الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده

تميم معمر

2011 / 7 / 10
القضية الفلسطينية


دخل الانقسام على حالتنا الفلسطينية عامه الخامس .. والشعب الذي لا زال ينتظر انجاز الوحدة , لم يدخل عليه سوى المزيد من القهر والعذابات في مختلف جوانب حياته , وكأن الحال يقول إن شعبنا تجاوز حتى التكيّف مع حجم الضيق والألم . ليس غريباً أن يصل الشعب الفلسطيني لمنتهى الإحباط , فكلما ظهرت , وتظهر بارقة أمل لإنهاء الانقسام , سرعان ما يتم الالتفاف عليها بشكل أو بآخر .. ولأن ذاكرتنا لا زالت بخير , فإننا نذكر – والجميع يعرف – أن حركة فتح والرئيس محمود عباس قد تنازلوا عن شروط كثيرة بهدف تحقيق المصالحة , وكان كلما يتم التنازل عن شرط , يقوم الطرف الآخر بوضع مبررات جديدة .. فمنذ بداية سيطرة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح , كان الرئيس محمود عباس قد وضع شروطاً لكي يتم الجلوس على طاولة الحوار , وكان أهمها , قيام حماس بإنهاء السيطرة العسكرية على القطاع , وكذلك تقديم الاعتذار للشعب , لكن حماس رفضت ذلك , وتنازل الأخ أبو مازن عن شروطه , بل وتوالت تنازلات أخرى رغم الضغوط الهائلة على الرئيس بما في ذلك تهديده والتلويح دائماً بقطع المساعدات عن السلطة , ومنها كان الضغط على الرئيس بعدم الإيعاز لإسماعيل هنية بتشكيل الحكومة بعد اتفاق مكة , لكن الرئيس رفض ذلك وقام هنية بتشكيلها في ذاك الوقت . وكانت تهديدات وضغوطات كثيرة تمارس ضد الرئيس لكنه كان يقابلها بالرفض وفق ما تقتضيه المصلحة العامة لشعبنا . حتى إبان التوقيع على الورقة المصرية رغم ملاحظات حركة فتح عليها إلا انه سارع بالإيعاز لعزام الأحمد بسرعة التوقيع , وكذلك الحال في تقرير غولدستون , وما إلى آخره .. حتى وصولاً ليومنا هذا الذي تستعد فيه القيادة لاستحقاق أيلول القادم , وما يليه من مخاوف .. وكذلك ملف المصالحة التي من شأنها رفح الحصار عن غزة , وفي المقابل سيكون الحصار على السلطة !! . في سياق هذه المجريات , نتساءل , ما هو العطب الذي أصاب ملف المصالحة بعد أن تم التوقيع عليها في الرابع من مايو الفائت بالشقيقة مصر ؟! وهل بالفعل أن المشكلة جاءت وفق ما عرفناه من مبررات ؟! أم أن التوقيع بحد ذاته كان هروباً من مأزق ؟!! فكل ما ذكرناه يؤكد نية الرئيس الجادة لإنهاء هذه الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا , ولعل وراء إصرار الرئيس على ذلك , وعزمه الجاد لزيارة غزة بالتزامن مع حراك شعبي على مستويات مختلفة بات يهدد الحالة القائمة .. لأن كل ذلك – وببساطة - كان يعني أن إنهاء حالة الانقسام قد أوشكت جداً , ولم يعد بمقدور أي طرف تجاوز ذلك خاصة في ظل توسّع هذا الحراك وزيارة الرئيس لغزة التي كانت تتزامن مع ذلك , حيث هذه الزيارة التي ربما كانت لوحدها ستربك حسابات كثيرة .. في حين كان للطرف حساباته الخاصة لهذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة أيضاً موجات تغيير , وهنا يبدو راجحاً أن المأزق الحقيقي كان قبل التوقيع على المصالحة والذي تطلّب محاولة الهروب إلى الأمام وتسويف المصالحة وزيارة الرئيس لغزة ! أما شعبنا – الضحية - فلا نعرف إلى متى سيبقى ينتظر ؟ وماذا ينتظر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية