الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام إشتراكي أم ليبرالي أم رأسمالي ؟

مكارم ابراهيم

2011 / 7 / 8
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في حوار لي مع زميلي الكاتب الماركسي عذري مازغ حول إمكانية وواقعية تطبيق النظام الإشتراكي في عصرنا الحالي. أود أن أسجل رأيي الشخصي في هذه المسألة والتي اختلف فيها مع زميلي الكاتب.

لم تكن الدول التي كانت تدعي بانها شيوعية إشتراكية كالاتحاد السوفيتي والصين تطبق اسس النظام الاشتراكي ,بل كان هناك خلل كبير في تطبيقها لاسس الشيوعية ولاعلاقة لها بالتحليلات التي وضعها كارل ماركس التي يدعوا فيها بشكل اساسي القضاء على الفقر. وكان ذلك وبكل بساطة بسبب الانحدارالاخلاقي لمن وصل للسلطة والذي يكون وصوله وللاسف الشديد بصندوق الاقتراع ولكن بارادة شعب مضٌلل.

فالشيوعية ترتكز على ديكتاتورية البروليتاريا وهذا يعني بالنتيجة بان صاحب القرارات هم الفقراء ,ولكن الحقيقية سواء كان ذلك في الاتحاد السوفيتي السابق ام في الصين هو ان القرارات كانت بيد نخبة محددة في السلطة هي التي تتحكم باصدار كل القرارات وبالتالي لاتوجد ديمقراطية او حرية للفرد في تقرير مصيره . والحرية لاتعني مجرد حرية التعبير , بل الحرية هي أن تترك فسحة للمواطن بان يختار اسلوب انتاجه أي تاسيس شركة من فكرته وليس من فكر الدولة ,ولكن بالتاكيد مع ضرورة السيطره عليه بقوانين تمنعه من استغلال مجهود الاخرين . ومعلوم أن الشعب لايتقبل ان يخضٌع بالقوة الى نمط حياتي واحد حتى لو روٌج له بانه مثاليٌ سواء كان ذلك الاخضٌاع اقتصادي ام اجتماعي ام سياسي .وهذا يؤدي بطبيعة الحال الى استياء بعض الفئات اوربما الغالبية من الشعب لعدم وجود فسحة الحرية هذه , وبالتالي انعزال الشعب عن الدولة وسقوط النظام المؤكد كما حدث في الاتحاد السوفيتي .

فمنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 والذي جاء بعد سنوات عديدة من تشبع الفساد في اركان نظام السلطة ساهم ذلك بشكل كبير في انهاك القوى الاقتصادية للاتحاد السوفيتي وسٌبب ذلك ازمات اقتصادية عديدة ادت الى معاناة الشعب من الفقر ولهذه الاسباب تراجعت رغبة الشعب الروسي في مساندة الحكومة في تطبيق اسس الاشتراكية لانه راى فسادها المتوحش وبتعدد الازمات الاقتصادية والمشاركة في حرب افغانستان انتهى كل ذلك بالانهيار الاقتصادي الكامل للاتحاد السوفيتي والذي ادى الى نهاية نظامه الاشتراكي السطحي ليبدا النظام الرأسمالي.

ومنذ ذلك الانهيار انتهت تساؤلات غالبية الكتاب والمفكرين في أوروبا حول أي نظام هو الاصلح حاليا للشعوب النظام الإشتراكي أم الرأسمالي أم الليبرالي. ولهذا السبب نرى ان كل الاحزاب بدأت تنتهج تقريباً برنامجاً واحداً يحمل نفس الاهداف فلافرق بين يمين او يسار.

فالنظام الراسمالي يجد نفسه افضل من الاشتراكي والحقيقة المأساوية هي ان النظام الراسمالي لايمكن له ان يوزع الثروة على الجميع بل سيخلق دوما طبقتين اغنياء وفقراء. كما انه يسعى دوما الى ارتفاع معدل النمو الاقتصادي كي لاترتفع نسبة البطالة حسب معتقدهم . بحجة انه اذا انخفضت نسبة الناتج القومي الاجمالي GNPالى مادون 2,5 % فان معدل البطالة يرتفع . ولكن اليست البطالة اليوم قد وصلت القمة ثم انه من غيرالطبيعي ان نستمر في مسعانا برفع النمو دون ان تكون هناك حدود معينة لهذا النمو بحيث نستوقفه الى حد معين.
الا ان هناك جانب ايجابي فيه وهي الديناميكية التي يفتقدها النظام الاشتراكي اي بما معناه انه في النظام الراسمالي اذا فتح احدهم شركة ما وافلست هذه الشركة فان المالك هو المسؤول عن خسارته والدولة غير مسؤولة عن ذلك . لكن في نفس الوقت كانت هناك حرية للمواطن في تحقيق احلامه وطموحاته الشخصية.
في حين انه في النظام الاشتراكي تنعدم هذه الديناميكية لان الدولة هي من يقررنوع الشركات التي تفتح وبالتالي تلغى حرية الفرد المبدع ولن يحقق احلامه لان الدولة هي من يقرر نوع ذلك الحلم .

أما النظام الليبرالي فانه ينتقد النظام الاشتراكي على اساس ان الجميع يصبح فقراء في حين ان الليبرالي يتالف من طبقة الاغنياء (الاذكياء ) باعتبارهم صنعوا ثروتهم بذكائهم ولهذا ليس من العدل ان يشاركهم الفقراء (الاغبياء) في هذه الثروة ولهذا فالليبرالي يطالب بالغاء دفع الضريبة للدولة لماسعدة الفقراء الاغبياء لكنه يرى بان نظامه سيكون الفقراء اقل فقرا من فقراء النظام الاشتراكي . الا ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق فلانظمة الليبرالية مازالت تحوي طبقة الاثرياء بشكل فاحش وطبقة الفقراء ولكنهم لايعترفون بذلك . وهذه المثاليات المزيفة للمعايير الانسانية اخذت وجوه والوان عديدة ولم يعد هناك شئ حقيقي . فالديمقراطية لاتتعدى صناديق اقتراع والعلمانية لاتتعدى سوى عدم ذكر دين الدولة في الدستور وحرية التعبير لاتتعدى سوى علاقة المرء مع مالك الوسيلة الاعلامية .

اما النظام الاشتراكي فانه يفرض وبالقوة على الشعب مشاعية وسائل الانتاج بكل اصنافها وهذا يعني بانه يطالب كل الشعب أن يسلم وسائل الانتاج وملكياته الخاصة للدولة ليتم توزيع الثروات على الجميع و هنا نقطة اختلافي مع زميلي الكاتب عذري مازغ . وهو كيف يمكن للدولة ان تجبر الشعب بالقوة على تسليم وسائل الانتاج للدولة لان الاجبار يعني انعدام الديمقراطية والحرية واعتماد الديكتاتورية التي من المؤكد بانها ستخلق رفضا من قبل المالكين وعدم التعاون وبالتالي اندلاع صراع سياسي.

ويرى زميلي الماركسي عذري مازغ وحسب رؤيته الماركسية بان الصراع الطبقي يزول في المجتمع الاشتراكي لان وسائل الانتاج تنتزع من المالك البرجوازي وتصبح مشاعية للجميع وبالتالي تختفي الطبقات المختلفة في المجتمع اذ يتحول الى طبقة واحدة .وهنا اختلف معه فانا ارى بان الصراع يبقى فاعلاٌ ولايختفي في الدولة الاشتراكية لانه سيخلق صراع سياسي وربما ايديولوجي بين المالكين سابقا لوسائل الانتاج والدولة ولكن حسب رؤية الكاتب عذري الماركسية فلن يعتبر هذا الصراع صراع طبقي. فالصراع السياسي هذا يعتمد على المبادئ الفكرية التي يؤمن بها افراد الشعب والتي ستظل تحمل تناقضات تولد صراعات بينهم . فالطبقة البرجوازية المالكة ستظل تسعى جاهدة الى اعادة النظام الراسمالي واعادة املاكها.

تقييمي الشخصي للانظمة الثلاثة : أرى انه من الضروري جداً تطويردراسات كارل ماركس بتحليلات أعمق وأنفذ .وبالاخص دراساته التي تمحورت حول ماهي أسباب الفقر وكيف يتم القضاءعليه. لان هذه الدراسات مازالت تهمنا الى يومنا هذا وبحاجة الى مفكرين يطورونها ضمن سياق التطور التاريخي. خاصة وانه رغم اننا نعيش في مجتمعات الرفاه الاجتماعي في دول اسكندنافية إلا ان الفقر وصل الى مستويات مرتفعة جدا حسب الاحصائيات وذلك بسبب البطالة الناتجة عن سياسة التقشف والليبرالية الحديثة للحكومات الراسمالية والتي تؤمن بعدم التدخل في قرارات الافراد في المنافسات والملكية وتخفيض الضرائب على الاغنياء والتشديد في تقديم المساعدات الاجتماعية للمحتاجين كنتيجة لسياسة الاحزاب العنصرية ولاننسى دور النقابات العمالية في المجتمع الراسمالي وللاسف لم يعد لها دوراٌ قيادياٌ بل هامشياٌ في بعض المجالات وربما يكون احيانا مساندا لرب العمل بدلا من يكون مساندا للعامل .

كل ذلك ساهم في ارتفاع نسبة الفقر في مجتمعاتنا وازدياد الفجوة بين الاغنياء والفقراء .وربما المواطن في العالم العربي لايصدق هذا لكنها الحقيقية فالفقير (حسب معاييرنا) في مجتمعاتنا الاسكندنافية رغم المساعدات التي تقدمها الدولة فانه لايستطيع احيانا دفع فواتيرالسكن والكهرباء والتأمين وربما عليه ان يستدين . هذا مايحدث في دول غنية فكيف اذا حال الفقير في الدول النامية والفقيرة والديكتاتورية ودول حكوماتها حرامية باحتراف كالعراق.

فلواخذنا النظام الاشتراكي يمتاز بالغائه للفقر بتوزيع الثروات الوطنية على الشعب وهذا مانسعى اليه نحن بالتاكيد وهذا مايفتقده النظام الراسمالي. الا أن النظام الراسمالي يمتاز بالديناميكية التي يفتقدها النظام الاشتراكي كما اسلفت. ولكن المجانسة بين النظامين في هاتين النقطتين مع تطبيق اسس نظريات كارل ماركس في القضاء على الفقرربما يساهم في تقليص الفجوات الواسعة بين فئات الشعب وتقليل الفقروالقضاء على الازمات الاقتصادية والانهيارات الاقتصادية .

وعلى الرغم من انه بات واضحاً لدينا إختفاء التمايزات والخصوصيات للاحزاب في اليمين واليسار وجميعها اصبحت تقريباً متشابهة في اجندتها إلا انني أرى بان مقترح النظام الذي يقدمه الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الدنمارك اكثر اقتراح معقول في الوقت الحاضر حيث يرى بانه يمكن ان يكون لدينا نظام رأسمالي بشرط ان تتوافر فيه الشروط التالية:

أولا: اعطاء فرصة كاملة للمنافسة الشريفة بين الشركات دون ان يتخللها الاستغلال البشع وبشرط ان تكون هذه المنافسات مراقبة من قبل الحكومة ومسيطر عليها تماما بقوانين حازمة.
ثانيٌا: على الدولة ان تطالب جميع الشركات والاثرياء والملاكين وكل العاملين والموظفين بدفع الضرائب التي تتناسب مع دخلهم الشهري وثرواتهم . وهذه الضريبة تستخدمها الدولة في العلاج والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية ومدارس ورياض اطفال ودورعجزة مجانية وبهذا تكون الفوارق الاجتماعية قد تقلصت بشكل ما.
ثالثاٌ: على الشركات الاستثمارية الاجنبية مثلا شركة مناجم جبل عوام او اي شركة اخرى في دولة اخرى عليها ان تشتري الارض التي وضع عليها المنجم وفي نفس الوقت تدفع ضريبة عادلة للدولة وهذه الضريبة تستخدمها الدولة في بناء مدارس ومستشفيات ورياض الاطفال ودار للعجزة مجانية وتستخدم لاعطاء رواتب للمتقاعدين ولاتحتكر كثروة خاصة لدى رجال السياسة ورجال الاعمال.

وبالتاكيد فان الاحتجاجات التي نراها في العالم العربي او الاوروبي مثل اسبانيا واليونان ماهي الا نتيجة للفقر الذي يعاني منه الغالبية من الشعب واتساع الفروق الطبقية بين فئات الشعب وانعدام الديقراطية وهذه الاحتجاجات ماهي الا تعبير صريح عن رفض الشعب لهذه الانظمة الرأسمالية والنيوليبرالية المسؤولة عن هذه الازمات الاقتصادية والتي ستنتهي حتما بالانهيارات الاقتصادية وستجر معها الانهيارات الحكومية .

وهناك ازمة اخلاقية رئيسية لهذه الانظمة الراسمالية النيوليبرالية الحالية وهي المشكلة البيئية. فهي تستهلك ثرواتنا الطبيعية من المعادن وغيرها دون الاكتراث بفقدانها لاحقا وبالتلوث البيئي والعمل للحفاظ عليها من اجل الاجيال القادمة . والنتيجة ستكون انتهاء الحياة على الارض خاصة اذا لم يتم تخفيض انتاج الاسلحة المدمرة للبيئة والبشروتخفيض عدد المفاعلات النووية. ولهذا فمن الضروري ان تجرى تعديلات جذرية كثيرة على الانظمة الحالية.
ولكن في نهاية هذه الحوارات ووجهات نظرنا المختلفة يبقى هناك سؤال واحد مهم وهو هل يحافظ السياسي عندما يصل للسلطة على اخلاقه النبيلة وسيضع مصالح الشعب فوق مصالحه اذا اعتبرنا ان لديه اخلاق نبيلة من الاصل.؟ وكم يبقى على قيد الحياة ؟

كانت هذه وجهة نظري وهي بالتاكيد قابلة للجدل والنقد من مستويات متعددة خاصة مع الاخذ بنظر الاعتبار التطور التاريخي والاجتماعي والفكري الذي تمر به مجتمعاتنا اليوم . وبالنتيجة لاننسى بان أفكارنا لاتتطور إلا إذا تقابلت مع وجهات نظر مناقضة لها.

مكارم ابراهيم
8تموز يوليو 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيتي
أحمد آدم ( 2011 / 7 / 8 - 07:37 )
شكرا لك سيدتي على هذه المقالة
ولكنك اختصرت الحوار بجملة أخيرة
ما هي المفاهيم الأخلاقية لدى من سيصل السلطة
أضحت المسألة ليست مسألة تنظير
فليس للنظرية قيمة مادام القائم عليها يمحورها لمصالحه
لذلك فلتصبح النظرية عبارة عن قانون تفصيلي دقيق بحيث تمثل النظرية بحد ذاتها نظام رقابي لمن يقوم عليها ويترأس العمل بها

لك كل الشكر والتقدير
أحمد آدم السرطاوي


2 - الى احمد آدم
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 11:58 )
تحية طيبة استاذ احمد واشكرك على التعليق
لقد ذكرت الايجابيات والسلبيات لهذه الانظمة وقد انتهيت بالسؤال حول اخلاقيات الحاكم الذي يصل للسلطة لانني ارى انه مهما تحدثنا ونظٌرنا في هذه الانظمة فيبقى المؤثر الكبير في سير هذه الانظمة هو الرئيس او رئيس الوزراء او الحكومة بشكل عام فمن خلال الرقابة المشددة عليها والقوانين يمكن للشعب ضمان عمل هذه الحكومة لمصلحته وليس لمصلحتها الشخصية ولكن المشكلة في هذه الرقابة هي انه في الحكومات البرلمانية تجد الاحزاب المعارضة للحكومة تراقب سلوكيات الاحزاب الاخرى من اجل امساك اي غلطة لاسقاطها وهذا شئ جيد لانه يوفر على الشعب المظاهرات والثورات لاسقاط الحكومة الفاسدة لكن المشكلة في هذه المسالة ان الاحزاب المعارضة التي تسقط الحكومة ليس من اجل الروح الوطنية للاسف بل من اجل الوصول للسلطة يعني استبدال سئ بسئ لكن بكل الاحوال ستظل افضل مقارنة مع الديكتاتوريات العربية التي تبقى في السلطة لعقود طويلة
تقبل خالص الاحترام والتقدير


3 - السيدة الكاتبة مكارم
يوسف بيدس ( 2011 / 7 / 8 - 11:59 )
لا أنت ولا صديقك مازغ ولا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ولا الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي تفهمون شيئاً من الماركسية
تقولين أن ماركس دافع عن الفقراء فأين قرأت ذلك من ماركس؟
هذا تحدي لك وللسادة المذكورين أعلاه


4 - حوار ذكرني...........
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 8 - 12:06 )
في الحقيقة ذكرني هذا الحوار بحوار الدكتور مصطفى محمود مع صديقه الملحد، اخذ فيه ما أراد وترك بقية الحوار ليظهر لنا سذاجة الملحذين.
في السياق ذاته تستحق تجربة الإتحاد السوفياتي أكثر من نقاش بسيط لنخلص لنتيجة معينة ليست بالضرورة كالتي خلصت خلصت إليها، لم ادافع في حياتي على تجربة الإتحاد السوفياتي التي على أساسها تحاكمين افكاري، بل تحاورنا على ضوء مقالات سابقة حول دور الآلة والبرمجة الإلكترونية في خلق جيوش من المعطلين وقلت بان انتقال العمل من كونه عمل عضلي إلى كونه عمل ذهني رقمي إذا شئت ( والكثير من الأوراش الآن في أوربا قائمة على هذا) قلت سيؤدي هذا حتما إلى الثورة على النظام الرأسمالي لأن الناس لن تبقى دائما تنتظر الصدقات من هؤلاء الأغنياء، تكلمت عن حق الأغنياء في ملكيتهم واللجوء إلى استعادتها عبر المحاكم، فقلت بان النظام الإشتراكي هو نظام قائم على مؤسسات مختلفة لنظام الحكم الرأسمالي ولن نجد منها تلك المحاكم التي تؤسس للرأسمالية (تؤسس لحق الملكية)ـ وهي في الحقيقة ديكتاتورية معينة لصالح الشعب برمته هي نزع وسائل الإنتاج،، عموما ساعيد قراءة مقالك وربما سارد إذا كان ذلك ضروريا،


5 - شكراً و نقداً
حميد خنجي ( 2011 / 7 / 8 - 12:09 )
شكرا ايتها الزميلة المحترمة على الموضوع المثير هذا، والمتشعب بالمتناقضات ، رأيا ومنهجا
لاأدري كيف تتصور اختنا الكريمة ان هناك ثلاث منظومات اقتصادية-اجتماعية ( حسب العنوان الملتبس : (اشتراكية.. رأسمالية و ليبرالية ؟!؟) فالماركسية تفيدنا ان هناك خمسة انماط من المنظومات البشرية : المشاعية ( مجتمع ابتدائي لاطبقي ) -العبودية - الاقطاعية - الرأسملية.. ثم أخيرا: المرحلة الاولى الدنيا الانتقالية، الموسومة بالاشتراكية.. تليها المرحلة العليا التي تسمى الشيوعية ( مجتمع متقدم لا يعرف الاستغلال تنتفي فيه الطبقات والدولة ) سماه ماركس بفجر الانسانية الحقة
أما الليبرالية فهو شكل من اشكال الرأسملية، وبالتالي لايمكن اعتبارهما منظومتين مختلفتين


6 - مسألة أخرى
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 8 - 12:17 )
لا يؤخذ حوار غير مسجل لهكذا نقاش، لا يصلح لمقالة، في الحوار هناك أشياء ذكرت ولم يتطرق لها المقال على سبيل المثل ولا ادري لماذا افحمت هذا الموضوع في مقالة بحيث يغيب فيه الإستدلال بشكل أستطيع ان اكتب مقالا في الامر بدون استدلال، مقال سطحي اقول، يعتمد فيه الفكر ما استوعبه من الحوار ويترك بنية سياقة وهذا بالتحديد ماذكرني بحوار الأستاذ مصطفي محمود في كتابه حوار مع صديقي الملحد


7 - الى يوسف بيدس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 12:25 )
كل نظريات وتحليلات كارل ماركس كانت تهدف الى الغاء الاضطهاد
ومن المعلوم ان الفقر والاضطهاد هما وجهان لعملة واحدة كارل ماركس دعى لالغاء الاضطهاد الذي مارسة الاثرياء على الكادحين الفقراء والاضطهاد يؤدي الى الفقر
كان كارل ماركس يبحث عن اسباب الفقر الشديد في انكلترا والمانيا في القرن الثامن عشر وتناول والظروف السيئة للفقراء وكل ذلك لانها اراد الوصول الى منهج لالغاء الفقر في تلك المجتمعات
هو كان دوما يتسائل لماذا هناك طبقة غنية وطبقة فقيرة ولماذا الطبقة الغنية الراسمالية تملك كل شئ و تقابلها طبقة الكادحية لايملكون شئ


8 - الى حميد خنجي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 12:33 )
تحية طيبة زميلي حميد ارى ان لديك مشكلة في العناوين التي اضعها على مقالاتي
والمضمون ايضا
المهم سعيدة بالتعرف على تقييمك لمقالاتي على هذا النحو
الليبراليين لايعتبرون نفسهم راسماليين وهذا الحديث في الواقع كان بيني وبين احد اعضاء الحزب المحافظ عندما ناقشت معه تشابه برامج اعمالهم مع الاحزاب الاخرى فقال لي بان الليبراليين لايعتبرون نفسهم راسماليين
على كل شكرا لمرورك


9 - الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 12:48 )
تحية طيبة زميل عذري
ارى انك مستاء جدا زميلي عذري لانني كتبت مقالة عن جدالنا في الشيوعية بامكانك كتابة مقالة عن حوارنا ولااعتقد انه لايحق لي كما تقول ان اكتب مقالة عن حوارنا لانه بلا استدلال فاكتب ااذن انت مقالة عن حوارانا
وانا لم اخذ مااريد لاظهار سذاجة الفكر الشيوعي ابدا لم يكن هذا غرضي وليست هذه اخلاقي ابدا كانت هناك نقطتين في جدالنا هو اختفاء الصراع في النظام الشيوعي انت قلت ان الصراع يختفي وانا قلت ان الصراع يبقى بشكل سياسي بين المالكين لوسائل الانتاج التي انتزعت منهم من قبل الدولة والدولة والدولة التي سيطرت على وسائل الانتاج
وناقشنا موضوع المحكمة
اما الباقي هنا فانا اتحدث عن وجهة نظري بنوع النظام


10 - الى يوسف بيدس
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 12:56 )

هذا هو رابط الكتاب الذي يبين المشكلة الاساسية التي حاول كارل ماركس معالجتها وهي الفقر
كتاب الدراسات السياسية
مشكلة هي الفقرThe problem of poverty
للكاتب هاينيز لوباز
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1467-9248.1976.tb00091.x/full


11 - مستاء؟؟
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 8 - 13:25 )
مستاء؟ لا اعتقد ذلك، لست مستاء بل أقول غياب نسق الحوار الذي دار بيننا في المقال سطح الأمور وانسلخت عن زمانها فأنت كنت تناقشين الشيوعية في زمن الرأسمالية وطبعا سيبدوا الصراع قائما، هناك قول ماثور يقول بأن لكل زمن رجاله واحواله، الصراع الطبقي هو اصلا حول ملكية وسائل الإنتاج، نزعها يعني نهاية الملكية الخاصة،ونهاية الصراع حول من يستغل من، هناك تمرحل للتاريخ: وجود حق التملك، نزعه، ثم الدخول في المشاكل الأخرى التي يتطلبها وجود الناس، قلت الصراع لن ينتهي لكنه في الزمن الشيوعي هو صراع من نوع آخر، صراع يتجه نحو التغلب والسيطرة على الطبيعة، على مشكلة الإنتاج والغذاء والبحث عن مصادر اخرى في الكون عوض البحث عن انتزاعها من الآخرين كما الآن اي انه صراع ليس طبقي بل صراع يستجيب لحاجة المجتمع الإنساني في البقاء، بمنطق رأسمالي، صحيح يستحيل نزع ما يملكه الناس لأنه بالمنطق نفسه غير معقول وبالمنطق نفسه يستعملون كل القمع لبقائه، في الزمن الشيوعي يسيطر هم آخر هو كيف سيلبي نظام الإنتاج الشيوعي لحاجات الناس جميعا، فنحن نتطور ديموغرافيا، المساحات الزراعية تتقلص تدريجي ومشكل البيئة وما إلى ذلك


12 - تتمة
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 8 - 13:34 )
لا لست مستاء بل فقط قلت أن الحوار كان في سياق معين والمقال يناقشني في ضوء ديكتاتورية التجربة السوفياتية وهذا ليس صحيحا، لو سجل النقاش لالتقطنا سياقه ولكانت له موضوعيته فنقدي هو نقد للمنهج وليس للموضوع أصلا، فأنا الآن أحاول تذكر النقاش وسياقه أي انه غير موجود كمرجع بل هو موجود كما استوعبناه في ذاكرتنا وهذا بالتحديد خطا منهجي لا يعتمد أصلا في الكتابة


13 - الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 13:44 )
اذن هل ترى انه لايمكن للمرء ان يكتب مقالة اعتمد فيها على حوار دار بينه وبين شخص اخر انا ارى ان هناك كتاب يسجلون تجربتهم على شكل نص مادبي بالاعتماد على الذاكرة حيث ينقل تجربته مع شخص ما
اكيد لن يكون دقيقا ولكن الا يكفي ان اسجل تجربتي الشخصية لنقاشنا او رايي بالنقاش وحتى لو كان خاطئا فيمكنك ان تدحض نقاشي وراي فيماقلته انت بمقالة كما يفعل الكثير من الكتاب فلايوجد اي خطا في ان نتحاور في ارائنا حتى احيانا هي تختلف يعد مدة لاننا ربما قرانا شئ جديد وحصلنا على معلومة جديدة وفكرنا بطريقة اخرى او بسياق اخر لااعتقد هناك مشكلة في ان اكتب مقالة عن رايي في حوارنا
واذا كنت قد اضفت معلومات غير صحيحة عنك هنا اخبرني وساعتذر في الحال


14 - الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 13:52 )
تقول -المقال يناقشني في ضوء ديكتاتورية التجربة السوفياتية وهذا ليس صحيحا، لو سجل النقاش لالتقطنا سياقه ولكانت له موضوعيته فنقدي هو نقد للمنهج وليس للموضوع أصلا.-
ولكن المنهج الذي انت تناقشه الم يعتمد على النظام الشيوعي وحسب راي غالبية الشيوعيون فهم يؤكدون على ان الاتحاد السوفيتي كان شيوعيا ولهذا ابتدات مقالتي بالحديث عن الاتحاد السوفيتي الذي يصرح غالبية الشيوعيون بان نظامه كان شيوعي
رغم ان ماقرات عن كارل ماركس هو انه في عام 1848 وضع برنامج الحزب الشيوعي وكان احد مؤسسيه وهذا البرناج كان يعتمد على تثيبت الديمقراطية وحقوق المواطنين اما ماحدث في الاتحاد السوفيتي كان ليس ديمقراطية،


15 - اسئلة
عذري مازغ ( 2011 / 7 / 8 - 14:07 )
حسن، هل في حواري مايفيد باني اتكلم مثلا عن الديكتاتورية بالشكل الذي سادت في الإتحاد السوفياتي فمقارناتك بخلفية النموذج السوفياتي؟؟، ألم اتطرق مثلا إلى أن النظام السياسي او نظام الدولة ينتفي في المجتمع الشيوعي؟؟، فانت مثلا تقارنين بين تجربة سادت والنظام الرأسمالي الحالي،ألم أتطرق في ذلك الحوار لفلسفة الفوضويين مثلا الذين يرفضون الدولة، ألم اتكلم عن ثورة عالمية وليس فقط في بلد وحيد؟؟
هل سنتحاور هكذا بدون استدلال إلا الإعتماد على الذاكرة؟ أي على ما استوعبته الذاكرة لكل منا وما عقلته، هل الحوار ذاك كان جديا لدرجة ما لا تخلله إضافات أخرى مزاح مثلا؟ خروج عن الموضوع ثم العودة إليه في سياق آخر، كيف ستنسقين في ذكر الحوار وأنساقه، تعلمين أن المدلول في الكلام يتغير كلما تغير النسق الذي جيء فيه لم يكن الحوار مقابلة أو استجواب يستطيع القاريئ أن يحاكمني في فلتاته
لا أدري ماتقصدينه بالكتاب الآخرين، أليس هذا الذي اقوم به رد؟


16 - الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 14:14 )
عزيزي عذري لقد ارسلت لك الان النص الكتابي الذي انتقدت في نقاشي و يمكنك الاعتماد عليه كاستدلال واثبات
وحديثنا لم يتخلله اي مزاح بل كان جديا طوال الوقت وحتى كنت مستاءا من رايي فلم يتخلله مزاح ولم نخرج عنه للحديث عن شئ اخر حسب ذاكرتي


17 - الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 14:28 )
ولكنني في مقالتي هذه ذكرت النقطة الوحيدة التي اختلفنا عليها انا وانت وهي اختفاء الصراع في المجتمع الشيوعي حسب وجهة نظرك الماركسية والباقي في هذه المقالة هو رايي الشخصي عن النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق وليس وجهة نظرك انت عزيزي


18 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2011 / 7 / 8 - 21:12 )

وهناك ازمة اخلاقية رئيسية لهذه الانظمة الراسمالية النيوليبرالية الحالية وهي المشكلة البيئية. فهي تستهلك ثرواتنا الطبيعية من المعادن وغيرها دون الاكتراث بفقدانها لاحقا وبالتلوث البيئي والعمل للحفاظ عليها من اجل الاجيال القادمة . والنتيجة ستكون انتهاء الحياة على الارض خاصة اذا لم يتم تخفيض انتاج الاسلحة المدمرة للبيئة والبشروتخفيض عدد المفاعلات النووية. ولهذا فمن الضروري ان تجرى تعديلات جذرية كثيرة على الانظمة الحالية

نعم مكارم .. أحب إن اعلق على هذه النقطة المهمة .. قدمت منظمة البيئة العالمية إلى الدول الغربية تقريرا وضحت فيه مخاطر الاحتباس الحراري الناجم عن مخلفات المصانع القديمة وطلبت منهم إجراء بعض التعديلات الصناعية على عوادم تلك المصانع لتقليل نسبة ثاني وكسيد الكارتون في الجو ... وبعد فتره تغير التقرير وقلل من أهمية مخاطر الاحتباس الحراري .. لان ذلك يكلف الدول الرأسمالية أموال طائلة في تغير تلك المصانع .. فالنظام الرأسمالي لا ينظر إلا إلى ما يجنه من المال ولا يهمه لو احترق العالم .. قبل عامين فجرت فرنسا القنبلة النووية في المحيط الهادي

شكرا ....


19 - الى طلعت خيري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 7 / 8 - 21:36 )
تحية طيبة للزميل طلعت خيري
الرئيس الامريكي اوباما منح جائزة نوبل على اساس ان اهم اهدافه هي تقليل عدد المفاعلات النووية في العالم وكما راينا اليابان التي تملك عددا كبيرا من المفاعلات النووية التي تعتمد عليها في توليد الطاقة فرغم الكارثة البيئية التي لحقت بها بعد انفجار مفاعل كوفوشيما الا انها تفكر في بناء 23 مفاعل نووي جديد رغم انها بلد الزلازل اما بالنسبة للمصالح فهي من تاتي اولا هذا مارايناه في القمة البيئية العالمية كانت في الدنمارك وكثير من المثقفين الدنماركيين اعترضوا على اشتراك الصين في القمة البيئية هذه على اساس انها تعتبر نظام ديكتاتوري يحتل المرتبة الاولى في الاعدامات وقمع حرية الراي لدى المواطنين لكن الحكومة الدنماركية لم تبالي لذلك وفي الواقع بالنسبة للطاقة يمكن الاعتما د على الطاقة التي تتولد من الناطحات الهوائية قوة الريح وهي لاتلوث البيئة كما هو المفاعل النووي ولكن تكاليفه كبيرة
وكما ان العراق الى اليوم لم يتم تنظيف اجوائه من الغاوات مالمواد السامة التي تسبب يوميا ولادة اطفال مشوهين بسبب الاسلحة التي استخدمتها امريكا ودول )الحلف (للقضاء على صدام ونشر الديمقراطية


20 - لو كان الفقر رجل لقتلته..تحياتي
w kan papion ( 2011 / 8 / 29 - 23:01 )
ان النظام الاشتراكي لايلغي الصراع الطبقي اذ ان فيه لكل حسب طاقته ولكل حسب عمله لكن انها الخطوة الضرورية للتطور الاجتماعي الانساني نحو مجتمع يرفه اكبر كل الطبقات الموجودة في الطورالاول نحو عالم تسوده العدالة في توزيع الثروات.انها البداية لازالت الحيف عن البشر.اما بخصوص التجربة الروسية فهي خطأ تاريخي بحق الفكر الشيوعي أذ كارل ماركس حدد انكلترا او المانية اي البلدان صاحبة البروليتارية التي اشترطها ماركس.اذان التخلف الصناعي لروسيا كان كبير اضف الى ان المجتمع غير منظم بعد ولا الشغيلة مهيئة لخوض دورها كطبقة تقود التغيير كما حصل مع الثورة البرجوازية التي قامت بدوراها التاريخي اظف الى ذلك الصراعات الحزبية وضهور البيرقراطية الى ضهور طبقة السلطة البعيدة عن ثورية البروليتارية.فلا يمكن ان تكون المقياس او المحك لصلاحية الفكر لكن الفكر سيبقى شامخ والبشرية هي المسؤولة على تطويره اذ ان الماركسية ليس دين ثابت لا يمكن الابداع فيه فالازمات هي التي ستجر الناس للنضال وستجد من يبدع ويحدث طفرة فتحقيق نقلة نحو الغاء الطبقة الراسمالية والعمل على استاصال الفقر في حياة الانسان وهذا يتطلب وعي عالي للمجتمع كنه

اخر الافلام

.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية


.. فاغنر تتكاثر في ليبيا وتربط بين مناطق انتشارها من السودان إل




.. الاستئناف يؤكد سَجن الغنوشي 3 سنوات • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تتقدم في خاركيف وتكشف عن خطة لإنشاء -منطقة عازلة- |#غر




.. تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل...أسلحة جديدة تدخل الم