الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد

عارف الماضي

2011 / 7 / 8
كتابات ساخرة


الشعب يُريد...سبتوته بالتبريد0
أصبح واضحاً وفي خضم (ألثوره المطلية) العارمة صحت تنبؤاتنا,وبعد أن عمت تلك ألثوره البلاد عرضاَ وطولاً,حيث تصدح حناجر عشرات الشرائح ألاجتماعيه,بمطالبها ,وكان أغلبهم من العمال والكسبه,والموظفين من فئات وتخصصات مختلفة,ناهيك عن الفلاحين أصحاب المناجل والزنود السمراء,مُنتجي وقاطفي السنابل الذهبية الصفراء,والمتقاعدين,واللذين احرقو سني عمرهم ,في خدمه عامه جليلة في مختلف ميادين ومفاصل ألدوله العراقية ,فمنهم من يطالب بتوفير فرص العمل الشريف وآخرين بزيادة مرتباتهم ,واحتساب مخصصاتهم ,ومنهم من يطالب برفع التسكين والذي يجثم على صدورهم,وغيرهم من ينادي الحكومة برفع أسعار منتجاتهم الزراعية وتوفير الدعم الحكومي(في دولة تبنت على مايبدو اقتصاديات السوق دون أن يعوا الكثير من المنتجين من مزارعين وغيرهم..على أن هذا النمط الاقتصادي يتناقض أصلا مع مفهوم (الدعم)00!)0اضافة لحُزم المطالب ألعامه والمنادية بتحسن جذري للخدمات وأهمها هي (الكهرباء الاوطنية)..والتي ما أن جاء فصل الصيف المُلتهب, ليضيف إلى هموم الناس ومعاناتهم شيئاً موجعاً, أخر ولتعيد الذاكرة ,الى الوراء الشريط المليء,بعشرات الوعود من مسؤولين كبار (جداَ)
والتي أمست في مهب الريح! , وهم يتحدثون عن تحسن ملموس في أنتاج الكهرباء
لهذا الصيف,ولكن تلك الوعود باتت لاتنطلي على المواطنين البسطاء . وهم لايحصلو اليوم, على ساعتين من الكهرباء دون انقطاع أصبحت و بفعل مايُسمى(بالذبذبة) والتي تتسبب في تحويل الساعتين الواعدتين, إلى أكثر من عشرون جزاَ, لكون الكهرباء سيئة الصيت! تنقطع بفعل هذه الذبذبة (اللعينة) كل خمس دقائق أو اقل من ذلك 0
وبعوده ميمونة لعبارة اتسمت بالفكاهة اعتلت نص حديثنا هذا , كان القصد منها
الجذب الخلاق للقراء..والغاية كانت دائما سامية..ألا وهي التعريف والتذكير بحجم المعانات والعمل الجاد لغرض وضع الحلول ألجذريه لها.. كانت عجلة( السبتوته) وهي عبارة عن دراجة ناريه محوره عرفها العراقيون بعد الاحتلال.. وفي مصر
تسمى(تكتك) وهي مخصصه لنقل البضائع ألصغيره , ولكنها استوعبت وبفضل الله
عشرات ألاف العاطلين من العمل, وبذلك فهم أصبحوا بمثابة شريحة واسعة من الشعب العراقي,لهم حاجاتهم ومطالبهم ,ومن بينهم ألاف الخريجين وبمختلف الاختصاصات ألعلميه والانسانيه,واللذين تقطعت بهم الطرق إلى فرص عمل مناسبة تليق بهم وبخبراتهم,ولكن أشعة الشمس ولهيبها , تلظت بها هاماتهم وجلودهم وبذلك فهم يرفعون هذا الشعار والذي يبدوا ساخراً,آملين من
حكومتنا الفاضلة,النظر بعين من العطف,لكل فئات الشعب,ومن بينهم (أصحاب
السبتوتات) والتي لن ترحل عرباتهم حتماً حتى وان رحل الاحتلال0

عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال