الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرائب يمنية

عدنان الاسمر

2011 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


تم توحيد اليمن السعيد مرة أخرى في 7/7 1994 ومنذ ذالك التاريخ حضيت وحدة اليمن بتجاذباة متناقضة وأهمها شعور أبناء الجنوب بالتمييز والظلم والتعسف الحكومي وعدم المساواة في التعيينات في الجهاز الحكومي المدني والعسكري والوظائف العليا وعدم التوازن بين الشمال والجنوب في الخطط والمشاريع التنموية واخطر الانتقادات هي استحواذ علي عبد الله صالح وابنه وأبناء أخيه وأزلامه على السلطة السياسية والإقصاء المتعمد للجنوبيين وفي ظل ثورة الشعب اليمني من أجل الديمقراطية والحرية والدولة المدنية ورفض الوصاية الأجنبية والخليجية ظهر علينا الرئيس علي عبدا لله صالح مختبئ خلف حروق وجهه غير مكتف باثنين وثلاثين عاما من الحكم ولا بما اقترفت يداه من سفك دماء ليدعو إلى تقاسم السلطة متناسيا وضعه الصحي والعمليات الجراحية الثمانية التي أجريت أملا في إطلاق لسانه كما لوحظ ارتفاع وتيرة المطالبة بانفصال الجنوب واستخدام مفاهيم ومصطلحات غريبة مثل قوى الاستقلال الجنوبي, و فك ارتباط شعب الجنوب ,ومؤتمر القوى الجنوبية ,والتحضير لعقد مؤتمر لتوحيد قوا الجنوب في الداخل والخارج ,واجتماعات في العاصمة بروكسل لتشكيل لجان داعمة لرئيس الجنوب السابق علي سالم البيض ,والاحتلال الشمالي للجنوب ,واستعادة الهوية الجنوبية.
وبالرغم من اعترافنا الصريح والمطلق بحق قوا الجنوب في تحديد خياراتهم ومعرفتهم بمصالحهم وهم الأقدر على تقييم الموقف ألا أننا نتساءل عن القيمة السياسية والتاريخية للانفصال.
وهل المطلوب زيادة تجزئة الأمة أم السعي الجاد لإنجاح المشاريع الوحدوية ؟وهل تشكيل كيان سياسي في الجنوب يمكنه البقاء والاستقرار وسط نظام سياسي خليجي يفرض عليه الانسجام معه وإلا محاصرته ومحاربته ؟وهل يمكن لهذا الكيان الجديد القيام بوظائف الدولة في ظل المتغيرات الدولية الجديدة وخاصة استغلال المراكز الاستعمارية للمعارضة الهاربة بالخارج وفرض كيان سياسي تابع وإلا دعم مشاريع إدامة الاقتتال الأهلي بين أبناء الشعب الواحد .
ألا يؤدي الانفصال إلى خسارة الكيان الجديد للموارد البشرية والموارد الاقتصادية وسوق الشمال والسؤال الأخير هل قدر هذه الأمة تزايد التجزئة بدل من تزايد التوجهات نحو الوحدة في ظل التكتلات الإقليمية والدولية فالسودان تم تجزئته وليبيا واليمن وفلسطين والعراق ودول عربية أخرى ما زالت تنتظر مصيرها المحتوم في ظل عقم الإدارة السياسية للدولة وعدم الاستجابة لمتطلبات التغيير فهذا الوطن العربي الذي تبلغ مساحته 14 مليون كيلو متر مربع يقبل القسمة على أربع وحدات طبيعية سياسية هي الهلال الخصيب,الخليج العربي شمال إفريقيا,مصر والسودان والقرن الإفريقي وأخيرا ندعو الله أن يكتب لنا طول العمر لنشهد سقوط مشاريع التجزئة الامبريالية وقيام الولايات العربية المتحدة أو الجمهورية العربية المتحدة أو اتحاد الدول العربية وليس على الله وأمتنا ببعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه