعلم والافقه ,وأنه أية من أيات الله العظام ,
اهالي النجف يعرفون من هو رجل الدين الذي همه الاول والاخير تقديم النصح والموعظة الحسنةللمجتمع وتعاليم الدين الصحيحة دون تحريف أوتخريف ,ومن هو أمضى سنوات عمره في الدجل والشعوذة وجعل من الدين باب من أبواب نهب قوت الفقراء ,يعرفون من هو الزاهد في عيشه والكريم في عطائه للفقراء والمحتاجين,ويعرفون من مات وخلف وراءه العقارات والاموال الطائلة أرثا لابناءه ,,,يعرفون من هو مات ولم يخلف وراءه لا البيضاء ولا الصفراء,وسلم بيت مال المسلمين للذي بعده,ومن سلم بيت مال المسلمين الى اولاده,,,يعرفون من هو الذي كان لا يتدخل في السياسة ومنزلقاتها كونه لا يحب المنصب والجاه,,,ويعرفون من تدخل في العمل السياسي حبا لتبؤء منصب عالي في الدولة أما له او لبنيه,
اهالي المدينة يعرفون من هو رجل الدين الوطني حقا وولائه لوطنه ودينه وقاتل الاستعمار الانكليزيعندما دخلوا البصرة وتلاقى مع قواتهم في مدينة الناصرية وكيف أن أحد تلامذته وأحد مقاتليه قد دس السم له من المستعمر المحتل ليحظى بالمرجعية والعمالة في أن واحد ,ومنذ ذلك التاريخ قد أرتهن نفسه كعميل للمستعمر وسلم العمالة ارثا لبنيه من بعده,واهل المدينة يعرفون جيدا من تأمر من أجل أسقاط الدولة المدنية وقوانينها التقدمية خدمة لحلفاءه من الاقطاع والرجعية.,,,كما يعرفون من أفتى زورا وبهاتنا بجوار هدر دماء التقدميين والاحرار بدعوى انهم كفرة.,,,,,يعرفون جيدا من أمن حماية سكة القطار الامريكي الذي أوصل البعث الى محطته النهائية(السلطة).
فما أشبه اليوم بالبارحة:اليوم تسمى مدينة النجف مدينة المرجعية الدينية لكثرة المراجع فيها, كبر المرجع او صغره لا يعتمد على علميته ,بل على عدد مكاتبه وحماياتها ومؤسساته التي يمتلكها,والاموال التي تصله من دول الجوار ,اليوم كل من هب ودب سمى نفسه مرجعا وأية من أيات الله العظام,اليوم السطوة لمن يمتلك اكبر عدد من مقلديه,,السطوة لمن يمتلك مليشيا مسلحة وعصابات الجريمة المنظمة,السمعة اليوم لمن يدفع اكثر ,حتى الصلاة تقام خلف من يدفع أكثر,كثرة المراجع وفتاويهم وتدخلهم المفرط في السياسة وشؤون الدولة أفسد الكثير من المبادئ والقيم الدينية,
السكوت على جرائم القتل اليومي بكواتم الصوت الاسلامي وعمليات التهجير والانتقام تعتبر مشاركة فيها أذا لم تكن لهم أيدي خفية فاعلة فيها.
فاهل المدينة يعرفون جيدا من هو يأتمر بأوامر الولي الفقيه,وعن أي طريق تصله التعليمات والاسلحة والاموال ,ومن يسعىلتجزئة العراق وأقامة دوليات أسلامية تابعة للولي الفقيه,ضمن مشروعهم الطائفي لكن تحت مسمى الفيدرالية ,ومحاولاتهم أجهاض مشروع بناء دولة مدنية ديمقراطية,,ويعرفون من هو بارك الاحتلال الامريكي للعراق ومستفيد من وجوده ومستمر بالتعاون معه, كمعرفتهم من هوأبو علي الاصلي ومن هم المزورين.......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤالان ياشمري
محمد الرديني ( 2011 / 7 / 7 - 22:15 )
اتفق معك في ان البعض يعرف مواطن السرقة واللصوصية ولكنك الا تعتقد ان هذا الاطلاق الذي ذكرته في معرفة كل الناس بما يجري هو تفاؤل اكثر من المعتاد بمعنى لو ان نسبة كثيرة من هؤلاء الناس يملكون المعرفة الان لتحركوا على الاقل وضغطوا من اجل تحيح جزء من كل
اسمع واقرأ عن تظاهرات احتجاج في ساجة التحرير تطالب بالاصلاح ةالخدجمات الاساسية ولكن الخوف مازال يعتمل في النفوس حين نفكر بالاحتجاج ضد لصوصية بعض المرجعيات وعمالتهم
السؤال الثاني
اذا كانت مقولة التراكم المعرفي يخلق تراكما نوعيا دقيقة في بعضها فان شعبنا سيحوز على المرتبة الاولى في ذلك لانه منذ مئات السنين وهو يخّزن هذه المعارف
ولكن متى تيصل لنا التراكم النوعي؟؟
شكرا


2 - أتفق
عدلي جندي ( 2011 / 7 / 8 - 14:50 )
أتفق تماما مع تعليق الأخ الأستاذ محمد الرديني ..هذا ما يجعلني أتحير من أحوال شعوبنا الجميع يعرف من هو الحقيقي ومن هو المزور ورغما عن ذلك يمتطي المزور عقول الشعوب وسيلة للحكم والثروة ...هل هنالك سبب جوهري خلاف التواكل والصلوات ..!!!!!!ة


3 - الخوف يتغلب على المعرفة
علي الشمري ( 2011 / 7 / 8 - 15:08 )
الاخ العزيز محمد الرديني المحترم
اتفق معك بان التراكم المعرفي يخلق تراكما نوعيا ,,ويني جسورا من الالفة والتواصل بين أفراد المجتمع ,لكن عليك أن تعرف بان سكين الخوف هي من تقطع خيوط التواصل بين أفراد المجتمع ,وبالتالي تخلق ثقافة أنعزالية واللاأباليةتجاه كثير من القضايا التي تهم حياة المواطن ,وفي هذه الحالة فالانهزامية تصبح الحالة السائدة في المجتمع,
تقبل تحياتي


4 - دعاة التجهيل
علي الشمري ( 2011 / 7 / 8 - 15:28 )
الاستاذ الفاضل عدلي جندي المحترم
لا يوجد شعب عربي لم يجثم على صدره حاكم ظالم ,لا يوجد في وطننا العربي نظام ديمقراطي حقيقي يسمح للشعوب المطالبة بحقوقهالمشروعة,المؤسة الدينية المسيطرة فكريا على المجتمع تجدها دوما مرتبطبة برباط غير مقدس مع النظام الحاكم ,وعاظ السلاطين مجندين لترهيب الشعوب من شدة عذاب الخالق في حالة معصية الحاكم بامر الله ,ولاطالة امد حكمه من خلال السيطرة والتحكم بتفكيرها,طول مدة الحكم لاقل حاكم عربي لا تقل عن عقدين من السنين ,وهذه كافية لزرع الخوف والقهر في اوساط المجتمع برعاية دينية,العامل الاخر الاهم ,مركز الثروة بيد الحاكم فهو يستطيع بواسطتها شراء الذمم وتغيير العقول باتجاه بوصلة نظامه,بالاضافة الى أجادة الحكام العرب في فن زرع الجواسيس والعيون لهم بين اوساط المجتمع لتخريب وشائج النسيج الاجتماعي الرابط بين الجميع وتغيير الكثير من القيم والعادات المتأصلة أجتماعيا ......
. تقبل تحياتي م


5 - احبائي لكم وللعراق اشواقي
ذياب آل غلآم ( 2011 / 7 / 8 - 15:29 )
آخ علي وحبوبي محمد تحياتي لاتنسون ثقافة القطيع ؟ وهذا مبدء عند كل مرجع ديني كبير او صغير؟ ومن ثم الخوف الدفين في ذات الفرد العراقي ؟ وبعدين النجف الان لو كما تقولون التراكم الكمي يخلق النوع ان اهل النجف الاصلاء الان ضاعوا واصبحو اقل من الكيف ؟ ان النجف غزية واحتلت واصبحوا اهلها غرباء ؟ وحتى ابو علي الله يرحمة اصبح قبره غريب في واديها ؟ الكل يعرف والكل يخلف بما يجود به نعاق المرجعيات ومن ثم على حس الطبل خفن يارجلية النجف شاهدة للحضارة عند الاصل لكن الان مفسدة وسابقا حين كان ابو علي ابو الدهين وانا اعرفه جيدا ؟ كانت قصيدة لشاعر كبير ومن اساطين الشعر نحفظ منها لكن مطلعها (يارجال الدين بالله افتونه.... شنهو الفائدة من خره البزونه)ويقصد ان مثلا شعبيا نصه (قالوا للبزونه خراج بيه دوه كامت اطمه) فالمرجعية الحديثه عملها اتطمطم على احزابها السياسيه والشعب اغلبه بافيون القطيع يعمل والسلام ...اكو رباط بحدثي لو لا ؟؟؟ تاهت الحسبه عليه ؟ شكرا


6 - كثرة دعاة التجهيل والخرافة
علي الشمري ( 2011 / 7 / 8 - 19:32 )
الاخ الغالي والعزيز ذياب مهدي المحترم
الوضعية الان في النجف لا تتوقعها ولم تخطر ببال أحد فكل من هب ودب أصبح اية من أيات الله العظام ,بواسطة عصاباته المسلحة التي تفتك بالابرياء لمجرد انتقادهم له وفق مبدأ(الامام الي ما يشور محد يزوره),لو تعرف ما حصل بشارع الرسول المؤدي الى شارع المدينة.جميع فروعه على اليمين واليسار مغلقة ببوابات حديديةوكرفانات الحماية من أصحاب اللحى,لا تعرف هوياتهم من أي جنسية ولا أشكالهم مألوفة في مدينتا,,الجوع والفقر يفتك بالمدينة ,وهم يأكلون دجاج العرب وباذنجان الشواطئ.
تقبل تحياتي


7 - ما قلت الا الحقيقة
حسين محيي الدين ( 2011 / 7 / 8 - 20:48 )
عزيزي الكاتب الجريئ لم تقل الا الحقيقة الذي يعرفها كل نجفي اصيل لكن يا أخي كيف نوضح ذلك للذين على نياتهم 00 يعني الميعرفون الكدر أو غطا-- ثم هنالك المستفيدين من هؤلاء الكلاوجية هذولة مينفع معاهم حتى دك النعل شكرا لك على هذه المقالة الرائعة الذي لم تتكلم الا الواقع


8 - دولة فرهود
علي الشمري ( 2011 / 7 / 8 - 21:20 )
الاخ الغالي حسين محي الدين المحترم
سياسة التجهيل المتبعة منذ سقوط النظام وليومنا هذا مدعومة ماديا واعلاميا من جهات متنفذة وتأتمرمن دولة مجاورة تدعي الاسلام .,وهي التي قد أضرت كثيرا بالقضية العراقية والاسلام من خلال تدخلها الفج في الشأن العراقي ,صحيح هناك طبقة كبيرة من المستفيدين من الوضع الحالي متكونة من المردشو رية ,ورجال الحمايات الخاصة لهم والخدم والسواقين لاسطايل حماياتهم ,وهناك من أصبح من كبار التجار ورجال الاعمال ,لكثرة أموال المراجع وعقاراتهم وشركاتهم الوهمية,وهناك من اعطيت له الوكالات الخاصةمع فتاويها المحللة بالاستيراد وخصوصا اللحوم ومشتقاتها ,وهناك طبقة طفيلية أخذت تعتاش على المزارات والتحايل على الزائرين بطرق مختلفة لغرض الكسب المادي السريع وهناك شلة من العطالة البطالة وربيعهم السنوي في شهري عاشوراء وصفر من خلال أقامة المواكب ونصب التكيات والاموال التي تنهال في الموسم تكفيهم للعيش سنوات ,كل هذه مجتمعة تدافع عن الوضع الحالي وتحارب الفكر التقدمي العلماني بكل ضراوة ,لانها متأكدة بان مواردها المالية الغير شرعية سوف لن تصلها في ظل دولة مدنية.................
تقبل تحياتي


9 - النجف مثال
مارا الصفار ( 2011 / 7 / 12 - 08:28 )
اخي العزيز الشمري
ما ذكرته عن النجف
ينطبق تماما على باقي محافظات العراق
ليس على المرجعية فقط ... وانما على معرفة من هو وطني ومن هو مفسد ومن هو ارهابي
من هو مرتشي ومن هو نظيف اليد
ولكن الخوف اخرس الجميع
فالشر يمتلك كل الاسلحة
وضاع الاخضر بسعر اليابس

ولكن المثل يقول : اذا ما تنخبط .. ما تصفى
اي ان الوضع يحتاج الى ان يصل الى حد .... ليس بعده حد آخر
كي يغربل ويصفي ويظهر المعدن النقي

بس شوكت ؟؟؟
تحياتي


10 - القدوة هكذا؟؟
علي الشمري ( 2011 / 7 / 13 - 16:14 )
الاخت الغالية مارا الصفار المحترمة
ماذكرتيه صحيح المدن العراقية تعاني من نفس المشكلة,لكم انا أستشهدت بمدينة النجف كونها مركز ديني ومتحكم في العملية السياسية في العراق,وفي صنع القرار ,حيث أن أغلب قادة الكتل السياسية متواجدين في النجف او مرجعياتهم هناك,فأذا كان الفساد ينخر مركز القرار فكيف بقية المدن ,وهذا أن دل على شئ فأنما يدل على أن دعاة الدين هم من أوصلوا المجتمع الى درحة الانحطاط الاخلاقي وجردوه من قيمه الانسانية,وهم سبب البلاء والداء,
تقبلي تحياتي..

اخر الافلام

.. الأهلي هياخد 4 ملايين دولار.. الناقد الرياضي محمد أبو علي: م


.. كلمة أخيرة -الناقد الرياضي محمد أبو علي:جمهور الأهلي فضل 9سا




.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 34.5 مليون جنيه إيرادات


.. … • مونت كارلو الدولية / MCD جوائز مهرجان كان السينمائي 2024




.. … • مونت كارلو الدولية / MCD الفيلم السعودي -نورة- يفوز بتنو