الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام ؟؟؟

عمر قاسم أسعد

2011 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هل سيتغير الشعار لإسقاط النظام؟؟؟



المتتبع للأحداث الجارية على الساحة العربية يدرك يقينا أن الشعوب العربية ما عادت ترضى بالذل والخنوع ، وإن الوتيرة المتصاعدة وإصرار الشعوب العربية على الإطاحة بالأنظمة الحاكمة هو الحل الوحيد بالنسبة إليها ولا بديل أخر .

وما عادت سياسة القمع والإرهاب والاعتقال والقتل تجدي نفعا مع أنظمة مستبدة ، وحتى إتباع سياسة التسويف والمماطلة والدعوات إلى طاولة الحوار ما هي إلا وسيلة من وسائل تخدير الشعوب وكسب الوقت للمزيد من القمع والإرهاب التي تمارسه الأنظمة العربية .

وهاهي الأنظمة كعادتها تتعامل مع شعوبها على أنها مجموعة من العصابات والمخربين يجرون البلد إلى الهاوية .

لكن مهما طال الوقت فلا بد من انتصار الشعوب على جلاديها وإسقاط كل الأنظمة القمعية الفاسدة المستبدة الغاصبة للسلطة .

الأردن هذا البلد المحاصر بأوضاع سياسية صعبة جدا ، العراق المنتفض بكل قوة للتغيير ، سوريا الثورة التي لن تهدأ إلا بإسقاط النظام ، فلسطين المحتلة وسياسة الصهاينة المهددة للنظام الأردني شعبا وأرضا ، السعودية التي ما زالت تحاول جاهدة إخماد الثورات المشتعلة التي باتت تهدد كيانها وهاهي تدعوا لتحالفات لإطالة عمرها وعمر بعض الأنظمة المستبدة ،

الأردن ليس بمعزل عن كل ذلك وعن الأحداث الدائرة في أرجاء الوطن العربي ،وهاهم أبناء الشعب الواحد ينتفضون في كل أرجاء وطننا ،

قبل أشهر معدودة كانت المسيرات تطالب بالإصلاح الاقتصادي ، لم يسمع صوت الجماهير ، ارتفع السقف لمحاربة الفساد ، لم يسمع صوت الجماهير ، ارتفع السقف أكثر لمحاكمة الفاسدين وتكشفت حقائق كثيرة جدا كانت طي الكتمان من فساد وسرقة ونهب وبيع ممتلكات الدولة وازدياد المديونية والتلاعب بقوت الشعب ،ارتفع السقف إلى خطوط كانت فيما مضى حمراء وبرزت للسطح معلومات وحقائق مذهلة عن فساد رهيب وعلى أعلى المستويات مما خلق حالة من السخط والاستياء لدى كافة أفراد الوطن بكل فئاته وشرائحه وعلى امتداد جغرافيته .وليس غريبا أن يتم تأسيس مواقع إعلامية ومنابر تدعوا لإسقاط النظام وللمرة الأولى نقرأ ونسمع ونشاهد دعوات صريحة ومعلنة عن ضرورة رحيل النظام برمته ، هذا ما آلت إليه الأمور لأن لا أحد يريد أن يسمع صوت الشعب إلا الشعب نفسه .

النظام يدرك جيدا أن الحل يكمن بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب دون مماطلة وتسويف ، ( الملكية الدستورية ، إقالة الحكومة ، حل البرلمان ، محاكمة الفاسدين ، إرجاع أموال الشعب المنهوبة ، إلغاء محكمة أمن الدولة ، كف يد أجهزة الأمن والمخابرات ، عدم احتكار السلطة ، العدالة والحرية والكرامة ، ... الخ ) .

ما نسمعه الآن من دعوات خافتة وخجولة لإسقاط النظام إلا بداية وتعبير عن حالة اليأس والقهر والظلم ، وسرعان ما ترتفع تلك الأصوات الخجولة ليسمع صداها أكثر وأكثر ،وما حدث في المسيرات الأخيرة من رفع شعارات سقفها مرتفع إلى حد سيمهد لبروز شعارات أكثر حدية سترفع لأول مرة على امتداد هذا الوطن .

سأكون متفائلا لأقول أن الوقت ما زال لصالح النظام للتحرك الجدي باتجاه الشعب وتحقيق مطالبه هو بداية الاستقرار العملي للجميع ،

ولكن اللعب على مسألة الوقت لن يكون لصالح أحد وسيخسر الجميع ما عدا الشعب الذي لم يبق لديه شئ ليخسره ،

لنعمل جميعا للحد من ارتفاع سقف الشعارات والتي ممن الممكن تحقيقها .



عمر قاسم اسعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد