الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حفيدة ُدجلةْ بنتُ بغدادْ

حميد ابو عيسى

2011 / 7 / 10
الادب والفن


سمعتُ صوتَكِ في الحلمِ يناديني
كأنـَّـهُ الرعـدُ يسري في شراييني
هل كان من وحي أفـكاري وتخـميني
أمْ أنـَّـهُ وهـمُ أشـباهِ الـمـجـانيـنِ؟!
لا،كان صوتُكِ بين الحينِ والحينِ
يـعـلو ويـهـمـسُ فـي شـدٍّ وتسـكـيـنِ!
حتى تجـذَّرَ في صُلبي وتكـويني
أيقنتُ أنَّ صداهُ من مضاميني!

أحـببتُ قـربَـكِ في كلِّ الأحايـيـنِ
ووددتُ لو كنتِ في الفؤادِ تأويني
بالدفءِ تغنينَ أشعاري ، دواويني
صليتُ لو كنتُ كالأمطارِ والطينِ
كـيما أنمّـيكِ روضاً مِـن رياحينِ
أحببتُ زهوكِ في ضعـفي وتمكيني
وحسـبتُ عـطرَكِ من أشـذى الأفانينِ
يــا بـنـتَ دجـلةَ يـا صـوتـاً يـنـاديـني

عيناكِ نبعانِ منْ شهدٍ وصهباءِ
لا يجـريانِ بلا زخّاتِ تحـناني
ولا بغيرِ حـقـولِ الحـبِّ غـنّـاءِ!
عـيـناكِ لـغـزٌ يحـيِّـرُ أيَّ إنسانِ!
قولي لماذا غزوتِ رملَ بيدائي
وعـدتِ بي نحـو جـرفٍ قـد تناسـاني؟
حـيَّـرتـنـي وقـلـبـتِ كـلَّ أشـيائي
حتى تبدَّلَ وجهي قبلَ عنواني!

بغـدادُ يا زهـوَ أجـدادي وأيّامي
هـلْ قـد ولـدتِ أميرةً لأوهامي؟!
أمْ أنـَّـها دجـلـةُ الأخـيارِ قـدّامي؟
"يا دجـلةَ الخير"يا نبعاً لإلهامي
"حيّيتُ سفحَـكِ"ردّيني لأحلامي
فـأنا بـرغـمِ شجـوني جـدُّ همّامِ
وأنـا لـعـيـنـيـها أشـواقُ هـيـّـامِ!
أحببتُ عطرَ رياضها لأنسامي

يا دجلةَ الخيرِ يا أماً لبغدادي
هل للنساءِ كما لكِ خيرأجدادِ؟!
أنجـبـتِ بغـدادَ درَّةً لأمجادي
فأنجـبـتْ بغـدادُ خـيرَ أحفادِ!
وها هي الغزلانُ تملأ الوادي
لكـنَّها وحدها بَعْـثٌ لميلادي!
فهامَ قـلبي بها من غـيرِ ميعـادِ
يا بـنـتَ بغـدادَ يا أمّـاً لأولادي ديترويت في 10 – 10 – 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب