الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني

أحمد بسمار

2011 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


قبل الدخول في هذا الموضوع الذي لا بد أن يجلب لي العديد من المتاعب والرسائل الانتقادية, التي أقبلها وأتحملها. أعلن من جديد أنني ما زلت محايدا حـرا في هذه المعمعة السورية التي سببت ـ مع مزيد الحزن والأسى والأسف المرير ـ أكثر من الفي قتيل من مواطني هذا البلد, رجال أمن وجيش ومدنيين, وآلاف الجرحى وعشرات آلاف من المشردين. مصيبة اليمة عظمى, أكبر مما تتحمله سوريا وشعبها.. وما زالت بعض المدن الكبرى والصغرى تعاني من مرارة حصيلتها...........................
********
بعد هذه المقدمة الضرورية, أعلن عن بعض ارتياح. ارتياح جزئي, أن هناك حوار. حوار جزئي غير كامل. آمل أن يتكامل بين أطراف مختلفة من السوريين, لم تملك في الماضي أية إمكانية تعبير, مهما كانت إيجابية وبناءة, أن تظهر وتتكلم وتنقد العديد من السلبيات الاجتماعية والسياسية والتعسفية التي لم يعد بالإمكان حجبها أو إخفاءها. بدأت تعبر وتنطق وتصرخ وتواجه الطرف الآخر, بعيدا عن كل غوغائية أو غضب يتجاوز المعقول والمنطق. وبدأ الحوار. لأن كل حوار لا يكون مع أطراف متوافقة على كل شيء. إنما الحوار ضرورة لإزالة الخطر الذي يـهـدد البلد وشعب البلد وحياة البلد ومستقبله, يكون دوما بين أطراف كل منها له أسلوبه واقتراحاته وأفكاره المختلفة لتوحيد الجهود, وتوحيد الجهود فقط لإزالة هذا الخطر بشكل دائم...
تكلمت الأطراف المتعددة...المهم أنهم تكلموا وتحاوروا.. واتفقوا على متابعة الحوار بلا توقف ولا راحة حتى يصلوا إلى نتيجة موحدة لعلاج أمراض هذا الوطن المتعددة, والتي تدوم من يوم استقلالنا حتى هذه الساعة.
هناك من رفضوا الحوار, ورفضوه قلبا وقالبا وكليا. وتوحدت اعتراضاتهم بمبدأ إسقاط النظام. ولا شيء سوى إسقاط النظام. بما يحمل هذا الحل اليوم من هزات تخريبية في المنطقة وتغييرات جذرية في حياة المواطنين السوريين, لا نعرف ما البديل الآني والمجهول الذي سوف يــحــل مكانه. بالإضافة أن هذا المطلب يأتي منظما وممولا ومدعوما بشكل دولي عالمي من قوى أجنبية معروفة, لم تسع منذ بداية القرن الماضي سوى حماية مصالحها وزرع التفرقة والتقسيم المؤذي, وخلق دولة عرقية مذهبية في قلب هذا المشرق, وحمايتها ضد جميع حقوق أهل المنطقة الإنسانية, كأنها أهم نجمة في العلم الأمريكي اليوم. وما من مصلحة مهما كانت دولية أو قانونية أو إنسانية فوق مصلحة هذه الدولة الجديدة التي تتوسع يوما عن يوم, على حساب تصحيرنا فكريا وسياسيا وافتصاديا, بالإضافة على استعمال أسلحة الفتنة بين بعضنا البعض, بما تملك عالميا من وسائل إعلام.
*************
لهذا من الضروري أن نتحاور اليوم, أكثر من أي وقت آخر. ومهما كانت مبادئ خلافاتنا متوزعة ومتفرقة وعديدة. ولكننا اليوم أمام انفجار بلدنا, وخلافات تسيل بها دماء غزيرة بريئة, يمكن تجنبها.
يمكننا أن نصل إلى الحريات العامة وأن نبدأ تعلم ممارسة الديمقراطية, ابتداء من هذا الحوار البسيط, رغم اختلاف الآراء وتعددها والخشية والتردد المهيمن على أجوائه في هذا اليوم الثاني من بــدئــه.. إنه اليوم الثاني.. وآمل أن يتتابع ويتتابع حتى نــصــل إلى نقطة التفاهم ووضع الأسس الراسخة لأنظمة واضحة مشروعة حديثة لحياتنا المستقبلة.. أو بالأحرى منذ هذا اليوم. حيث لا شـيء يمكن أن يشبه الماضي, ولا جبروت الماضي ولا عتماته...
سوف يتغير كل شيء.. حتما وبحكم الواقع الضروري سوف يتغير كل شيء.. وسوريا عانت من صعوبات تاريخية وصدمات ومآس. ولكنها بقيت أقوى من كل الأعاصير...
سف نتحاور.. ونتحاور.. لأن ســـوريــا عائلة واحدة.. وسـوف تـحـيـا!...
أحمد بسمار مواطن عادي.. بلاد الحقيقة الواسعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آخــر خــبــر عاجل
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 11 - 20:21 )
آخــر خــبــر
جميع وسـائل الإعلام الفرنسية قدمت هذا المساء صور ـ ما سمته ـ تعديات مباشرة مقصودة على السفارة الفرنسية بدمشق...
واقعة دبلوماسية سلبية
Incident diplomatique
خبر مزعج جدا بحاجة إلى تفكير وهدوء...
لأن سوريا ليست بحاجة إلى حملات إضافية عالمية ضدها اليوم...
أرجو أن يعود الهدوء.. وإن تكف الإثارات واالحملات ضد هذا البلد وشعبه.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


2 - يا سيد أحمد بعد التحية
محمد علو ( 2011 / 7 / 12 - 01:34 )
ما بين الاسود والابيض
الوان زاهية والاوان
والحيادي بين المظلوم
والظالم مراوغ أو جبان
لغاية في نفسه أو حتى
يميل كفتُ الميزان
فبهذه المقالات لن تجلب
الدب (بشار) من الجب


3 - رد بسيط للسيد محمد علو
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 7 / 12 - 07:45 )
أنت وأنا غايتنا ـ على ما أعتقد ـ إنقاذ هذا البلد. ولو اختلف الأسلوب والتحليل, وإلى أين تتحمل ســوريـا عدد الضحايا. ولكن هذا لا يمنعنا يا سيد علو عن التفكير والمحافظة على العقل والحكمة والاتزان.. وخاصة على تهذيب المناقشة واستماع الرأي الآخر...
ولك مني تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

اخر الافلام

.. قرار أميري بحل مجلس الأمة الكويتي وتعليق العمل بعدد من مواد


.. تسلسل زمني لأبرز الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.. فما هي أ




.. دولة الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو بشأن المشاركة في إدارة قط


.. عبر الخريطة التفاعلية.. لماذا قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي ال




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في رفح جنوب قطاع غزة