الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار

علي الشمري

2011 / 7 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


((لا وسطية ,,,أما سيادة وطنيةأو تبعية لدول الجوار))
ان لجميع دول العالم المختلفة ,بصغيرها وكبيرها,سواء من حيث المساحة او عدد السكان ولها حدود دولية معترف بها ,وأذا لم يكن لديها جيش قادرأن يدافع عن سيادتها فتجد هناك السياسيين هم المدافعين عن سيادة بلدهم ,ولكل دولة علم وطني يرمز الى السيادة تجتمع حوله كل اطياف المجتمع المكون لتلك الدولة, ومعترف به في المحافل الدولية رمزا لها.
في العراق الجديد ومنذ سقوط النظام ,لم نجد من يدافع عن سيادة العراق أرضا وشعبا ومقدسات,فحدوده منتهكة من قبل دول الجوار ,ونقاطه الحدودية قد بيعت اما الى دول الجوار او الى شيوخ القبائل المتنفذة,لتستخدمها في عمليات تهريب السلاح والارهابيين الذين امعنوا قتلا وتشريدا بالعراقيين, أ ولادخال البضائع الفاسدة والمواد الغذائية التالفةمن قبل كبار التجار بالاتفاق مع مفسدي السلطة.
البرلمان بكافة اعضاءه مشلول الارادة عن أتخاذ أي قرار لمنع التجاوزات والاستيلاء على أجزاء من أراضي العراق,مكتفين بالتصريحات الرنانة فقط حالهم كحال وزرائنا كونهم جميعا من نفيس التركيبة السياسية المبنية على المحاصصة والطائفية وليس على اساس الوطنية,حيث ان ولائاتهم موزعة بين دول الجوار وباقي الدول الاقليمية,
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع ,هو زيارة نائب الرئيس الايراني قبل يومين الى بغدادوأستقبل من قبل كبار مسؤلي الدولة, وبعدها بيوم واحد قام بزيارة مدينة النجف,فالاجهزة الامنية قبل وصوله الى النجف بيوم دخلت في أقصى درجات الانذار وأنتشرت في شوارع المدينة قطعات من الشرطة والجيش بكامل تجهيزاتها العسكرية,المدينة القديمة اغلقت بالكامل بوجه حركة السيارات ولمسافة تمتد الى اربع كم,كراجات وقوف السيارات أبلغ أصحابها بعدم السماح لوقوف أي سيارة فيها,أسواق المدينة القديمة أصبحت شبه مقفرة ,حركة المارة شبه معدودة,الحياة والاعمال معطلة,,وعندما تسأل عن السبب فالجواب يأتيك بأنها أحترازات امنية لان ضيفا عزيزا على العراق متواجد في المدينة,لكن السؤال هنا ,هل هذه الحفاوة في الاستقبال والاجراءات الامنية تقام بالمثل عند تواجد مسؤول عراقي في ايران؟فقبل أيام ذهب الرئيس جلال الطالباني الى أيران وكان في أستقباله نائب وزير,وهو متواجد في ايران والقصف المدفعي الايراني مستمر لقرى أقليم كردستان الحدودية,وقبله وزير الخارجية هوشيار زيباري حيث كان هناك وحدثت مباراة المنتخبين الاولمبيين العراقي والايراني وحينها فاز المنتخب العراقي وفي نهاية المباراة احتفل الوفد العراق بالفوز وقاموا برفع العلم العراقي في الملعب ,فما كان من قوات الامن الايرانية الا ضرب اللاعبين العراقيين وتمزيق العلم العراقي وسط الملعب وتحت انظار الفضائيات ورجال الصحافة والاعلام,,حقول الفكة عندما دخلتها قوات أيرانية وسيطرت عليها ,فبدلا من أستنكار هذا التصرف من قبل وزير النفط الشهرستاني ,نفى الخبر وكذبه,مياه البزول الايرانية وفضلات معامل عبادان السامة التي تصل الى شط العرب من نهر الكارون والتي قتلت الزراعة والاحياء المائية في شط العرب لم تدان ,عمليات حرق أصناف مميزة من النخيل العراقي على الشريط الحدودي مع محافظة ديالى ولثلاث مرات لم يدان الفاعل ولم تتحد الجهة الفاعلة ,تهريب السلاح والجماعات المسلحة الى الاراضي العراقية لم يصدر ولو تعليق عليه,تركيا وما تقوم بها قطعاتها العسكرية من توغل مستمر بحجة مطاردة الاكراد الانفصاليين وقصفها المستمر بالمدفعية والطائرات للقرى والقصبات الحدودية لم يكلف نفسه مسؤولا عراقيا لادانته او رفع مذكرة أحتجاج بالطرق الدبلوماسية الى الامم المتحدة لادانته ووضع حدا له,تقليل منسوب المياه الواصل الى الاراضي العراقية في نهري دجلة والفرات ,وهلاك الاراضي الزراعية وتصحرها لم يعترض عليه ولم يناقشه برلمانينا الافذاذ,
وائل عبد اللطيف النائب البرلماني عن البصرة ,اول الداعين الى انشاء ميناء الفاو الكبير ,وبشر الشعب البصري بانه سيوفر اكثر من 300 ألف فرصة عمل لهم ,لكن الضغوطات المدعومة بالمال الخليجي التي مارست مع قادة الكتل السياسية قد جمدت المشروع الى حين اعلان الكويت أقامة ميناء مبارك الكبير,حقول النفط المشتركة والتي تعمل الكويت بأستغلالها من خلال عمليات الحفر المائل وما رافقها من تجاوزات على أجزاء كبيرة من صفوان الحدودية وأدعائها بعائدية المزارع الحدودية ,كلها تجاوزات لم نسمع ردة فعل اتجاهها,
الحدود السورية التي أدخل من خلالها معظم السلاح وجماعة القاعدة والمتطوعون العرب من البهائم الجهادية لم يعترض عليه ,والادهى من ذلك عندما حدثت الانتفاضة في سوريا ,يرسل العراق وفد رفيع المستوى الى سوريا ليعلن تضامن العراق مع الحكومة السورية وليس مع الشعب,,هذه الامور والكثير غيرها حدثت وتحدت والقوات الامريكية المسؤلة عن حماية العراق حسب المواثيق الدولية لا زالت داخل العراق؟فماذا سيحدث لو انسحبت نهاية هذا العام؟هل ستصبح حدود العراق الدولية خطوط برية سريعة لقوات دول الجوارومجاميعها الارهابية التخريبية؟أي حكومة هذه وأي سياسيو العهد الجديد هؤلاء؟
ام ان هناك نية مبيتة لتقسيم العراق وفقا للاتفاق الايراني السعودي برعاية امريكية الى دويلات طائفية للحفاظ على التوازن المذهبي في المنطقة ووقف صراع النفوذ الايراني السعودي في المنطقة ككل ,لكن الضحية شعب العراق....وعندها سيكون عائدية أقليم كردستان الى تركيا وأقليم السنة الى السعودية ,واقليم الشيعة في الوسط والجنوب والذي نادى به كثيرا قادة الكتل الشيعية تحت رعاية وعهدة الحكومة الايرانية ومحافظية هم خدمتهامن قادة الاحزاب التي نشأت وترعرت في أحضان الولي الفقيه ثمنا زهيدا لعمالتهم لها ,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشاكل للحل لا للتوتر
رافد الجشعمي ( 2011 / 7 / 9 - 21:20 )
السيد الشمري رغم عرضكم المبالغ فيه للمشاكل مع دول الجوار فهي قضايا على طاولة الحوار لتلافيها والمضي قدماً في سبيل تحسين العلاقات مع دول الجوار . والذي لا يرضيه ذلك عليه ان يضمنه في برنامجه الانتخابي للانتخابات القادمة لنرى حكم الشعب فيه .اما الطائفية فهي خيار الشعب العراقي , ولا اظنك ستتهم الشعب بعدم الوطنية . ولكم الشكر


2 - الطائفية لم تكن يوما خيار للشعب
علي الشمري ( 2011 / 7 / 10 - 05:34 )
الاخ الكريم رافد الجشعمي المحترم
لم يكن يوما تالشعب العراقي بمكوناته المتعايشة لالاف السنين أن يختار الطائفية,.لكن شاءت الايام والاقدار أن يصل الى السلطة من هو نشأ وترعر في أحضان الطائفية البغة,والتي رقت رواجا من الذين أستفادوا كثيرا من الوضع الحالي تحت ستار المظلومية والمذهب ,وقد أوصلت السلم الاهلي في العراق الى حافة الانهيار /أن مشكلات العراق كثيرة ولم تحل واحدة منها مادام ولاءات سياسينا لدول الجوار.وان ما عرضته الا النزر اليسير وما خفي كان اعظم .دون مبالغة أو تهويل,أن الاحزاب الدينية التي أوصلت العراق الى هذا الحال من التخندق الطائفي والتعصب المذهبي ,تدرك جيدا ومشخصة لهذا الداء العظال الذي أصاب الوطن لكنها عاجزة عن تقديم الدواءكونها هي الجزء الفاعل في الداء,وهي التي تطرح في برامجها الانتخابية الطائفية ,لم ننسى البرنامج الانتخابي لاحد قادة الكتل (أبد والله ما ننسى حسيناه) واللطم ,فالطائفية سلاح العجزة المؤثر في الوسط الجاهل ,والخرافات والاوهام التي زرعت في عقول الناس لم تعشعش طويلا ,بفضل تكنولوجيا المعلومات والصحوة التي عمت عالمنا العربي والاسلاكمي في الفترة الاخيرة.
تقبل تحياتي


3 - شكرا
مازن البلداوي ( 2011 / 7 / 10 - 12:02 )
الاستاذ علي الشمري المحترم
ليس لدي اي تعليق على ماتفضلت به، الا اني اتسائل، الى اين يسير العراق؟
تحياتي


4 - اليوم
علي الشمري ( 2011 / 7 / 10 - 14:37 )
الاخ مازن البلداوي المحترم
تناقلت وسائل الاعلام اليوم صورا حية عن توغل أيراني جديد اليوم في شمال العراق وقد شوهد أن ألالاف من الجنود الايرانيين متواجدين على جبال شمالنا الحبيب.والاهالي ينزحون الى مناطق اخرى قد تنجيهم من القصف,والاخ المعلق الاول يقول ,أن مشاكلنا مع دول الجوار على طاولة المباحثات...عيش يا حمار حتى ياتيك الربيع تحياتي


5 - نعم ياسيدي
رافد الجشعمي ( 2011 / 7 / 10 - 20:04 )
ان التوتر الطائفي قد استثمره الاسلاميون بخطاب قد نال ثقة الجمهور , في المقابل قد توتر وتخبط خطاب الليبراليين واليساريين من ما وسع الفجوة بينهم وبين الناس . فاتهام القيادات الاسلامية المنتخبة بالعمالة يرعب الناس , ومهاجمة الطائفية بعنف يعمق المخاوف الطائفية اكثر فاكثر , اما القول بجهل الناس ومحاولة اثبات ذلك يعيد صور المقابر الجماعية ومحكمة الثورة الى الاذهان , لذا لابد من خطاب يدعم الدولة والجمهور بتصورات ليبرالية واجتماعية مختلفة عن تصورات اليمين الاسلامي والقومي للعودة الى الساحة السياسية
مع الشكر والتقدير


6 - مرة أخرى
علي الشمري ( 2011 / 7 / 10 - 20:51 )
الاخ رافد الجشعمي المحترم,
ان الخطاب الطائفي الذي أستخدمه الاسلاميون لن ينال ثقة الجمهور وأنما أدى الى الشحن الطائفي والذي ظهرت نتائجه في الحرب الطائفية والذبح على الهوية,بالله أسالك من يحاول التصالح مع القتلة من أصحاب المقابر الجماعية,من أبقى البعثيون في جميع مفاصل الدولة ومتنفذين,؟من اعاد ضباط الجيش والشرطة والمخابرات بكبار قياداتهم ويعملون الان بكل حرية,؟هل جلبهم االليبراليين أم الاسلاميين؟؟ليكن عند علمك بان التخريب المتعمد في دوائر الدولة والحرق المتكرر لملفات الفساد,وتعطيل عجلة الخدمات في كل وزارات الدولة للبعث الصدامي يد طولى له فيها,وهوامن من العقاب كونه وضع يده في أيدي الاسلاميين وأنخرط الكثير منهم في تنظيماتهم,بعد ان خلعوا الزيتوني وأطالوا اللحى وتختموا باليمين ,وعفى الله عمى سلف.
أخى الكريم ,أي دعم تريده أن يقدمه للدولة الليبراليون وهم مهمشون ؟لقد أستعاضوا عنهم بفصائل الجيوش المسلحة الكثيرة الاسماء وأعطوها مناصب مهمة في الدولة تحت شعار المصالحة الوطنية.أي دعم تريد من الليبراليين وهم يروا بأم اعينهم الفساد ينخر في الجسد العراقي ,والوظائف العامة وكل شئ أصبح ضمن نظام المحاصصة


7 - جريمة بحق تآخي الشعوب
عدلي جندي ( 2011 / 7 / 10 - 21:55 )
وهل تنتهي معاناة الطوائف بالتقسيم؟للأسف سياسة فرق تسد لن تجدي شعوب المنطقة بل ستنجم عنها مآسي لا حصر لها أتها ثقافة من يتبع المتطفل أكبر ولا تتهمه معاناة الأوطان وشعوبها


8 - يا ريت بالتقسيم فقط
علي الشمري ( 2011 / 7 / 10 - 22:34 )
الاخ الفاضل عدلي جندي المحترم
لا تظن أن أقامة فيدراليات طائفية سينهي المشاكل والازمات التي يعاني منها العراق ,بل سيزيد من الطين بلة كونا ستكون الفيدراليات الطائفية متحاربة فيما بينها نتيجة الشحن الطائفي من كل الاطراف,والضحية الكبرى ستكون بقية الاقليات الصغيرة التي تعيش في اوساطهم فهذه ستكون وسط طواحينهم المتعصبة ,فربما سيستعبدونهم كي ,
,
يستمروا في الحياة ,او يختار الطريق الاخر وهو تركة كل شئ ومغادرة العراق.
أخي العزيز .أنتظر ماذا سيؤول الوضع بعد أنفصال جنوب السودان واعلانه الاستقلال هذا اليوم؟ان مسألة التعايش السلمي بين الدولتين المتجاورتين لا يستمر طويلا ,طالما بنيت وفق أسس دينية ..
تقبل تحياتي


9 - من يهن يسهل الهوان عليه
حسين محيي الدين ( 2011 / 7 / 11 - 04:09 )
المعلق رقم واحد يعتقد ان الديمقراطية تعني اذا صفع خدك الايسر فعطهم خدك الايمن وهذه الثقافة يروج لها قادة الاحزاب الدينية لتبرير ذلهم وهوانهم ولو اقامة المعارضة الدينية نظامها بالتضحيات والدماء لكن الوضع قد اختلف كثيرا لكنهم استلموا السلطة من بريمر بدون عنا. واريد ان اذكر هذ المعلق ان الامام الخميني عندما استلم السلطة دافع عن سيادة ايران بقوة السلاح واستمر في فرض ارادة الشعب الايراني ورفع رأسه حتى النهاية لاكن احزابنا الطائفية ما الا احزاب لها هدف واحد هو النهب وتدمير العراق وترك الاخرين يدمرونه لتنفيذ اجندات خارجيو وهذا ما أرتضوه لأنفسهم منذ ان كانوا في الخارج اذلاء امام الكارت الاخضر الأيراني والاقامة البريطانية والصدقة البحرينية هؤلاء بتشميلتهم غير مؤهلين لقيادة بلد عظيم مثل العراق . انهم باختصار وكما يقول النجفين مردشورية


10 - كل شيء لا على مايرام
محمد الرديني ( 2011 / 7 / 11 - 07:55 )
عزيزي الشمري قرأت الموضوع ولم يكن في نيتي ان اعلّق على ماجاء فيه لاتفاقي معك رغم ان العنوان استفزني اولا وردك على الجشعمي ثانيا
لماذا لاتحب الوسطية ياصديقي الم تسمع ماقاله اليعقوبي وهو جارك الحميم امس الاول حول ذلك حين ضرب مثلا عن الجار الذي يسكن بينك وبين جار ثالث وهو المعروف بورعه وطيبته بينما الجار الثالث لايحبه الناس وسأل اليعقوبي الا تحب جارك الوسطي في هذه الحالة؟نعم يجب ان نحبه فهو من جماعة الوسط .. يكره التشدد من الشمال ويبغض الليونة من الجنوب
اما ثانيا فهو ردك الذي فاح منه شيء من الاستفزاز بينما، وكما اعتقد، ان الجشعمي متفق معك ولكن على طريقته الخاصة
تحياتي ايها الشمري العزيز

اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ