الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة هنا وهناك

أسماء الرومي

2011 / 7 / 8
الادب والفن


حين نظرتْ إبنتي من نافدة المطبخ المطلة على المنتزه الممتد مع الأشجارِ وملاعبِ الأطفال ،
صاحتْ..تعالي وانظري لتلك المرأة هناك ،إقتربتُ لأرى ،قلتُ معلقة أرى إن الحمام الشمسي
للفتيات قد تطور كثيراً فهذه الفتاة لم تعد تحتفظ بغير قطعة صغيرة ،وموجة الحر هنا جعلت
العديدات يرمين أكثر ملابسهن..عادتْ ابنتي والأرتباك يعلو صوتها..ولكن إبني يلعب هناك
فماذا سيرى ؟ قلتُ ولكنه لا زال صغيراً وسوف لن يلتفت لا لها ولا لغيرها فلا تخافي .
أعادني كل ذلك لبعض التعليقات التي نقرؤها على الفيس بوك على من يتمشدقون بفتاوى غريبة
ومفاهيم أرتنا العجب ،فهذا من يعتبر ضرب المرأة تكريماً لها ،وذاك من ينصح بأن تُضرب
في الأماكن التي لا يُرى فيها أثر ،كالمعدة مثلاً أو الكلية، فقد إعتادوا أن لا يصدقوا المرأة
حين تشكو ،أو ليستْ هي الناقصة عقلٍ ودين ،فلمَ يصدقوها ،وهي لادليل لديها إن كان لا أثر
للضرب .
وها هي السويديه تتعرى وغير آبهة لأحد ،والكثير من الأوربيين لا ينظرون إلى ذلك كرمزٍ
للأثارة ،فالمرأة الفرنسية حين قادتْ الجماهير للثورة مزقتْ ثوبها فوق كتفها وعرّتْ صدرها
واعتُبر ذلك رمزاً للثورة الفرنسية .
والمرأة السويدية ومن عهد الفايكنك ، أي قبل الميلاد بستمائة سنه ،كان لها صوتاً مسموعاً
ورغم كل قساوة الفايكنك وخاصة السويديون ،إذ كان النرويجيون والدانمركيون..رغم
الوحشية المعروفة عنهم في كل دول أوربا في ذلك الوقت ..يقولون عنهم إنهم من بلدٍ لا
تشرق فيه الشمس لقساوتهم وعيشهم وحيدين في الغابات ،ومع كل هذا فالمرأة كانت لها
حقوقها فمثلاًحين تتعرض لمعاملةٍ سيئه من الزوج ،كان يحق لها الأنفصال ،إذ كانتْ تقف
عند باب البيت وأمام الشهود لتعلن بأنها تنفصل عن زوجها وكان من حقها أن تأخذ الأطفال
الصغار معها أما الكبار فيوزعون بينها وبين الأب.
والمرأة السويدية ومنذ ذاك الوقت كان لها حقوق أكثر من نساء دول أوربا . وهذه هي اليوم
عارية تحت الشمس غير مبالية بكائنٍ من كان .
8ــ 7 ــ 2011
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو


.. أون سيت - أول عرض | فيلم النمر والأنثى مع إنجي يحيى




.. أون سيت - محمد ثروت بيحكي عن الجزء الثاني من فيلم بنك الحظ