الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرقة البريد الالكتروني للكاتب مازن لطيف

علي جاسم

2011 / 7 / 11
حقوق الانسان


في كل يوم جمعة وكعادتي اتجول في شارع المتنبي للاطلاع على اخر الاصدارات من الكتب والمجلات، بعد الجلوس في مقهى الشابندر مع بعض الاصدقاء، التقيت بالوراق والاعلامي مازن لطيف، ولا اعتقد ان احداً يأتي الى شارع المتنبي دون المرور على مازن والحديث معه معه عن اخر الاصدارات الثقافية واخبار المثقفين والادباء واخبار الاصدقاء داخل وخارج العراق،لكن مازن في هذه الجمعة لم يكن على عادته التي ألفت ان اراه بها، كان شاحب الوجه وكأن شيء يختبأ وراء هذا التغيير المفاجئ في شخصيته المرحة والمحبوبة بين الوسط الثقافي..

جلسنا في المقهى وتحاورنا عن بعض الامور الثقافية ورغم الحزن الكامن في خبايا روحه الا انه لم يتردد ابداً عن تزويدي بالكتب التي كنت ارغب في شرائها، مازن وكما عرفته شاب ودود يحبه الجميع يلاطفهم يقدم المساعدة دون مقابل يتحمل النقد، قلبه نظيف مثل سلوكه، منذ عرفته وهو على حاله ،لا يحب شيء بقدر كتبه ومكتبته.. مازلنا نجلس في المقهى فكرت ان اسأله عن سبب هذا الحزن الواضح على تقاطيع وجهه، لكني اتردد لم اعتد ان احشر نفسي في خصوصيات الاخرين، لكن مازن يختلف عن الجميع انه مشروع ثقافي متجول،مؤسسة إعلامية بمفرده، افكاره وكتبه ومشاريعه متاحة للجميع لذلك من واجبي الاخلاقي ان اتفاعل معه في السراء والضراء، لملمت جرأتي وسألته عن سبب الغصة التي تجثو على صدره، نظر الي وابتسم ابتسامة ممزوجة بحزن شديد على ما اصاب هذا العالم من دمار فكري وثقافي، قد عرفت السبب، اشعر بالخجل لاني اعيش في عصر السرقة الفكرية والتقنية انه عصر القرصنة الالكترونية، فقد سرق احد القراصنة بريده الالكتروني الذي يعرفه الجميع من خلاله، هذه السرقات قد تحدث يومياً لعشرات الناس لكن شخص مثل مازن لطيف وبثقله الاعلامي وعلاقاته الجماهيرية الواسعة جدا جدا.

حاولت ان اخفف عنه حزنه واخبرته بامكانه استحداث اميل جديد بدلاً عن السابق يكون اكثر اماناً بحيث لا يمكن ان يخترق، ابتسم وقال اعتقد ان الايمل هو بريد شخصي فيه كل رسائلي الشخصية مع كبار الادباء والمفكرين العراقيين خارج وداخل العراق، في بريد مازن الكثير من الوثائق والمواد والصور وكتباً لم تنشر لأسماء لامعة من رموز الثقافة العراقية، في بريده ارشيف كبير، وصوراً نادرة غير منشورة بعد،، لذلك فان الرجل فقد ثروة فكرية ومعلوماتية لا تعوض وهو معذور لحزنه خاصة وانه اخبرني بان الذين سرقوا الايميل اخذوا يستخدمونه بامور سيئة مما قد يضر بعلاقته بالكثير من الناس وقد يشوه سمعته في الوسط الثقافي.

هذه المرة الاولى التي اودع بها هذا الشارع وانا بهذا الحزن فمازن لا يستحق ان يتعرض لهذا الضرر لانه انسان وديع وطيب اتمنى ان تنتهي ظاهرة القرصنة الالكتروني وان تكون هناك تقنية حديثة تمنع سرقة البريد الالكتروني واذا كان تعرض مازن للسرقة فانه يعني سرقة للثقافة والفكر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرقة لا اخلاقية
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2011 / 7 / 11 - 10:41 )
تحية طيبة عزيزي علي جاسم
انا من المتابعين لكتابات الاخ مازن لطيف ومحب لاسلوبه النقدي وكتاباته عن اعلام وشخصياتالعراق, قبل يومين اتصلت بالبروفسور وابن مدينتي الديوانية لاسئله عن كتاباته وكيف احصل عليها ارشدني الى الاعلامي والكتبي مازن لطيف وان لم اعثر عليها فبامكاني الذهاب لوالدة الجنابي لاخذ ما يمكن مما احتاجة وانا اقرأ الخبر على الحوار لقد صعقت من هذه التصرفات الغير مسؤلة وانا بدور اعزي الاخز مازن لانها فقدان عزيز وصديق من المعلومات , والحل للحماية ان يحمل اكثر من ايميل للتواصل , ومافيا السرقات قد كثرت وهذه تصرفات الشبابا الطائع , ارجو ابلاغ سلامي وتعزيتي لعزلزي مازن


2 - عزاء لصديق
عبد الحسن حسين يوسف ( 2011 / 7 / 11 - 16:28 )
صديقي العزيز مازن لطيف
بعد التحية كان لسماعي بفقدان بريدكم الالكتروني وقع الصاعقة اتمنى له الجنة ولكم الصبر والسلوان
صديقك المفجوع ابو ضياء


3 - هذا خطأ
مازن البلداوي ( 2011 / 7 / 12 - 07:15 )
اعتقد ان الاخ مازن لطيف كان مخطأ بترك مثل هذه الملفات والمعلومات في حفظ البريد، كان عليه ان بحولنا مباشرة الى جهازه او الى قرص صلب منفصل تحسبا لأي احتمال سيء
تحياتي

اخر الافلام

.. الخبر فلسطيني | تحقيق أممي يبرئ الأونروا | 2024-05-06


.. مداخلة إيناس حمدان القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في




.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل