الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يريد الانتخابات الرئاسية

عماد عطية

2011 / 7 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الشعار الغائب:
الشعب يريد الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام !

1. باستثناء إخوان بديع وآخرين من تيار الإسلام السياسي، هناك شبه إجماع بين قوى الثورة على أن المجلس العسكري غير جاد في تصفية النظام الاستبدادي أو وضع أسس التحول الديمقراطي، وأنه يقود البلاد في الاتجاه المعاكس لأهداف الثورة. كان هذا عنوان جمعة الغضب الثانية في 27 مايو الذي أصبح أكثر وضوحا يوم الجمعة 8 يوليو. الشعارات التي انطلقت في التحرير والسويس والإسكندرية وغيرها تطالب المجلس بالرحيل، ورغم ذلك مازلنا مصرين على إمطاره بمطالب، لا تعني الاستجابة لها إلا بقاء المجلس في السلطة إلى أجل غير مسمى!
2. التفسير الوحيد لهذا التناقض – من وجهة نظري – أن أغلب القوى الليبرالية وبعض اليساريين مازال خوفهم من الإسلاميين أكبر من خوفهم على مصير الثورة، ومازالوا – ويا للعجب – يراهنون على المجلس العسكري في الحد من نفوذ الإسلاميين، إن لم يكن إقصائهم تماما. الخوف مضاعف عند الرأسماليين، فهم يخافون على مصالحهم أيضا من استمرار الثورة، والذي لا شك فيه أن رجال الأعمال – رغم الرطانة الليبرالية لبعضهم، يحبون الأرباح أكثر بكثير مما يحرصون على الديمقراطية.
3. إذا طرحنا هذه المخاوف جانبا، وقررنا أن نصبح أكثر اتساقا مع أنفسنا وشعاراتنا التي هتفنا بها ضد المشير ومجلسه، والأهم لو وضعنا مصالح الثورة والبلاد أولا، يتعين علينا الاعتراف بأن السبيل الوحيد لإقصاء المجلس العسكري وعودة الجيش للثكنات، هو التعجيل بانتخابات الرئاسة. وقبل ذلك الكف تماما عن المطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية، وأن نزيح معارك الدولة المدنية والدينية ومعارك الدستور أم الانتخابات أولا جانبا.
4. سيغضب هذا الكثيرين، وخصوصا أنه يعني أن البرلمان والرئيس سيتعين عليهم العمل في ظل دستور 71 بعد التعديلات، ولكن قراءة موضوعية للمشهد الراهن تقول أن أمامنا معركة طويلة ستستمر لسنوات من أجل تحقيق أهداف الثورة في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهي معركة غير قابلة للحسم في جولة واحدة، وأن التعويل على المجلس العسكري لتحقيق هذه الأهداف بؤس كامل، وأن خوض هذه المعركة في ظل سلطة رئيس وبرلمان منتخب – حتى لو كانت أغلبيته من الإخوان والمؤلفة قلوبهم من بعض القوميين وبقايا الحزب الوطني – أفضل كثيرا من خوضها في ظل سلطة يهيمن عليها المجلس العسكري، وأن رهاننا يجب أن يكون على الجماهير وحدها وعلى كسب ثقتها عبر خوض معاركها معها.
5. طبعا كنا نتمنى أن تسير الأمور في الاتجاه الذي طالبت به قوى الثورة منذ يناير الماضي، دستور جديد تجري على أساسه انتخابات برلمانية ورئاسية، ولكن قوى الثورة لم تكن بالقوة التي تمكنها من فرض مطالبها، وانحاز إخوان بديع سريعا للعسكر في خطتهم لتصفية الثورة وتقليص مكاسبها بقدر ما يستطيعون، ولكن من ناحية أخرى قوى الثورة مازالت قادرة على حشد الملايين في الميادين والشوارع، وتزداد تنظيما وتكتسب كل يوم خبرات جديدة ولن يكون بمقدور أي رئيس أو برلمان العودة بكل هذه المكاسب إلى الوراء.
6. لتكن لدينا الشجاعة لمراجعة خططنا وتغييرها ولنستعد لخوض المعارك القادمة في الشوارع والميادين والنقابات والانتخابات البرلمانية والرئاسية.

الشعب يريد انتخابات رئاسية قبل نهاية العام
الشعب يريد عودة الجيش للثكنات

عماد عطية

10 يونيو 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور