الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تعرف عن المنطق

حليم كريم السماوي

2004 / 11 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


سؤال تحول الجواب عنه الى سخريه . هكذا صور لنا الفنان سعيد صالح الجواب المنطقي عن المنطق , وهو فعلا كذلك ما تظهره القنوات الفضائيه العربيه وبعض من القنوات الاجنبيه على لسان محلل سياسي او باحث في الشان العراقي في الشرق الاوسط او الادنى او حتى في شون المنطق العربي ... هذه مقدمه اردت ان اطرح انا العبد الفقير الجاهل بعلم المنطق والكلام .. فعلاً ماذا نعرف عن المنطق ؟؟
سؤال جال في خاطري بعد ان تحيرنا في تفسير مايعنيه الفنان سعيد صالح حين اجاب انه الديديديديد...!!!!!!
مثلا في منطق الاجابه عن مفهوم الديمقراطيه.. هل هي وصفه يمكن ان يتعاطها الشخص ليصبح ديمقراطي ؟؟ ام انها معونه يمكن ان تمنح لشعب منكوب حتى يصبح ديمقراطي ؟
وفي منطق الجواب عن مفهوم الحرية.. هل الانفلات والفوضى هو نوع من الحرية ؟ هل للحرية حدود ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها تستوقفني وانا استمع الى التصريحات والتحليلات الذي لم تهدأ يوما منذ حدوث التغيير في العراق.. ولماذا هذه الفتره ولماذا العراق فقط ؟؟

تعلمت شيئا هو اقرب الى فهمي عن معنى المنطق من القول المأثور
(( حدث العاقل بما لا يليق فـإن صدق فلا عقل له ))
وهذا القول ايضا وضعني في حيره جديدة .. نحن في زمن الاستلاب وخصوصا استلاب العقل.. فمن اذن يستطيع ان يمييز بين ما يليق ومالايليق .. واذا كان الانسان مستلب في ارادته في عقله اين يكون المنطق..ولكن العراق يبقى اكبر من الاستلاب ورحم العراق يلد الفكر الذي لا يمكن لأي قوة في هذا الكون ان تستلب منه الاراده.. وهذا ليس كبر وانما نابع من حياة هذة الامه .. الشعب الذي ولد وولد معه العقل والتفكير .. الشعب الذي وجد الحرف ووضع معاني الكلمات لايمكن ان يستلب منه العقل . نعم انه مر بفترات من الاستلاب وفترات من التدهور الفكري واٌقيم عليه الحد مرات ومرات وحُكم عليه بالصمت لقرون وتلتها عقود من الموت السرسري . ولكن بعد كل فتره ينهض ويتعافى ويلد الفكر من جديد ولا اضيف جديد للتاريخ في قولي هذا ولا امنطق لكلامي انما هو واقع يُرى كما الشمس حتى الاعمى ان لم يرى نورها يتحسس لحرارتها.. هذا هو العراق..

اعود للنمطق وتعريف الديمقراطية , واسأل المحللين السياسيين هل العراق يختلف في ساحته ام هل شعبه دوناً عن شعوب الارض له في علم منطقكم قوانين خاصه هي ديمقراطيه في غيره واستلاب وفوضا فيه ..
المنطق يقول والقوانين السماوية والوضعية تقول ان الشعب الذي يختار بمحظ ارادته نظاماً يحكمه ورجالا يختارهم لتطبيق وحفظ هذا النظام .. هذا الشعب يسمى ديقراطياً.. وفي الوقت الذي يدعوا عقلاء العراق وحكمائه الى هذا الحق.. يظهر لنا علماء المنطق الاعلامي الذي هو من نوع( ديديديد) ويقولون ان الانتخابات هي ليس الطريق الصحيح لاستقرار الاوضاع واحلال الامن . ونسالهم , ياسادتي والبديل , !! لابديل يوجد لديهم الا انهم ضد الانتخابات وضد من يدعوا لها سؤاء كان الذي يدعو اليها ابناء الضحايا ام حكماء القوم .. وفي ذات الوقت يؤسسون لنا مؤسساتهم في ظل الديمقراطيه.. على هيئه علماء ومجالس شورى ..وفي علم منطقهم يدعون الى المقاومة ويحضون الناس على مواجهة كل من يدعو الى الانتخاب .وفي دينهم يقرأون ( وامرهم شورى بينهم ) نعم فامرهم , هم وليس امر الشعب وليس امر الامه . لان هذه الايه نزلت فيهم وليس في الناس الم يجعلوا للشورى استثناء حين ابعدو منها امير المؤمنين بشروط الولايه .. انهم يستلبون التاريخ ويستلبون منا نعمة الحريه وها هم بمنطقهم يخططون لاستلاب المستقبل من ابنائنا .. لانهم في علم منطقهم ليس للناس ولايه على انفسهم الا ما يحدده منطق هيئة علماء المنطق ؟؟ !!
واتسائل مره اخرى هل الديمقراطيه ثقافة يمكن ان يتعلمها الفرد كما يتعلم بقيه الاشياء والمعارف .. واذا كانت هي كذلك هل ان الشعب العراقي اليوم قادر على ان يستوعب هذه الثقافة ويتعلما .. وهل يحتاج الى وقت ومستلزمات لتعلم الديمقراطيه وممارستها؟؟؟؟

هيئة علماء المنطق الذي تقول مالايعقل وفق القول المأثور... انه لا ديمقراطيه في غياب ولي امر المؤمنين الذي يجب ان يحكم وفق قوانين هيئتهم وبمشورتهم وبهذا انا المح ولا اصرح لان ما من عراقي يستمع اليهم الا يعلم انهم لاعقل لهم .. يحلمون ان سيدهم المقبور هو راعي الديمقراطيه ومؤسسها ومعلمها.. وانا واياكم نقول نحن الان في الصف التمهيدي لتعلم دروس الديمقراطيه ليس لانا شعب متخلف ليس لانا افراد غير قادرين على الفهم ولكن لاننا شعب عاش فتره الاستلاب .. استلاب في كل شي ابتدأ في الفكر وانتهى بالارواح ولكن الله والقانون الانساني وفق علم المنطق يقول ان العراق شعب حي وله القدره على ان يعيد ما استلبه اللصوص العابرين في التاريخ . وسينال حريتة وسيثبت للعالم اجمع انه شعب كبقية شعوب الارض قادر على تحقيق رغباته ومتطلع الى غده بارادة يحميها رجاله الشجعان ضاربين بيد من حديد لتحقيق الديمقراطية والحرية واحلال العدل الاجتماعي وفق منطق العقل والحكمة ووفق القانون الالهي الحق ومنهج رسول المحبة والسلام وليس وفق منهج ( هيئة علماء المنطق والظلام)وعواهر الفكر الاعلامي العربي وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ..(.. فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين )
ليم كريم السماوي
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل نجح الرهان الإسرائيلي في ترسيخ الانقسام الفلسطيني بتسهيل


.. التصعيد مستمر.. حزب الله يعلن إطلاق -عشرات- الصواريخ على موا




.. تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام


.. حراك الطلاب.. قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أميركا بسبب إسرائ




.. لماذا يسعى أردوغان لتغيير الدستور؟ وهل تسمح له المعارضة؟