الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمعتي على فأس الحطاب

وديع شامخ

2011 / 7 / 8
الادب والفن


لم أقصد الطوفان ... انها دمعتي على فأس الحطّاب
وديع شامخ


(1)
في الطريق إلي البيت
في الطريق إلي الروح،
ثمة ذئابٌ تتربص
وكلما أدخل فيّ
أنحني للذئاب..
وأرفع كأسي لأطفئ غابة الإنسان
(2)
دائماً أعتقُ أشباهي والمريدين
لأتحرر من عبودية مبتكرة
(3)
يا أخي السوط..
أنام علي فتوي، وأصحو علي طريقة..
منتظراً أقواماً تجيء أو تهبط،
هاربةً من فزعها..
أين أعلق ملابسهم يا أخي .!!
والبيت مشجب للوصايا والبنادق والسياط
(4)
نخرجُ من بيضة الحكاية
لنجد السؤال
من يسبقُ من؟
جدي لم يك قرداً..
جدتي ليست دجاجة
بعد أنتصاب عمودنا الفقري،
علينا الهروب من الغابة وأسئلتها..
(5)
لا أعداء ليّ
أنهم أعداء أنفسهم دائماً
(6)
أنا..النكرة المعطل بأتفاق الفقهاء
كلما عرفني أحد، طالهُ العطب
الجمهور فرحٌ
وكلما جاء دوري
تسيل دماء المنتج
(7)
صديقي اللدود
حياتي هدية لأحلامك
هل تعّدنُي ان لا تموت بتشمع الحواس
(8)
درس الريش
بلغتُ الحكمة في النص الأربعين
فعلمني البياض شراهة السواد
سقطت أسناني الدائمة
فرممت الحروف دردي
كنتُ ألثغُ بأسنان اللبن وسواها،
علمني السواد من أين يبدأ الطريق
(9)
خيول
تُذكرني بالفتوحات ونكهة المارلبورو
بسيجار وزير الصحة، المدمن على ترويض النكهة
والفتوحات
(10)
قالوا: الجوعُ كافرٌ
أقول: الكافر لا يجوع
قالوا: الفقير ظامىء
قلت: لمن
...: للسيف والبريق
أقول: اللهُ معنا
قالوا: هذا الذي نبحثُ عنهُ
قلت: حقاً أن الجوع سيف والكفر مجاعة
(11)
إليها
قلبي الأبيض يخربش سوادا علي الورق
يُسطرُ وصيةً
صدقيها/ تعويذة
والأطفالُ هناك سينامون بهدوء
(12)
(ثلثُ واحد يكفي)
يقودني إلي كماله المفترض
فأحضر(انكيدو) ليبدد الوهم
ذهبت إلي (صاحبة الحانة) لأتلو مزاميري
إلي (اورشنابي) لأقايضه العبور
(إتونابتشم) وأنا أشتركنا في الخديعة
أوكلنا للأفعي إنجاز حكمتها
هو (أبي) يقودني إلي الكمال..
خلّد الدود حكايتهُ
فكيف إرث الحكاية المعطوبة الثلثين؟

(13)
إليها أيضاً
ليّ أسئلتي ولها البياض
كأننا نحوك مؤامرةً
لإسقاط عرش الجواب
(14)
غزلٌ خالص
جميلةٌ أنتِ،
حتى كأن الله قد كلّت يداه
لسعفكِ الظليل لون ضلالي،
ما لهذا السر يربطني كما حبل المشيمة؟
يلتفُ حولي
فأموت حباً
(15)
غزلٌ في طوفان
رنّ القلبُ، رفعت الهاتف
أيّ رقمٍ يا امرأة
أيّ قلبٍ تحملين..؟
الزمنُ تُزلهُ الأنامل
كيف أنت؟
كيف أنتِ..
إبتلت أذناني وأبتدأ الطوفان
(16)
لم أقصد الطوفان
خجلٌ يا إلهي
خرجتُ بأبغض الحلال ــ وطني ــ قاصداً
أقصي المدن
سعيتُ، فشربوا دمي
أكلوني حياً قبل المغيب
والخنازير نفقت في أهوار سومر
والطريق إلي بغداد معبدٌ بالقبور الدارسة
(17)
ينشدون لك..
وأقول: الصواب في حافظة النقود
(18)
الرصيفُ للسابلة..
والشارع للتكنولوجيا
والشرفات يؤممُّها اللبلاب
والسماء لحمولة الطائرات
متي يذرق العصفور علي رأسي
لأقاضي السعد في جنة عدن
(19)
عربة الحياة
تعال يا أبي..
لقد تاه الحصان وأنتحرت البغال
إشارات المرور والطبيعة تبتكرُ لنا
وهماً من الحنين لسلالتنا
عربةٌ تتقدم الحصان
تعال يا (أبونا)
الأمهات أغرقت الأرض بالدموع
تعال يا أبي لإنقاذ العربة من نزق
الخيول والطبيعة.
(20)
نصائح خارج نصية
قالوا: انك غافلُ فأجتنب الناس
قلت: أي ناس
قال واحدهم: خذ من خيارهم بريبة
ذهبت إلي السوق لأتبضع المعاني سلالاً
وسلالات،
احضرت كأساً ومعصرة
أضفت ثلجي فماعت المعاني
أمل في شراب آخر، يا شيخنا الجاحظ
(21)
وجوه
يصافحون بأذن السبابات.
بحولها يسبحون والمقامات لأهلها
علي سعر الصرف يشحذون في بورصة الأوطان
مع (القيصر) في ما.. لهُ وما للهِ
وحين يكبر الفقراء
ينتظمون كسرب نملٍ ينتظر معونة الشتاء
(22)
الوجوه ذاتها
بلا ملامح
يرددون (صباح الخير) في كل زمان،
يلقون (عليك السلام) وطبول الحرب علي
(جيدهم)
عيونهم زرقاء كزرقة الموت
لكنهم يعبرون الحبال علي اخضر المرور
(23)
إيها الوطن القاعدة
يُلحنون في نطقك
يتكرر النشاز
فيصبحون الخطأ الشائع
(24)
إيها الآتي من ورطة العقل
قاسمناك العبث وفاءً للجنون
قُلنا للفراشات، أن يقّرن في بيوتهن
ثملتَ
بلا ثمانين جلدةٍ
إيها الآتي من رطانة الجنون
تقرحتْ ظهورنا من سياط العسس
تعال محارباً دائماً..
أو دع الفراشات تحترق
(25)
سيرة لقطرة الجبين
أ ـ فتحتُ (كتاب الناس) فأندلق الثعلبُ ضاحكاً
بلل الحروف أكل الوجوه ضاحكاً.. ضاحكاً
غلقت الكتاب..
و(أمين المكتبة) يطالبني بحياءٍ
أغلقْ هاتفك المحمول
ب ــ قرأت (كتاب الناس) فأمطر جبيني
أجفف عرقي بورقة المحارم..
وأقول للأخري
أين قطرة الحياء..؟
ج ــ ذهبتُ إلى الناس حاملاً القطرة الواحدة
فأحضروا فُلكاً وغراباً وحمامة
أشهرت جبيني فألقوا بدراويشهم والطريقة
دال ــ حاملاً (القطرة) نفسها
ولجتُ المكتبة العامة
سجلتُ أسمي المستعار وعمري المركون في
ساعة الدخول وبصمتُ..
قرأتُ فثملت
جاء الثعلب وعجيزتهُ متورمة بمفاتيح المدينة
سلّمني (القطرةُ) التي أودعتها في الإمانات
وهو يكتم ضحكة (أخرا) على عرق الجبين
(26)
لو حمل الشاعرُ ذاكرةً
لأصبح جلاداً
آهٍ إيتها النخلة
لا تعترفي عليّ بظلك
فأنا مشغول بغزل الجذور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟