الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توصيف المعارضة ,,في سوريا

ابراهيم الحمدان

2011 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


من الحزب الديمقراطي للاصلاح في 14 مايو، 2011‏، الساعة 11:26 صباحاً‏‏
الجثة ان لم تدفن ،تتفسخ ،وتصدر رائحة كريهه ،وقد تؤدي الى أذية الاخرين ,هذه حقيقة أحزاب المعارضة في سورية جثث قتلت أو ماتت ،منها من حُنط على يد النظام وأصبح مومياء لا لون له ولا رائحة يُعرض في ما يسمى الجبهة الوطنية ،ومنها من مات قمعا او انتحارا ولم يسعفه احد لانه اختار ان يخاطب شريحه محدده ،ويبتعد عن الشارع الحقيقي للناس ،ومنها من مات سريريا لانه اعتمد الخطاب الديني وتوجه الى طائفة بعينها وتمثل بجماعتين،الاولى الاخوان المسلمين ،والثانية جماعة رفعت الاسد ،وهما الاخطر ،ولكن الصفة الجامعة لجميع تلك الاحزاب او المجموعات انها جثث لم يُكرّمها بالدفن احد ،فكان توصيفها معارضة هو توصيف خاطيء بل يعطيها حجم اكبر من حجمها ،وما يوجد في سورية الان شخصيات معارضه لا يجمعها خط سياسي واحد ولا منبت فكري محدد،هذا ما عبرت عنه بشكل عام عن توصيف المعارضة السورية ،وانا اعتبره توصيف دقيق ،لا مبالغه فيه .
يوجد بعض التجارب تستحق الدراسة ،وخاصة على صعيد ما قدمته من تضحيات على صعيد مواجهة اجهزة الامن ،وهنا لا بد ان اشير الى نقطة هامه ،هي تجربة حزب العمل الشيوعي ،فقد قدمت تجربه مهمه على صعيد العمل السري ونجحت الى حد ما على الصعيد التنظيمي ،لكن ما يلفت النظر في التجربة تلك, هو انخراط المرأة السورية في العمل السياسي ،بقوة ،وضربت مثلا بمواجهة السجان والصمود والعمل السياسي ،ولا نستطيع نكران تجارب اخرى ،من احزاب المعارضة ،اطلب من الجميع الاطلاع على تللك التجارب ،لكن كما قلت سابقا ،كلها عمليا انتهت كاحزاب تنظيمية ،ولم يبقى منها الا الاسم ،وهذا ما اشرت اليه, انها لم تجد من يعلن موتها ويدفنها ،لان اكرام الميت دفنه ،ومن تلك التجارب, اود الاشارة الى تجربتين لما لهما من اهمية اتخاذ الموقف الصارم منهم ،الاولى تجربة حزب الاخوان المسلمين ،تلك التجربة التي شهدت فترة عصيبه في تاريخ الوطن ،لما شهدته من دماء بسبب العمل المسلح الذي قامت به ،والانشقاقات بين صفوفها ،وفكرها التكفيري المخيف ،وحركة رفعت الاسد ،والتي كانت عبارة عن انشقاق جناح مسلح من ضمن السلطة السورية ،لكن هاذان الفصيلان ،هما من شكلا خطر حقيقي ،على السلطة السورية بتلك الفترة ،لسببين الاول ان تلك الحركتين كانتا تملك السلاح ،النقطة الثانية ان تلك الحركتين توجهت الى شريحه محدده ،واعتمدت الخطاب الطائفي ،ومن هنا انا اضع خطين احمرين لهما ،فلا نقبل بهما كاحزاب تعمل في سورية باسم الديمقراطية ،ولا نقبل الحوار معهم ،اما المفهوم القومي والذي انتهجته بعض الاحزاب ،انا لا ارى اي مانع من النظر بايجابيه الى مفهوم اننا عرب وننتمي الى امة عربية ،تجمعنا ثقافة واحده ،ولغة واحدة ،واحساس اجتماعي واحد ،فمثلا انا لا اشعر اتجاه الانسان المصري او العراقي الا انه ،ابن وطني ولا اشعر تجاه مصر الى انها الام للدول العربية ،من هنا انا افهم واتبنى موقف ان نكون امتداد طبيعي لهذا الوطن نتأثر بما يحدث به ،ونؤثر به ،لكن انا ارى ان توحد الوطن العربي على اسس ومفاهيم اجتماعيه ،ويكون هنا الدور للمجتمع المدني ،والنشاطات الفكرية والثقافية ،والمحافظه على روابط اجتماعية ،وليس على اساس الغاء الهوية القطرية لكل قطر عربي ،بل محاولة خلق علاقات اقتصادية ،وتشجيع المصالح المشتركة ،وتوحيد مفاهيم سياسيه نلتقي عليها ,اما بالنسبة الى الافراد والشخصيات المستقلة ،فان سوريا بها الكثير من اولاءك ،ويمكن الحوار معهم بشكل فردي ،وقرأت مواقفهم بعيدا عن سلطان الشهرة لهم ،فكم من دعاة الثورية والثقافة ،سقط عند محك قراءة اي حدث سياسي على الارض.
الثقافة ان لم تتحول الى وعي يُمكّن حامله من قراءة الاحداث في بلده ،تتحول الى نقمة على من حوله ،وتصبح الكتب عبء على ظهره ،من هنا انا ادرس وأقيم الموقف من زاوية مصلحة الوطن وقربه من التحلي بالموضوعية ،ولا اقيم الموقف من منطلق شهرة مُطلقهِ ،اذا نحن نحدد موقفنا من الموقف كموقف فقط ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو