الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الأشجار الضامرة للعزيز المتوفَّى

نصيف الناصري

2011 / 7 / 10
الادب والفن


1

أتحسسُ في سقوطي على مرايا النهار ، أملٌ تمحوه حاجتي الى الواجب .
تأهبات جريحة في ساعة الوطواط ، تقصّر الألم لتعذبه ، وسقطتي الطويلة
تتوطدُ على الأشجار المحترقة للطريق ، وفي المفاتيح . مليئاً بندوب
صقيعية لايمكن ردمها ، أسير مع حشرة موتي في لحظة السرور المنتفضة ،
ولا يمكنني أن أهبها خلعة أو أعالج صراخ بيوضها في التعفنات الضخمة
لجذامات قمح أيامي .


2


تصعدُ تعاسة المحكوم في المقارع المضمّدة للحظته ، وفي انصاته لتعاقبات
الظلال المتفككة على نوافذ سهاده ، يتعفَّنُ قنديل فجره عبر اختناقات مُسهّدة .
عشبٌ قزحيّ من الماضي ، يقوّض الأحافير المتجمدة للجريمة . حياة متصلبة
يلتبس عليها صيف الميثاق مع الارتواء ، ولا يمحو العواء فيها التخطيط
المسبق للشنق .



3


حقول ذرة بيضاء رفعنا فيها نذورنا في الليل ، وطاردنا عبر ضفافها عصافير
الآبار . كل تلقيح ضد عظمة بابل ، لا يسهل المهمة في صلاتنا بين الأشجار
الضامرة للعزيز المتُوفَّى . أسلحة كثيرة دفناها تحت العصّارات المنسدلة على
الغروب ، ولا نتذكر ملامحها الآن في نفخنا للرماد الذي يسيِّج عسل نعمتنا .



4


يصدر كل مايعتقدهُ الانسان في خوفه من الفناء ، من ضعفه ومن خبله ، وتنحدر
في تلاشي أحلامنا ، كل عباداتنا الى الخرافة . هل لنا أن نفك الاشتباك بين المعدن
الأصيل للتقوى ، وبين التشنجات المتغضنة لأشجار مشمش قرابيننا وطقوسنا ؟ نريد
الآن شرائع وقوانين أكثر عدالة من الأنظمة الراسخة للغفران ، ونريد براهين لا
ترتكز على الحمولة الخفيفة لكل ما آمنّا به طوال التاريخ .



9 / 7 / 2011 مالمو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-