الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حدود -الممانعة- السورية
سلامة كيلة
2011 / 7 / 11مواضيع وابحاث سياسية
ما حكم الموقف من الانتفاضة الشعبية في سورية من قبل قطاع من الذين يعتبرون بأن الأس هو أميركا، وأن الأساس هو المقاومة، هو كون النظام "ممانع"، وأنه "يدعم المقاومة في لبنان وفلسطين". ولهذا كانت الثورة ليست ثورة بل مؤامرة أميركية، رغم تصريحات رامي مخلوف حول الاستقرار، والتسريبات حول مطالبة السلطة لأميركا كي تعمل على إعادة المفاوضات مع الدولة الصهيونية لأن "98% من القضايا متفق عليها".
طيب، ما معنى "الممانعة"؟ خصوصاً بعد أن كان "السلام هو الخيار الإستراتيجي" للنظام منذ زمن بعيد. المصدر هو المنع، وهي تشير إلى عدم قبول ما يطرح آخر. فمنع يمنع يمتنع يتمنّع. وهي هنا أدنى من الرفض، وأحرى من المقاومة. وبالتالي حين يتسمى النظام بأنه نظام ممانع فهو صادق في ذلك لأنه لا يرفض ولا يقاوم، والمفاوضات هي الخيار الوحيد لديه. ومن هنا فهو يمتنع عن قبول مستوى التنازلات الصهيونية ولكنه لا يرفض التفاوض من أجل الوصول إلى حل، وربما ينتظر إلى أن يصبح ذلك ممكناً. لهذا فالخلاف ليس حول المبدأ بل حول الممكن فقط، فالمبدأ هو عدم الحرب والتفاوض من أجل إيجاد حل لاحتلال الجولان، ليس بالضرورة يقوم على استعادته.
وحين نتلمس العلاقة مع الولايات المتحدة نلمس ميلاً للتفاهم، وإصرار على العلاقة، لكن انطلاقاً من أسس هي مجال الخلاف. وسنلمس بأن تصريحات تتسرّب بشكل متواتر تشير إلى هذا الميل، والى الحرص على العلاقة. من هنا ليست الممانعة سوى عدم قبول بعض السياسات، وسعي لتحقيق علاقة أفضل مع الولايات المتحدة وشروط أفضل في المفاوضات مع الدولة الصهيونية.
لهذا حين يتحدد بأن النظام هو نظام ممانعة لا بد من فهم حدود الموقف الذي يحكمه في العلاقة مع كل من الإمبريالية الأميركية والدولة الصهيونية. هكذا حدد ذاته، ولا يمكن أن يُحمّل أكثر مما يحدِّد هو. وإلا كان تسمى بالرفض والصمود كما كان بعد اتفاقات كامب ديفيد، أو تسمى بالنظام المقاوم وليس فقط الذي يدعم المقاومة، فهو يحكم دولة لها أرض محتلة، وبالتالي المقياس هنا هو المقاومة وليس الممانعة. ولا شك في أن كلمة ممانعة هي تحديد دقيق لوضعه، لكن لا بد من السؤال لماذا يمانع؟ بعد أن تجاوزنا السؤال لماذا يمانع فقط؟
ما ينطلق منه "محبّو" الممانعة هو طبيعة الصراعات في المنطقة، والتحالفات التي تؤسسها. فالنظام في هذه الصراعات مع إيران والمقاومة في لبنان وفلسطين ضد "قوى الاعتدال" المرتبطة بالإمبريالية الأميركية. هذا هو الانقسام القائم على الأرض، دون أن نتلمس لماذا هو كذلك؟ ولهذا سيكون الحرص على المقاومة في لبنان خصوصاً سبباً في تكريس هذه الصفة للنظام السوري، والتمسك بها حتى العظم. فسورية طريق الدعم لحزب الله، والحماية الخلفية له. وبالتالي فإن كل تغيّر في وضع النظام سوف يفتح على حصار لهذا الحزب، وبالتالي للمقاومة، دون السؤال عن طبيعة هذا التغيّر، ومن يقوم به على الأرض، فهو أميركي "حتماً" ما دام ضد دولة "ممانعة" وتدعم المقاومة. وهو مؤامرة على حزب الله والمقاومة بالضرورة. وكل هذه الكلمات التي ستبدو جوفاء وتنم عن "عقل" سطحي، شكلي، وأرعن.
لكن حين ننتقل من هذا السطح، الذي يتلمس السياسي الخارجي، ويؤسس عليه، إلى التكوين الداخلي ستختلف الأمور بالضرورة. أليست السياسة الخارجية هي التعبير عن الوضع الطبقي الداخلي؟ وإذا كانت العولمة، التي هي سياسة الإمبريالية الأميركية خصوصاً، قد عنت لبرلة الاقتصاد، وتخلي الدولة عن تدخلها الاقتصادي سواء من أجل التعليم والصحة أو حق العمل، أو من أجل الاستثمار وبناء الاقتصاد، وحمايته من المنافسة غير المتكافئة مع المراكز الإمبريالية، فما جرى في سورية خلال العقدين الماضيين هو هذا بالضبط. فقد انهار دور الدولة وتحوّل الاقتصاد إلى اقتصاد ريعي محتكر من قبل "رجال أعمال جدد" هم رجالات السلطة ذاتها، وأصبح الاستيراد هو العملية الأساس في العلاقة مع الخارج بعد أن انهارت حتى محاصيل إستراتيجية مثل القطن والقمح. وانهارت الزراعة والصناعات بعد تحرير الأسعار وخصوصاً أسعار المشتقات النفطية. وهو الأمر الذي دفع كتلة كبيرة من السكان إلى البطالة (30%) والإفقار (80%). فمثلاً الفارق بين متوسط الأجور والحد الأدنى الضروري هو 1 إلى 3 (11 ألف ليرة إلى 31 الأف ليرة) حسب دراسات السلطة ذاتها، وسيكون أسوأ حين الدراسة الدقيقة.
إن تشكيل النمط الاقتصادي كنمط ريعي يقوم على السياحة والخدمات والاستيراد والعقارات هو المعادل الموضوعي لسيطرة الطغم الإمبريالية على الاقتصاد، بالتعاون مع مافيات محلية باتت تتحكم بالكتلة الأساس من المال. وهي تعمل على نهب الداخل وتصدير الأرباح إلى الخارج لكي تصبّ في عجلة الرأسمال الإمبريالي. وهذا النمط يفترض الالتحاق السياسي لكي يحقق "رجال الأعمال الجدد" دورتهم الاقتصادية. ولقد ظهر لزمن بأن الأمور تسير في هذا السياق، ولهذا تخلص النظام من "خطابه القومي"، وبدأ الحديث عن المصالح، لكن الأمور سارت نحو عدم التفاهم مع الولايات المتحدة "زعيمة الرأسمال" حينها. لماذا؟ هنا لا بد من لفظ كل "الأيديولوجية"، والتعلق بأفكار، فالواقع الاقتصادي الذي تشكّل هو أقوى من كل ذلك. وهنا سنجد بأن هناك قوة، هي "رجال الأعمال الجدد"، تعمل على التفاهم، وأخرى، هي الولايات المتحدة تتمنع، وهو الأمر الذي يشير إلى شروط أميركية غير ممكنة التحقيق، وهي هنا ليست المسألة الوطنية ولا إيران ولا المقاومة، بل طبيعة النظام ذاته. حيث كان الموقف الأميركي يميل نحو سيطرة "القوى الإسلامية المعتدلة"، أي التعديل الطائفي للنظم، وبالتالي لم يكن مطلوباً قبول النظام بل تغييره. أميركا هنا كانت تغلّب الإستراتيجي على المصلحي الراهن، وهذا هو أساس "الممانعة" السورية، التي انبنت على تكييف اقتصادي داخلي قابل للسيطرة والالتحاق بالنمط الرأسمالي.
المسألة هنا لا تتعلق باختلاف عميق، أي تتعلق بالاقتصاد والسياسة، بل تتعلق بالسلطة ذاتها. ومن الطبيعي أن ترفض فئة أن يكون الحل على حسابها، والسلطة هي أساس سيطرتها الاقتصادية. ولقد عملت على تحقيق "شروط العولمة" خلال السنوات الأربع الأخيرة من أجل الحصول على القبول الأميركي، وفي سياق الارتباط بالرأسمال الإمبريالي. هذه هي حدود "الممانعة"، وهي حدود تشير إلى اختلاف "تكتيكي" على صيغة السلطة التي تحقق الارتباط بالنمط الرأسمالي. ولقد عزّز هذا الاختلاف طبيعة العلاقة مع إيران (حيث تحوّل إلى تحالف إستراتيجي بعد سنة 2005 فقط)، ومع المقاومة، وفي إطار التحالفات الإقليمية، وأستعاد خطاباً قومياً باهتاً.
من هذا الأساس تسمت بأنها دولة "ممانعة" وليس دولة مقاومة أو صمود، ولا أقول تحرير فهذه باتت من الماضي فليس لدى النظام سوى المفاوضات. ولهذا سيكون الموقف من المقاومة هو موقف تكتيكي ينطلق من الوضع الذي أصبح فيه نتيجة التناقضات العالمية والإقليمية وليس عن اقتناع "أيديولوجي"، حيث أن المصالح باتت في مكان آخر، وبات الموقع الطبيعي هو في إطار التبعية للنمط الرأسمالي.
إن الشعور بالعجز لدى بعض النخب، والشعور بالمأزق لدى المقاومة (حزب الله خصوصاً) نتيجة طابعها الذي فرض انحصارها في طائفة، هو الذي يفرض التعلق بـ "حبال الهواء"، ويجعل النخب تتعلق ببقايا حلم تحرري كبير تلاشى خلال العقود الماضية، وبشبح قوى تختلف مع الإمبريالية. وفي الغالب يحكمها المنطق الشكلي الذي يجعلها لا ترى غير السياسي (السطح أو الشكل لمضمون عميق) فتتعلق بأذياله، وتُصدم حين ترى الشعب يثور من أجل التغيير فلا تجد غير المؤامرة مبرراً لما يجري. إنها نخب لا ترى الواقع، لا ترى الشعوب، لا ترى الطبقات المفقرة، بل ترى السياسي، الدولة والعلاقات الدولية. فتستسخف ثوران مفقرين مطالبين بوضع معيشي لائق، وبعمل يسمح بالعيش، وبنظام ديمقراطي. فهذه لدى النخب كلها "تفاهات" أمام "الممانعة"، ومن أجل المقاومة. رغم أن الشعوب هي قوة المقاومة الأهم دائماً. وحين تُفقر وتجوع لا يكون لديها خيار سوى التغيير، وهي في ذلك تؤسس لتناقض عميق مع الإمبريالية، يفضي إلى صراع حقيقي وليس "ممانعة" شكلية من السهل حلّها.
لدينا نخب نرجسية بشكل مرضي، وعاجزة إلى حدّ الهزل، أو عاجزة عن فهم حقيقي للواقع. المطلوب هو وعي أعمق للواقع وليس التعلق بشعارات. فالشعوب هي أعتى قوة مناهضة للإمبريالية، وهي قوة المقاومة الحقيقية. أما النظم فقد نهبت بما يكفي، وسحقت بما يكفي، وعجزت عن خوض معركة صغيرة ضد عدو. فهي لا تخوض الحرب إلا ضد شعوبها، ولا تدرّب جيوشها إلا على ذلك.
وتحيا الممانعة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - راي ما يحصل في الشارع العربي
علي عمر
(
2011 / 7 / 11 - 17:18
)
انما يحدث الان من تغيرات وسط الشعوب العربيه من تغير لي الانظمه الفاسد شي اجابي لكن من الملاحظ وجود تيارات الاسلاميه مدعومه من امريكا ونظر لوجود الاخوان المسلمين في مصر وخلافو من التيارات وفي سوريا وجود تيارات وهابيه نعم انا مع تغير بشار عبر الحوار لا عبر العنف ودي خطر انا مع الحوار في ظل الدولة الموسه المدنيه انا اخاف من ظهور الاخوان المسلمين في السلطه زي ما حاصل هنا في السودان لكن يستخدمون الدمقراطيه الوهميه للحصول علي السلطه وطبيع مع امريكا المفروض اليسار يكون له راي حول التدخلات الخارجي وان يحافظ علي الثورات يجب وقف الهيمنه الامريكا علي المنطقه العربيه
2 - انت ظالم يا سيد سلامة
محمد الزعبي
(
2011 / 7 / 11 - 21:15
)
انت ظالم يا سيد سلامة.
ألا تميز بين من يستسلم للسياسة الامبريالية والصهيونية ، وبين لم يستسلم ( يمانع فقط !) وهل هناك دولة عربية تقاوم او ترفض حتى نعيب على سوريا ممانعتها ونجد كل التبارير والتفاسير لتسخيف هذه الممانعة، وبالتالي وضع المستسلم والخائن والمتخاذل في صف من (يمانع) ذلك.
في ظل عدم توازن القوى وتراجع حركة التحرر الوطني العربية ومعاناتها نتيجة تكالب القوى الامبريالية والصهيونية والرجعية ، مما أدى الى توقيع معاهدات مذلة من الدول المواجهة لاسرائيل وهي مصر والاردن ثم لبنان التي الغت هذا الذل بالتعاون مع سوريا وبقيت سوريا الدولة الوحيدة تستهدف بالحصار والعزل لدفعها للقبول بما قبلت به جميع دول المواجهة -بل جميع الدول العربية تنتظر التوقيع السوري لتكتمل السيطرة الامبريالية الصهيونية الرجعية. فهل حقا تطلب منا ان نقضي على من يمانع بحجة عدم قدرته على المقاومة او الرفض ام انك تطلب شطب الممانعة من القاموس السياسي واذا لتصبح سوريا مقاومة او توقع على اتفاقية الذل حتى ترضى وترى الامور ثورية كما ترغب
3 - رد على السيد محمد الزعبي
سلامة كيلة
(
2011 / 7 / 11 - 22:00
)
أولا أنا لا أساوي، وفي المقال تمييز واضح. لكن التوافق يتعلق بالنمط الاقتصادي الذي بات متشابهاً مع مصر مبارك وتونس بن علي والآخرين. ولما تصبح هناك فئة أموالها في السوق الرأسمالي (أو الإمبريالي) فكيف ستمانع؟ أعرف بأن الانهيار العربي العام يجعل حتى المسائل الهامشية في -الممانعة- مسائل كبيرة، لكن ماذا نفعل لشعب أفقر الى حد العجز عن أن يحتمل الوضع؟ هل نسحقه اكراماً للمانعة؟ ونحن نعرف أن هذا الشعب هو أس المقاومة والنضال مؤسف أن يقود شعورنا بالاحباط العام الى تجاهل وضع الشعب..
4 - تحيا الممانعة
عبدو سالم
(
2011 / 7 / 12 - 08:34
)
نعم تحيا الممانعة
5 - ثورة
سليمان البيطار
(
2011 / 7 / 15 - 22:33
)
الأستاذ سلامة كيلة... تحيّتي... أستميحك عذرًا حول تسمية ما يجري ب-ثورة- فالثورة تهدم النّظام القائم لتُحِلَّ محلّه نظامها، وقد تكون رجعيّة أو تقدّميّة بحسب موقفها من ملكيّة وسائل الإنتاج، فهي تقدّميّة إن وسّعت القطاع العام وبنته على مفاهيم الانتاج الذّاتي كي تقيم فصلاً ببينها وبين السيطرة الأمبرياليّة، من هنا على الشعب أن يحدّد خياراته بشعارات تتلاءم مع رغبته في التطوّر. فلا يمكن أن تنطلق -الثورة- من الفكر الغيبيّ، لأنّه الفكر الّذي تغرّب به الأمبرياليّة الشعوب عن واقعها والله أكبر لا يصنع ثورة، والجوامع والكنائس مقابرالثّورات والعلماء المسلمون حفّارو قبورها. تحليلك الاقتصاد الرّيعي رائع جدًّا ولكن ربطك إيّاه بحركة التطوّر كان فاشلاً، وخاصّة بمفهوم الديموقراطيّة البورجوازيّة والحرّيّة البورجوازيّة المعتمدة في نيوليبراليّتها على بدعة التّعاقد الّتي تضرب بالصّميم القاعدة الماديّة لنموّ الشعور الوطني المتمثّل بوحدة الطبقةالعاملة... من هنا لو وقف بشار الأسد وأعلن عن تأميم الثروات المنقولة وغير المنقولة لصالح الطبّقة العاملة لانتصر على مشروع الولايات المتحدة الأميركيّة
6 - ملحق التّعليق السّابق
سليمان البيطار
(
2011 / 7 / 15 - 22:43
)
ولكنّه، وكما قلت أنت، صار مرتبطًا رغميًّا بقوانين العولمة، ومن المحال الرّجوع إلى الوراء، من هنا يجب تغيير النّظام، للوصول إلى واقع يجعله متناقضًا جذريًّا مع نظام العولمة، بحيث ينتقل من الممانعة إلى المقاومة الحقيقة، وليس حسب الخريطة الأميركيّة الّتي ينفّذها العميل الأوّل أردوغان. ومن يغيّر النّظام في سوريا هو الشعب السّوريّ وبالأخص الطبقة العاملة صاحبة المصلحة الأساسيّة في التّغيير، وعلى طليعتها المتشرذمة أن تتوحّد لقيادة المعركة في الاتّجاهين: التّحرير والتّغيير ولكن ليس حسب مفهوم الديموقراطية الرّأسماليّة... مع المودّة
7 - صدمة المثقف
عاطف الفراية
(
2011 / 8 / 16 - 18:16
)
شكرا للتحليل العميق، إنها صدمة المثقف الذي تجاوزه الشارع، الشارع الذي عزل نفسه عنه وخاطبه من برج عاجي عقودا طويلة،وانهمك في تحليلاته التي تسقط الشارع من حساباتها، هنا حدثت المفاجأة!!كيف سيعترف لنفسه أنه وقع في دائرة اللافعل؟كيف سيقر للمواطن المنفصل عنه أنه أكثر تقدما وفهما وثورة على واقعه ورغبة في تغييره؟ لا بد إذن أن يهرب عقله إلى مبرر يستعيد به ثقته بنفسه.المؤامرة....مبرر قوي يبقي المثقف في دائرة الفهم حتى لو كان واهما،ويبقي من كان يسميهم العامة في دائرة الضياع..بدلا من أن يعتذر لهم،لأن مثل هذا الاعتذار سيجعله خلفهم.وهي مرتبة لم يعتدها
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز