الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرسُ الصامتْ*

حميد ابو عيسى

2011 / 7 / 8
الادب والفن


إنَّه عرسُ العراقْ- ميلادُ دستورٍجديدِ
وقـصاصٌ إنتظرناه طويلاً في عهودِ
مثْخناتٍ نازفاتٍ من جراحاتِ الوريدِ
إنَّـهُ يومٌ عـظيمٌ من مشاويرِ الجـدودِ!
ليتها الأيامُ تروي قـصَّةَ القـتلِ المبيدِ
للنساءِ والشيوخِ والشبابِ ، والـمزيدِ
مِـنْ دمارٍفي الدياروقـتالٍ في الحدودِ
إنـَّـهُ عـرسٌ عـظـيـمٌ للعـوامِ والجنودِ!

كمْ شربنا الآهَ في بحرالسنينِ الغابراتِ
كـمْ سُـجِنّا وسـُحِقـنا في ليالٍ حالـكاتِ؟!
كانـتِ الأسـماءُ ترمينا نـزوعاً للشتاتِ
أومكوثاً في جحاحيرٍتمادتْ في السباتِ
لم نكنْ نعـرفُ مَنْ منّا سَيُبلى بالسحاةِ
أو يعودُ كي يُعادَ في تلابيبِ المماتِ
هكذا كـنّا نعـيشُ طقسَ أربابِ الحياةِ!

إنَّهُ عرسٌ عزيزٌ مثل وادي الرافدينِ
تـلمعُ الأسماءُ فـيهِ كالبريقِ مِ اللـُجينِ
ويفوحُ الوردُ عطراً بعدَ ويلاتِ السنينِ!
آهِ كـم تاهَ الزمانُ في محطاتِ الشجونِ؟!
وتمادى في خطاهُ وقـعُ أقـدامِ المنونِ!
كانتِ الأيامُ أرحاماً تـُؤْدى في البطونِ
يولـدُ الأبناءُ منها كالمنايا في السجونِ!
لستُ أدري كيف كان الشعبُ يرضى باللعينِ
يقطعُ الأرقابَ أشلاءً لتـُرمى في الأتونِ


سوف يأتي السعدُ يوماً كي يغنّي في المسارِ
كلَّ ألحانِ المسرَّةْ والمحبَّةْ باشتياقٍ للكبارِ
لـلذينَ صـعـدوا الأعـوادَ بحـثـاً عـن نهارِ
تشرقُ الشمسُ فـيه كي ينيرَالضوءُ داري
ويعـودَ الحـلمُ بستاناً وآمالاً لأيّامِ الصـغـارِ!
كـمْ فـقدنا الحلمَ أشلاءاً على أرضِ الجوارِ؟!
يا شقائي حُـلَّ عـنّي واحضنيني يا دياري
10 – 24 – 2005
-----------------------------------------------------------------

* كم كنّا مخدوعين بألاعيب الطائفيين والجحوش
والعملاء؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07