الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة معرفية فهل تبخل عليه أرض العراق بشقة صغيرة!!!!!؟

فاروق صبري

2011 / 7 / 11
الادب والفن


سبق لي وان وجهت اليك رسائل عديدة تخصني فقط لجهة انشغالي بهموم واشكالات وحاجات مشهدنا الثقافي والفني منه بشكل خاص ولا أعرف أن قرأتها أو قرأها أحد المقربين لمكتبك وخبرك بمضمونها رغم أنها لم ترسل إلى بريدك الرئاسي بشكل مباشر ، انها توجهت اليك عبر الاعلام لانني أدرك صعوبة ايصالها بين يديك لذلك عرفت أنك لم تتطلع عليها لا من بعيد ولا من قريب ... كيف ذلك!!؟
لأن ما طلبته في تلك الرسائل لم يتحقق ولم ير النور ..
وما نحلم به نحن معشرفناني ومثقفي العراق بما يشير إلى تغيير العلائق بين الثقافي والسياسي بشكل جلي وواسع بعد زوال أسفل الطغاة بات في مهب الريح... وما نتمناه في حضور فضاء الحرية لا تسيجه أو تسممه أو تحتله ( ثقافة) التديّن المتخلف والظلامي مازال –ذلك الفضاء- غامض ، متعثر......ومحتاج لمن يؤمن به وبتطويره ويسعى من أجل الوقوف ضد كل من يسعى إلى تقزيمه أو إلحاقه في ماكنته الاعلامية والطائفية .
ومع ذلك سيادة الرئيس أرجع وأبعث لك رسالتي من جديدوما شجعني على ذلك هو استتقبالك للشاعر مظفر النواب وهو يعودمن منافيه التي دامت أكثر من أربعين عام ، نعم سعدت وانا أسمع من أنك أجّلت زيارتك إلى الخارج لأسباب صحية حتى تكون من أوائل المستقبلين لشاعر العذابات والعذوبة ، وبذلك أسست سبقاً متميزاً ليس في علاقة السياسي بالابداعي وانما بين رئيس دولة ومبدع ولكن يا سيادة الرئيس اسمح لي أن أقول : سعادتي هذه لا معنى لها اذا تحدد استقبالك للنواب أو غيره في اطار الكلمات والبساط الأحمر وخاصة وولك صلات التواصل مع المشهد الثقافي أو بعضه لذلك فالمطلوب منك أكثر من الأهتمام بالثقافة والمثقفين المبدعين وهذا أهم ما استهدف اليه في رسالتي هذه التي احتار كيف أوصلها اليك لكنني سوف ابعثها إلى مواقع الكترونية وصحف عراقية وموقع الرئاسة الالكتروني .
وبعد التقديم هذا اريد القول كذلك بأن اهتمامك كان متميّزاً وأنت ترسل طائرة خاصة لنقل جثمان المبدع الكبير قاسم محمد إلى أرض الوطن وكانت مبادرتك رائعة حينما التقيت بعائلته بعد مراسيم التشييع وخاصة وأنك وعدت وبل أصدرت امراً بتخصيص شقة في كردستان العراق لهذه العائلة الفاضلة وفي هذا السياق كلفت أحد مستشاري الرئاسة بالقيام بنتفيذ هذا الأمر الرئاسي ولكن وهذا مما يؤسف مرت سنتان وعائلة الكبير قاسم محمد لم تحصل غير صدى وعدك رغم محاولات افرادها بالاتصال مع سيد المستشار الذي صار في النهاية لا يرد حتى على تلفوناتهم فاين الخلل سيادة الرئيس!!!!!!؟؟؟
ربما من يقول لا يجوز تحميل هذا الأمر أكثر مما ينبغي فهناك مئات الالاف من العوائل العراقية من دون بيوت أو لهم ما تشبه البيوت وهذا صح ومؤلم وخطير مسؤول في استفحاله( حكومة دولة القانون!!) ، والاخرون يقولون : ما مطروح في هذه الرسالة تخص شخصاً واحداً طبعاً هذا غير صحيح أولا يا سيادة الرئيس ان المبدع قاسم محمد ليس شخصاً واحداً أنه مدرسة معرفية عراقية الهوية والمبنى والاجتهاد والرؤية لذلك تستحق عائلته أكثرويستحق هو أن يسمى مؤسسة ثقافية كبيرة باسمه تخلّد وتجدد إرثه المسرحي والمعرفي ثانياً وهذا الأمر اريد توضيحه وطرحه عليك الا وهو أن موضوع تكريم مبدع أو مساعدته مالياً ومعنوياً قبل رحيله أوبعده أو دعم منتوج ابداعي صار محط حديث الوسط الثقافي داخل الوطن وخارجه ، حيث أكد الكثير من المثقفين العراقيين أو عوائلهم بأن (المساعدات والتكريمات ) سرقت من قبل مقربين أو مستشارين لهذا المسؤول أو ذاك وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة جداً واسمح لي مرة اخرى سيادة مام جلال أن أطرح عليك مثلاً واحداً ، أوعز رئيس الوزراء نوري المالكي بان يدفع فوراً مبلغ كبير لدعم انتاج فلم " أقاصي الجنوب " لمخرجه المبدع هادي ماهود وطلب من أحد مستشاريه- يسميهم المخرج المبدع هادي ماهود بالكونكريتين- كي ينفذ هذا الدعم ولكن ما حصل أن المستشار المعروف كونه نجم الفضائيات بدأ بإعطاء مواعيد وهمية لاستلام المبلغ ، وكل مرة يبرر بانه ينتظر موافقة المالكي ومن ثم صار يتهرب من اتصالات أصحاب الفلم المذكور ولا يرد على تلفوناتهم أو يرد أحدهم قائلاً أن السيد المستشار مسافر في رحلة استجمام وزيارة الأهل في ايران ، ويبدو أن حصة دعم فلم " اقاصي الجنوب" قد صرفت كتكاليف لشراء ( قامات) وزناجيل وأقمشة سوداء ايرانية أو انتفخت بها جيوب كانت مثقوبة وستظل!!!!!!!!!!!!!
وأمل يا سيادة الرئيس أن تعتبر اتياني للمثل السابق نقر لتذكر ما يحدث في العلن والمستور من اغتصاب لحقوق الأخرين وليس قياساً على مستشارك الذي كلفته من أجل ايصال مفاتيح الشقة لعائلة المبدع قاسم محمد ، والمفاتيح تلك أين هي الان!!!؟ في جيوب السيد المستشار الذي نعرف اسمه ومكانته في مكتبك الرئاسي ؟
تساؤل نتمنى أن لا نتظر الاجابة عليه من قبلك يا سيادة الرئيس فترة سنتين تضافان على عامين مضى عن وعدك لاعطاء شقة سكنية لعائلة مبدعنا في كردستان العراق ، فهل تتحقق هذه الامنية وأنت تعرف جيدا أن فناننا المبدع قاسم محمد أسس مؤسسة معرفية عراقية في المسرح والتاريخ والجمال فهل تبخل عليه وعلى عائلته أرض العراق بشقة صغيرة في زمن استحوذ فيه سقط المتاع من سياسيي ما بعد (التحرير) استحوذوا على كل ما تشتهيه دواخلهم المريضة بدءاً من قصور صدام حسين ولا انتهاءً بشقق الصالحية !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07